روسيا: ثاني صاروخ باليستي عابر للقارات يدخل الخدمة في غضون يومين

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الخميس 15 ديسمبر، عن أن الصاروخ الباليستي العابر للقارات "يارس" دخل الخدمة في تشكيل كوزيلسك للصواريخ الاستراتيجية بمنطقة كالوجا، ليصبح ثاني صاروخ من نوعه في غضون يومين يبدأ مهامه القتالية.

 وذكرت وزارة الدفاع الروسية، في بيان أوردته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية، أن تشكيل كوزيلسك، هو الأول من بين قوات الصواريخ الاستراتيجية الذي يتم إعادة تجهيزه بمنظومة "يارس" الصاروخية الثابتة.

وأشارت وزارة الدفاع الروسية، إلى أنه سيسمح في تنفيذ خطة إعادة تسليح قوات الصواريخ الاستراتيجية لعام 2022 بزيادة حصة أنظمة الصواريخ الاستراتيجية الحديثة، وزيادة القدرة على تنفيذ المهام الموكلة إليها، إضافة إلى التجهيز بأنظمة الصواريخ الجديدة، حيث تعمل قوات الصواريخ الاستراتيجية على إنشاء بنية تحتية اجتماعية، لتحسين ظروف الخدمة القتالية .

ومنظومة صواريخ "يارس" هي منظومات صاروخية استراتيجية روسية مزودة بصواريخ باليستية عابرة للقارات تعمل بالوقود الصلب وقائمة على الصوامع برؤوس حربية متعددة، وسوف تحل في المستقبل محل الصواريخ UR-100N، جنبا إلى جنب مع توبول، أساس القوة الضاربة لقوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية.

وعلى الأرض، تتواصل العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية لليوم 23 على التوالي، منذ بدايتها في 24 فبراير المنصرم.

واكتسب الصراع الروسي منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوجانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.

وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي، إن العالم يعيش "أجواءً أكثر سوادًا" منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها "الأقسى على الإطلاق".

ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" يصران حتى الآن على عدم الانخراط في أي عملية عسكرية في أوكرانيا، كما ترفض دول الاتحاد فرض منطقة حظر طيران جوي في أوكرانيا، عكس رغبة كييف، التي طالبت دول أوروبية بالإقدام على تلك الخطوة، التي قالت عنها الإدارة الأمريكية إنها ستتسبب في اندلاع "حرب عالمية ثالثة".

وفي غضون ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في وقتٍ سابقٍ، إن اندلاع حرب عالمية ثالثة ستكون "نووية ومدمرة"، حسب وصفه.