غادة والي تحيي قطر على تنظيم كأس العالم: دفعة أمل وتوحيد للشعوب
قالت الدكتورة غادة والي، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، إن جائزة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدولية للتميز في مكافحة الفساد، تساهم في تعزيز التعاون لمواجهة هذه الآفة، معربة عن امتنانها وشكرها لدولة قطر وقيادتها الرشيدة، على استمرار الجائزة، لدورها الريادي في مكافحة ظاهرة الفساد.
وبحسب ما نشرته وكالة الأنباء القطرية «قن»، توجهت «والي»، خلال كلمتها في حفل توزيع الجائزة الذي أقيم اليوم بالدوحة، بشكرها لمركز حكم القانون ومكافحة الفساد، على شراكته الممتدة مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، في مجالات مواجهة جرائم الفساد، وإعلاء سيادة القانون ودعم دور البرلمانات في هذا الشأن.
وشددت على حاجة العالم اليوم للأمل والعمل، وإلى «أياد تنتصب لتوقف الفساد وأياد تتشابك لتعمل على مواجهته وأياد تحيي العاملين على مواجهته»، مشيرة في هذا الصدد، إلى فكرة النصب التذكاري المخصص للجائزة، ورمزية تصميمه ومضمونه، ومعبرة عن سعادتها بأنه موضوع أمام مبنى الأمم المتحدة في فيينا.
وحيت دولة قطر والاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، على التنظيم الرائع لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، بما يمثله ذلك من «دفعة أمل وجرعة فرحة وتفاؤل وتوحيد لشعوب العالم في وقت تتزايد فيه الصراعات وتمزقه الانقسامات»، مشددة على أن الفساد يقوض التنمية والبنى التحتية والاستجابات في الحالات الطارئة.
ولفتت وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، إلى أن الاحتفال بهذه الجائزة في اليوم العالمي لمكافحة الفساد، هو احتفاء بقادة وأبطال ساهموا بأعمالهم وأفكارهم في إعلاء مبادئ النزاهة وسيادة القانون، وأنها تأتي في توقيت غاية في الأهمية، حيث يواجه العالم تحديات اجتماعية واقتصادية وسياسية غير مسبوقة، فبعد مواجهة وباء عالمي يواجه العالم اليوم أزمات وصراعات وانقسامات وتدهورا بيئيا واقتصاديا طال معظم دوله.
وأكدت على أهمية هذا الاحتفال، الذي يعبر عن التزام دولة قطر بممارسة دورها الحيوي في مجال رفع الوعي الدولي بأهمية مكافحة الفساد، والتزامها باستمرار شراكتها الوثيقة مع الأمم المتحدة للعام السادس على التوالي، في تقديم جائزة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدولية للتميز في مكافحة الفساد، وهي احتفالية تكررت في عواصم مختلفة بدءا من فيينا عام 2016 وصولا إلى الدوحة هذا العام، لتتزامن مع تواجد العالم كله في قطر بمناسبة بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022.
وأبرزت أن هذه الجائزة تحتفي بنساء ورجال أسهموا وألهموا في قطاعات التعليم والبحث، والممارسات الاجتماعية الخلاقة، والمبادرات الشبابية المبتكرة، والتحقيق الصحفي الاستقصائي، إضافة إلى جائزة جديدة لحماية الرياضة من الفساد.
وتابعت: «يشبه البعض الفساد بالسرطان ويشبهه البعض الآخر بفيروس كورونا، وفي الحالتين هو مرض عضال ينخر في صحة الأفراد والمجتمعات، ويقضي على موارد وفرص التنمية، ويقضي على الأمل، ويقوض الثقة في العدالة والتنمية، ومن هنا تأتي أهمية هذه الجائزة في تسليط الضوء على الأبطال الذين يعملون من أجل عالم أكثر نزاهة وشفافية يسود فيه العدل والقانون».
ونوهت المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، إلى ما تلعبه الحكومات من دور أساسي في مواجهة الفساد بكل أنواعه، مضيفة: «ليس بإمكانها أن تربح هذه الحرب إلا بتكاتف الجهود بين المسؤولين والأكاديميين والشباب والمنظمات والأفراد، لاسيما أن الفساد ظاهرة تمتد لتطال كل القطاعات في مختلف المناطق، لذلك يعد التعاون الدولي ضرورة ملحة لوضع حد للإفلات من العقاب، وتحقيق الحوكمة والنزاهة والمساءلة».
واستعرضت الدكتورة غادة والي، دور مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في توحيد الجهود ضد الفساد وحماية الاتفاقيات الدولية ذات الصلة وتحديد الفجوات والحاجات التي ترمي إلى مكافحته، ومساعدة الدول على تعزيز تشريعاتها وبناء مؤسساتها، وعقد شراكات من أجل التوعية والمساعدة في القضاء على هذه الظاهرة، وتسليط الضوء على مكافحته في جميع القارات، وتبادل التجارب، وتعزيز مبادرات النزاهة بالنسبة للشباب والأطفال، وإجراء الأبحاث من أجل التعريف بالفساد والمحافظة على المجتمع منه.
واختتمت وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، في كلمتها بالقول: «أنتم الحالمون والفائزون في بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 التي وصفت ببطولة المفاجآت.. ألهمتمونا بإنجازاتكم وإصراركم ونجاحاتكم.. تهانينا لكم وممتنون لدولة قطر لالتزامها بالاحتفاء بالحالمين وبمن يحاولون حماية العالم ككل من الفساد».