صفر انبعاثات كربونية .. جلسة نقاشية رسمية من الهجرة في قمة المناخ
وأكدت السفيرة سها جندي أن مصر تمتلك كنوزا من البشر في المجالات والتخصصات، مضيفة أننا كلما اتجهنا في أي دولة وجدنا كنوزا من علماء وخبراء مصر، واليوم نقدم علماء المستقبل، ونتيح الفرصة لشبابنا لبناء مستقبل أفضل بالعلم والخبرة والسعي المستمر لنهضة هذا الوطن الذي يستحق منا الصبر والدأب.
وفي عرضها، أوضحت نادين مصطفى، والتي تخرجت في جامعة برمنغهام في تخصصيّ الهندسة الكيميائية وإدارة الأعمال، أن مجالات التقاط وتخزين الكربون تزايدت بنسبة بنحو ٤٤٪ خلال عام لتنتشر في نحو ١٩٦ مؤسسة عالمية.
وأضافت نادين أن أبحاثها في الدكتوراة في كلية "إمبريال كولدج" بلندن في قسم الهندسة الكيميائية، أتاحت لها الفرصة التعرف على فرص إنتاج الطاقة من موارد أقل تكلفة، بجانب الحد من الأضرار البيئية الناتجة عن التصنيع غير الرشيد، وما ينتج من مخلفات ضارة، حيث ركزت على أداء المذيبات المائية الأمينية لالتقاط ثاني أكسيد الكربون من غازات المداخن والتيارات المماثلة والاستفادة منها في الصناعة، بجانب الحد من مخاطره.
وأوضحت نادين أنها اكتسبت خبرة صناعية وأكاديمية طوال حياتها المهنية من خلال العمل مع عدد من الشركات العالمية، فهي مستشارة متخصصة في "استراتيجيات الانبعاثات الصفرية والاستدامة من خلال احتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه.. Net Zero"، ولذلك وجدت الفرصة سانحة لتقديم مقترحها البحثي وسبل تنفيذه في مصر.
وتابعت نادين أنها تعمل أيضا مسؤولة البرامج والسياسات في تحالف الانبعاثات السلبية Coalition for Negative Emissions في المملكة المتحدة، وعضو معهد المهندسين الكيميائيين في بريطانيا، ولذلك فعلينا الاهتمام بالبحث العلمي والتطوير، في المجالات الحديثة التي نحتاج إليها وبشدة.
وتابعت أنه يمكن تطبيق ذلك في مجالات عملها باستخدام التطبيقات المتخصصة في المجالات الصناعية؛ لدعم التوافق البيئي من خلال الأبحاث العلمية في مجالات متنوعة، أبرزها الطيران وإنتاج الهيدروجين وصناعة الأزياء.
واختتمت نادين حديثها أننا يمكننا تحويل الانبعاثات السلبية إلى فرص إيجابية باستثمار تلك الانبعاثات في التصنيع وكذلك تخزينها على أعماق بعيدة ما يتيح لها فرصة التحول إلى بترول بعد ملايين السنين، بجانب إمكانية تطبيق تكنولوجيا التقاط الكربون في المجالات الصناعية المختلفة عند فهم التقنيات الفنية المتخصصة لكل مجال