الجمعة 25 أكتوبر 2024
الشورى
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى
الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة

وزيرة البيئة تلقى كلمة السيسي فى افتتاح اليوم الرئاسي للمرأة بمؤتمر المناخ

الشورى

ألقت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة والمنسق الوزاري ومبعوث مؤتمر المناخ COP27 نص كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ، بالنيابة عنه أمس خلال افتتاح اليوم الرئاسي للمرأة فى مؤتمر المناخ COP27.

نص الكلمة

السيداتُ والسادةْ ،، أَسْتَهِلُّ كلمتى بالترحيبِ بضُيوفِ وضَيْفاتِ مصرَ في يومِ المرأةِ الذى تُنَظِّمُهُ جمهوريةُ مصرَ العربية، كرئيس للمؤتمر، وكأحدِ الأيامِ الموضوعيةِ المهمةِ للدورة السابعِة والعشرين لمؤتمر الدولِ الأطرافِ في الاتفاقيةِ الإطاريةِ للأممِ المتحدةِ حول تَغَيُّرِ المُناخِ COP 27.

ويُمثِّلُ تَنْظِيمُنا لهذا اليومِ  بشكلٍ عامٍّ تجديدًا للتأكيدِ على الدَّورِ المِحْوَرِيِّ الذي تَلْعَبُهُ المرأةُ في المُضِيِّ قُدُمًا بالعملِ لمواجَهَةِ التحدياتِ والأزماتِ الرئيسيةِ التي يُوَاجِهُهَا عالَمُنا المُعَاصر، ومن بينِها بالطَّبْعِ التحدياتُ الخاصة بالتداعياتِ الجسيمةِ لظاهرةِ تَغَيُّرِ المُنَاخِ ، وهو مَا يأْتي لِيُضِيفَ إلى دورِ المرأةِ فى النُّهُوضِ بالمُجتمعاتِ الإنسانيةِ بِشَكْلٍ عَامٍّ، وهو ما جَعَلَنا هُنا، في مصرَ، أَحْرَصَ ما نكونُ على العملِ، وبِكُلِّ قُوةٍ وإخلاصٍ، من أجلِ ضَمَانِ حصولِ النساءِ والفتياتِ على كافَّةِ حُقُوقِهنّ، وتفعيلِ السياساتِ التي من شأْنِها تحقيقُ المُسَاواةِ الكاملةِ بين الجنسينِ، وتمكينُ المرأةِ في مُختلفِ مجالاتِ العملِ السياسيِّ والاقتصاديِّ والاجتماعيِّ والبيئي.

الحضورُ الكريمْ،، لا يَخْفَي عليكُمْ أنَّ مَا يُوَاجِهُهُ كوكبُ الأرضِ من تهديداتٍ واسعةٍ ومتعددةِ الأشكالِ بسببِ أزمةِ تَغَيُّرِ المُنَاخِ.. وما يُصاحِبُها من تداعياتٍ خطيرةٍ تزدادُ تفاقمًا يومًا بعدَ يوم.. وهو ما جعلَ هذا الأمرَ يُمَثِّلُ التَّحَدِّيَ الوجوديَّ الأخطرَ لمستقبلِ البشريةِ جمعاء ..

وتأتي المرأةُ لتكونَ الأكثرَ مُعَانَاةً وتأثُّرًا بتلك التداعياتِ .. وذلك في ظلِّ استمرارِ وجودِ أَوْجُهٍ لعدمِ المُساواةِ في تأمينِ نفاذِ النساءِ إلى المواردِ الطبيعية والخدماتِ بشكلٍ عامٍّ .. وعدمِ وجودِ كفاية البرامجَ والسياساتٍ التي تَكْفُلُ التعاملَ مع احْتياجَاتِهنَّ في أوقاتِ الأزماتِ البيئيةِ، وفي استيعابِ آثارِ ظاهرةِ تَغَيُّرِ المُنَاخِ … بما في ذلك في المناطقِ الفقيرةِ وغيرِ الحضريةِ والمناطقِ الريفية… ومع الأَخْذِ في الاعتبارِ بالطبعِ ما تواجِهُهُ النساءُ في مجتمعاتِ الدولِ النامية، ومن ومن بينها بينِها قَارَّتُنَا الإفريقيةُ، من تحدياتٍ جسيمةٍ في هذا الصددِ.

وعلى الرغمِ من ذلك تَظَلُّ المرأةُ عُنصرًا مُحَرِّكًا رئيسيًّا وقُوةَ دفعٍ إيجابيةً لا يستهانُ بها للعَمَلِ من أجلِ التَّصَدِّي لآثارِ تَغَيُّرِ المُنَاخ .. فَنَجِدُهَا دومًا في طليعةِ صُفُوفِ مَنْ هُمْ أَكْثَرُ وَعْيًا بالأزمةِ، والأسرعِ تحركًا لمُوَاجَهَتِهَا والأقْدَرِ على ابتكارِ " الحلولِ الذكيةِ الخضراء " للتكيف مع تداعياتها واستيعابِ آثارِها.. سواءٌ على مستوى الأسرةِ أو المجتمعاتِ المحليةِ والوطنيةِ… وأيضًا على المستوى الدَّوليِّ وهو مَا لَمَسْنَاهُ جميعًا من واقعِ ما شَهِدْناهُ من مُشاركاتٍ فاعلةٍ ومُؤثِّرةٍ من جانبِ المرأةِ في عملِ مُؤْتَمَرِنَا هذا.

تم نسخ الرابط