خبير سياحي: ارتفاع سعر الريال والإقامة في السعودية وراء اشتعال أسعار العمرة

يرى اللواء محمد رضا داود، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة لاكى تورز الحكومية، أن ارتفاع أسعار صرف الريال السعودى والإقامة فى السعودية وراء اشتعال أسعار رحلات العمرة خلال الفترة الماضية، مؤكدا أن رحلة العمرة تنقسم إلى جزأين أحدهما يتم داخل مصر والآخر خارجها، الأول يتعلق بتذاكر الطيران ورسوم الغرفة والضرائب وكلها مصروفات تتم داخل مصر وتدفع بالجنيه المصرى، ويمثل هذا الجزء نحو 30 إلى 40% من عمرة المستوى الاقتصادى، أما الجزء الثانى فهو خاص بخدمات المعتمرين سواء النقل أو الإقامة. ولفت إلى أن الأسعار المرتفعة هى من صنع العوامل المؤثرة والتى تشمل العملة «الريال» الذى وصل لأكثر من 7.20 جنيه، بالإضافة إلى أسعار الإقامة فى الفنادق والنقل فى السعودية وهذه النقطة بالتحديد لا دخل لشركات السياحة فيها ولا فى ارتفاع أسعار العمرة. وتابع أن أى معتمر يرغب فى الذهاب إلى العمرة من خلال شركات السياحة يستطيع أن يسافر فى أسرع وقت ممكن وكل الإجراءات ميسرة سواء من قبل الجهة الإدارية، أو شركات الطيران الناقلة، مضيفا أن الحديث عن تحديد الأعداد أو وضع سقف محدد من المعتمرين لكل شركة، فهذا هو الخطر المهنى بعينه لأنه يسلب حق المواطن فى اختيار منظم الرحلة طبقا لرغبته أيا كان مستواه المادى «اقتصادى ــ متوسط ــ فاخر ــ ديلوكس». وفى سياق متصل جددت شركات السياحة المنظمة لرحلات العمرة مطالبتها للأجهزة الحكومية المعنية بضرورة توفير الريال بالبنوك الحكومية، لمنع ارتفاع أسعار رحلات العمرة بعد أن ارتفعت أسعارها بالسوق الموازية والقنوات غير شرعية بنسبة تجاوزت 30 %، وذلك أسوة بما تم العام الماضى من قيام البنوك بتوفير الريال السعودى لشركات السياحة العاملة بموسم العمرة. وتقدمت غرفة شركات السياحة بالإسكندرية والبحيرة ومطروح، وشركات السياحة العاملة بالعمرة بهذه المحافظات، بمذكرة إلى أحمد عيسى وزير السياحة والآثار وسامية سامى رئيس اللجنة العليا للحج والعمرة والدكتور نادر الببلاوى رئيس لجنة تسيير الأعمال بغرفة شركات السياحة والسفر للتنسيق ومطالبة وزارة المالية لتدبير العمله الصعبة اللازمة «الريال السعودى» لتنفيذ رحلات العمرة عن طريق البنوك.