اليمن: مقتل 3 مدنين وإصابة آخرين جراء قصف حوثي
قالت مصادر طبية محلية، إن 3 مدنيين قتلوا وأصيب ثمانية آخرون، بعد أن أطلقت قوات الحوثي صواريخ على مناطق مأهولة بالسكان في محافظة تعز اليمنية، مع استمرار المعارك بين الحكومة وقوات الحوثي.
وتحشد القوات الحكومية والمقاومة الشعبية منذ أيام مع استمرار الهجوم لطرد الحوثيين من المحافظة.
في غضون ذلك، اتهمت هيومن رايتس قوات الحوثي بتقييد المواد الغذائية والإمدادات الطبية للمدنيين في تعز.
وقالت هيومان رايتس في بيان لها اليوم: "مصادرة البضائع الضرورية لبقاء السكان المدنيين وعرقلة المساعدات الإنسانية انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي".
في الأسبوع الماضي، قد تدخل قافلة مساعدات من برنامج الغذاء العالمي بعض المناطق وسط حصار استمر تسعة أشهر من قبل مسلحي الحوثي حول تعز، وفُرض الحصار كتكتيك حرب عندما بدأت المعارك في مايو.
كما اتهمت المنظمات والسلطات المحلية الحوثيين بشن هجمات عشوائية على أكثر محافظات اليمن كثافة سكانية، مما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين.
قال جو ستورك، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: "الحوثيون يحرمون سكان تعز من الضرورات لأنهم يعيشون في مناطق تسيطر عليها قوات المعارضة".
وتابع: "أن الاستيلاء على ممتلكات المدنيين أمر غير قانوني بالفعل، لكن أخذ طعامهم وإمداداتهم الطبية يعد أمرًا قاسيًا".
ويقول السكان المحليون إن الجنود والمسلحين عند نقاط التفتيش التابعة للحوثيين، بما في ذلك أولئك الموجودون على بوابات الدخول إلى المحافظة، يصادرون سلعًا تشمل الأطعمة والمياه والوقود والأدوية، مما يمنع الناس من إدخالها إلى وسط المدينة.
كما أدى القتال البري إلى منع وكالات الإغاثة من مساعدة المتضررين.
ودعت المنظمات المحلية والدولية إلى إنهاء الحصار المفروض على تعز الذي يؤثر على أكثر من 300.000 شخص.
من ناحية أخرى، يعاني اليمن من حصار على جميع الطرق البحرية والبرية والجوية، وهو الحصار الذي فرضه التحالف بقيادة السعودية في إطار التدخل العسكري.
وبدأ التدخل العسكري في أواخر مارس، وأدى إلى تعميق الكارثة الإنسانية حيث قالت الأمم المتحدة إن حوالي 80٪ من إجمالي السكان بحاجة الآن إلى مساعدات أساسية.
وانتقدت المنظمات الدولية الحصار الذي يفرضه التحالف قائلة إنه انتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي