«هيئة الكتاب» تصدر الجزء الثالث من سيرة الظاهر بيبرس
صدر حديثًا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، ضمن سلسلة الثقافة الشعبية الجزء الثالث من «سيرة الظاهر بيبرس» للشاعر بيرم التونسي، من تحرير الباحث سيد مهدي عنبه، ومراجعة وتقديم الدكتور عبد الرحمن حجازي.
يبدأ الجزء الثالث من هذه السيرة، مع بداية جلوس الظاهر بيبرس على كرسي الحكم في الدولة المملوكية بمصر والشام يوم ٢٣ أكتوبر ١٢٦٠، وينتهي بعد عدة سنوات من فترة حكم بيبرس التي امتدت سبعة عشر عاما وشهرين واثني عشر يوما، وذلك لأن المرحوم بيرم التونسي توفاه الله يوم 5 يناير 1961 بعد إذاعة الحلقة رقم 79، وكان قد أكمل الكتابة حتى الحلقة 87؛ فكتب الشاعر عبد الفتاح مصطفى الحلقة 88 لتنتهى أحداث المسلسل تقريبا عند النصف الأول من فترة حكم بيبرس.
ومن خلال أحداث هذا الجزء، نرى كما في تاريخه الموثق - أن الظاهر بيبرس شخصية تاريخية كبيرة وفذة، من النادر أن تتكرر في التاريخ الإنساني؛ فقد جمع بين البراعة العسكرية، والدهاء السياسي، والحنكة الادارية، مما جعله - في عيون معاصريه - «الحاكم البطل».
وفي عهده امتدت الدولة المصرية من بلاد النوبة جنوبا إلى طرابلس الغرب، وامتد نفوذها الأخوي على فلسطين وسوريا والجزيرة العربية، وعقدت معاهدات تجارية مع ملوك قلقيا والقسطنطينية، بل كان لمصر المركز الممتاز في تلك البلاد، وكان بيبرس أول رجل في العالم يضع نظام الجوازات لدخول البلاد والخروج منها، وقد هابها العالم، وكر عليها من جيوش الإفرنج والتتر شرازم تتلوها شرازم، فقضى عليها، وعاش مرضيا عنه إلى أن توفاه الله، ودفن في مدينة دمشق التي تربى فيها، وقد سمي - بحق - «أبو الفتوحات»
وكانت الهيئة المصرية العامة لكتاب، قد أصدرت من قبل الجزء الأول والثاني من الكتاب، وتم طرحهم في كافة منافذ البيع الخاصة بها بمحافظات مصر المختلفة.