روسيا تستدعي سفير لاتفيا على خلفية «هدم النصب السوفيتية»
قالت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس 10 نوفمبر، إنه تم استدعاء سفير جمهورية لاتفيا إلى وزارة الخارجية الروسية، حيث تم تقديم احتجاج له بسبب تفكيك سلطات لاتفيا النصب التذكارية السوفيتية هناك.
وجاء في بيان الوزارة: "في 10 نوفمبر، تم استدعاء سفيرة لاتفيا في موسكو، ماريس ريكستينس، إلى وزارة الخارجية الروسية، وتم تقديم احتجاج شديد اللهجة إلى رئيس البعثة الدبلوماسية للاتفيا فيما يتعلق بسياسة التخريب المستمرة للدولة في لاتفيا لتفكيك النصب التذكارية السوفيتية، ونرى هذا التصرف الهمجي في سياق الخط العام لمسئولي ريجا (عاصمة لاتفيا) في تمجيد النازية".
ولفت البيان، إلى أن "تصريحات السفير العلنية المناهضة لروسيا، على وجه الخصوص، بأن ريجا تقوم بهدم النصب التذكارية للجنود السوفييت".
وشددت الوزارة الروسية، على أن "مثل هذه التصريحات بروح الفاشية الجديدة من قبل دبلوماسي يعمل في روسيا غير مقبولة".
وعلى الأرض، تتواصل العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية لليوم 23 على التوالي، منذ بدايتها في 24 فبراير المنصرم.
واكتسب الصراع الروسي منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوجانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.
وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش "أجواءً أكثر سوادًا" منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها "الأقسى على الإطلاق".
ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" يصران حتى الآن على عدم الانخراط في أي عملية عسكرية في أوكرانيا، كما ترفض دول الاتحاد فرض منطقة حظر طيران جوي في أوكرانيا، عكس رغبة كييف، التي طالبت دول أوروبية بالإقدام على تلك الخطوة، التي قالت عنها الإدارة الأمريكية إنها ستتسبب في اندلاع "حرب عالمية ثالثة".
وفي غضون ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في وقتٍ سابقٍ، إن اندلاع حرب عالمية ثالثة ستكون "نووية ومدمرة"، حسب وصفه.
وعلى مسرح الأحداث، قالت وزارة الدفاع الروسية، في بداية العملية العسكرية، إنه تم تدمير منظومة الدفاع الجوي الأوكرانية وقواعدها وباتت البنية التحتية لسلاح الطيران خارج الخدمة.