أوكرانيا تعترف بعجز دفاعها الجوي عن إسقاط الصواريخ الباليستية الروسية
اعترف سلاح الجو بالقوات المسلحة الأوكرانية، اليوم الاثنين 12 ديسمبر، بعجز دفاعاته الجوية عن إسقاط الصواريخ الباليستية الروسية، حسبما أفادت روسيا اليوم.
وجاء ذلك فيما ذكره المتحدث باسم قيادة القوات الجوية الأوكرانية، يوري إجنات، الذي قال إن القذائف الباليستية غير متوفرة لإسقاط تلك الصواريخ، حيث أن الطريقة الأكثر فعالية لإسقاطها هي من خلال ضربها في بداية حركتها".
وكانت وزارة الدفاع الروسية، قد نشرت اليوم لقطات لأعمال قتالية ضد منشآت القوات المسلحة الأوكرانية استخدمت في ضربها صواريخ "إسكندر" العملياتية التكتيكية.
وكان الجيش الروسي، قد بدأ بشن ضربات صاروخية على البنية التحتية العسكرية الأوكرانية منذ 10 أكتوبر الماضي، بعد يومين من محاولة تفجير جسر القرم الذي تعتقد موسكو أن وراءها جهاز الأمن التابع للنظام في كييف.
وفي سياق متصل، اعترف الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، في محادثة مع نظيره الأمريكي جو بايدن بأن 50% من البنية التحتية للطاقة في البلاد قد دمرتها الضربات الروسية.
وعلى الأرض، تتواصل العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية لليوم 23 على التوالي، منذ بدايتها في 24 فبراير المنصرم.
واكتسب الصراع الروسي منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوجانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.
وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش "أجواءً أكثر سوادًا" منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها "الأقسى على الإطلاق".
ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" يصران حتى الآن على عدم الانخراط في أي عملية عسكرية في أوكرانيا، كما ترفض دول الاتحاد فرض منطقة حظر طيران جوي في أوكرانيا، عكس رغبة كييف، التي طالبت دول أوروبية بالإقدام على تلك الخطوة، التي قالت عنها الإدارة الأمريكية إنها ستتسبب في اندلاع "حرب عالمية ثالثة".
وفي غضون ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في وقتٍ سابقٍ، إن اندلاع حرب عالمية ثالثة ستكون "نووية ومدمرة"، حسب وصفه.
وعلى مسرح الأحداث، قالت وزارة الدفاع الروسية، في بداية العملية العسكرية، إنه تم تدمير منظومة الدفاع الجوي الأوكرانية وقواعدها وباتت البنية التحتية لسلاح الطيران خارج الخدمة.