روسيا: استئناف عبور الأمونيا «لا يُمكن أن يخضع لشروط مُسبقة»
صرح نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي فيرشينين، اليوم الخميس 17 نوفمبر، بأن استئناف عبور الأمونيا عبر خط الأنابيب من تولياتي إلى أوديسا لا يمكن أن يخضع لشروط مسبقة، حيث أنه مشروع تجاري حصري.
وجاء ذلك ردًا على ربط الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، استئناف العبور الروسي للأمونيا عبر أوكرانيا بتبادل الأسرى وفقًا لصيغة "الجميع مقابل الجميع"، وكان عبور الأمونيا قد توقف بعد بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا.
وقال فرشينين، إن الأنبوب في حالة جيدة ويمكن إطلاقه، لينقل حوالي 2.5 مليون طن من الأمونيا سنويًا، حيث تستخدم الأمونيا في إنتاج اليوريا والأسمدة المركبة والأسمدة الفوسفاتية والسماد السائل وغيرها.
وفي سياق متصل، كان زيلينسكي قد قال خلال كلمة ألقاها في منتدى "بلومبرج" للاقتصاد الجديد إن "الاتفاق بشأن عبور الأمونيا لا يُمكن الموافقة عليه إلا إذا تم حل الجانب الإنساني من تبادل الجميع مقابل الجميع، وذلك اقتراحي".
وتابع فرشينين، خلال مقابلة مع وكالة "نوفوستي" الروسية، أن خط أنابيب تولياتي أوديسا قيد التشغيل، ومن الممكن إعادة تشغيله، وبحسبه فإن المواد الخام التي يتم توفيرها سنويًا عبر هذا الخط تكفي لإنتاج حوالي 12 مليون طن من الأسمدة لتوفير الغذاء لنحو 100 مليون شخص.
وقد تم بناء خط أنابيب الأمونيا تولياتي أوديسا في أواخر السبعينيات من القرن الماضي، وتم تشغيل المرحلة الأولى منه في أكتوبر 1979.
وعلى الأرض، تتواصل العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية لليوم 23 على التوالي، منذ بدايتها في 24 فبراير المنصرم.
واكتسب الصراع الروسي منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوجانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.
وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش "أجواءً أكثر سوادًا" منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها "الأقسى على الإطلاق".