وزيرة البيئة: مطالب مؤتمر الشباب للمناخ COY17 تتكامل مع COP27 (صور)
أكدت وزيرة البيئة على أهمية العلم كسلاح للتصدى لآثار تغير المناخ، قائلة: "بالعلم والأدلة العلمية وبناء القدرات سنكون قادرين على تحقيق ما نسعى إليه اليوم بمؤتمر المناخ COP27 كمؤتمر للتنفيذ يضع احتياجات الانسانية في قلب العمل المناخى.
وأضافت المنسق الوزارى ومبعوث مؤتمر المناخ أن مصر تبعث من خلال اطلاقها ليوم العلم رسالة هامة للعالم تؤكد على التكامل بين العلم الذي يقدم الأدلة والأرقام ودور الحكومة في ضمان دمج البعد المناخي وادارته بشكل جيد، وهذا يتضح جليا في الهدف الخامس للاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ ٢٠٥٠، والذي يركز على دور العلم والمعرفة العلمية والعمل مع المؤسسات البحثية، حيث نفتخر بتأسيس مركز التميز المصري لأبحاث تغير المناخ.
وشددت وزيرة البيئة على اننا بالعلم مهدنا الطريق لاستضافة مؤتمر المناخ COP27،والعمل على تحقيق التنفيذ للتصدى لاثار التغيرات المناخية، قائلة "اننا اذا لم نستطع التخطيط لن نستطيع أن نقيس خطواتنا ولو فشلنا في التخطيط فإننا نخطط للفشل".
وثمنت وزيرة البيئة دور العلم والعلماء الذين أناروا الطريق لعالم يتعاون لمواجهة التغير المناخي، لافتة إلى أن الرئاسة المصرية للمؤتمر كانت حريصة على تضمين يوم للعلم ليس بالشكل المعتاد ولكن بالتعمق فالقضايا الحيوية للتنفيذ، وذلك في إطار حرص الدولة المصرية وعلى رأسها فخامة رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء على إشراك جميع الأطراف في هذا المؤتمر، والذي يعد الأول من نوعه في مؤتمرات المناخ يضم ١٨ وزير معني بقطاعات التنمية.
وأعربت الدكتورة ياسمين فؤاد عن فخر وزارة للبيئة بالعمل على أول خريطة لتقييم حساسية تغير المناخ، والتي سيتم إعلانها اليوم في الجناح المصري بالمؤتمر، والتي ستساعد مصر على تأمين استثماراتها والتخطيط الجيد لمستقبل أفضل لمواطنيها، مشيدة بالدعم الذي قدمه المركز الدولي للتدريب والاستشارات ITCC بنماذج ساعدت على استكمال هذا العمل، وساعدتنا كصانعي قرار وسياسات أن نعمل على تحليل البيانات وإدارتها.
وتمنت الوزيرة الخروج بيوم علم ناجح، مشيرة إلى الزخم الكبير لهذا اليوم الذي يشهد في المنطقة الزرقاء يومي العلم والشباب وانعكاسهما في المنطقة الخضراء للجمع بين الأصوات الرسمية وأصوات العلماء والشباب ومختلف المشاركين لنكون جميعا معا للتنفيذ.
وشاركت أيضا الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة في الجلسة الافتتاحية ليوم الشباب بحضور السفير سامح شكري وزير الخارجية ورئيس مؤتمر المناخ COP27 ،الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة ، السيد سيمون ستيل الأمين التنفيذي للأمم المتحدة لتغير المناخ، والدكتور محمود محيي الدين النائب الأول لرئيس البنك الدولي لأجندة التنمية لعام 2030 والعلاقات مع الأمم المتحدة والشركات، والدكتورة أمنية عمرانى مبعوث رئيس مؤتمر المناخ «COP27» للشباب، حيث أثنت وزيرة البيئة فى على الجهود المبذولة لانجاح مؤتمر الشباب حول التغيرات المناخية COY17، ودور منظمة الأمم المتحدة وبرنامج الأمم المتحدة الأنمائى في تعزيز رفع الوعى البيئي للشباب بقضية التغيرات المناخية على مدار ١١شهر الماضيين.
وأعربت وزيرة البيئة عن سعادتها بالتواجد بين القادة الشباب والمنظمات الشبابية ، خاصة فى ظل نجاح مؤتمر الشباب حول التغيرات المناخية COY17 ومناقشاته التى تمت على مدار ٣ أيام وتوصياته فيما يتعلق بقضية تغير المناخ، ومطالبه حول العمل من أجل تمكين المناخ ، والتكيف، والمرونة، والتى تتكامل جميعها مع مؤتمر المناخ COP27 .
وأوضحت وزيرة البيئة أن الشباب جزء لا يتجزء من الحوار حول المناخ وعملية التصدى له، ودورهم الكبير في انتقال الطاقة والتكنولوجيا للمجتمعات الضعيفة والهشة.
ولفتت الوزيرة إلى تميز مؤتمر الCOP27 عن مؤتمرات المناخ السابقة ، فقد تم إدراج الهدف الخاص بتقدير الخسائر والأضرار التى تم إدراجها لأول مرة بمؤتمرات المناخ ، كما يعد الCOP27مؤتمراً للتنفيذ والوفاء بالتعهدات ، وهو مؤتمر شمولى يضم الجميع ويتضمن نهج شامل لكيفية تكيف الحكومات مع التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية ، وهو ما أتضح جليا منذ اليوم الاول للمؤتمر فى الخطاب العالمى لرئاسة المؤتمر ،مشيرةً إلى أن مصر برئاستها للمؤتمر قدمت الدليل على ذلك من خلال التنظيم المتميز والجهود المبذولة لإخراج هذه النسخة من المؤتمر بالشكل المشرف الذى يليق بمصر ، والتى تمت على مدار ١١شهراً تضمنت تحضيرات ضخمة وإحتماعات دورية اسبوعية على مستوى رئاسة مجلس الوزراء للمتابعة المستمرة لكافة التفاصيل وتحقيق التنسيق بين الوزرات والجهات المشاركة .
وأوضحت مبعوث مؤتمر المناخ أن مصر حرصت على تنفيذ المنطقة الخضراء بمواصفات مختلفة ، لإتاحة الفرصة للشباب والمجتمع المدنى ، والأكاديميات ، طلاب المدارس ، القطاع الخاص السكان الاصليين ، المراة وغيرهم للتعبير عن أرائهم والمشاركة فى تقديم أفكار وحلول للتصدى للتغيرات المناخية ، حيث تتم الأن أثناء إجتماعنا مناقشات وجلسات أخرى بالمنطقة الخضراء ، والتى تم تنفيذها لتحاكى ما يتم بالمنطقة الزرقاء وتناقش نفس الموضوعات ونفس الايام ويتم إطلاق العديد من المبادرات داخلها ، وقد تم تصميمها بالقرب من المنطقة الزرقاء ، وعلى مساحة كبيرة لتضم الجميع الذين يعتبرون جزء لا يتجزء من هذه العملية .
وأكدت وزيرة البيئة على أهمية إعطاء الفرصة للشباب للمشاركة على المستوى الحكومى المحلى لتقديم افكار وحلول ليس فقط حول التغيرات المناخية ولكن أيضاً للتكيف على المستوى المحلى ، وذلك بمشاركة القطاع الخاص والحكومة لتحقيق ما نأمله ، مؤكدة على ضرورة العمل تحت شعار "معاً للتنفيذ" الذى نستطيع تحقيقه بالعمل سويأ.