في خطوة مفاجئة.. روسيا تعلن استعدادها لاستئناف ضخ الغاز إلى أوروبا
في بادرة حسنة من موسكو، قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك لوسائل الإعلام الرسمية، إن روسيا مستعدة لإعادة شحنات الغاز إلى أوروبا عبر خط أنابيب يامال - أوروبا.
وأضاف، تأتـي هذه الخطوة من موسكو؛ لأنه لا تزال السوق الأوروبية ذات صلة مع موسكو، ولأن عجز الغاز لا يزال قائمًا، فإنه لدينا كل القدرات لاستعادة الإمدادات. وقد أوقفت شحنات الغاز المتجهة شرقًا عبر خط أنابيب يامال-أوروبا، الذي ينقل الغاز الروسي عبر بيلاروسيا إلى بولندا وألمانيا، في وقت سابق من هذا العام على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وأشار نوفاك، إلى أن موسكو تتلقى بانتظام طلبات من المستهلكين الأوروبيين لزيادة إمدادات الغاز.. و اليوم، يمكننا أن نقول على وجه اليقين أن هناك طلبًا على الغاز لدينا؛ لذلك نواصل النظر إلى أوروبا كسوق محتمل لمنتجاتنا. من الواضح أن حملة واسعة النطاق قد بدأت ضدنا، والتي انتهت بتخريب خط أنابيب نورد ستريم.
وأشار نوفاك أيضًا، إن خط أنابيب ترك ستريم، الذي يمتد من روسيا إلى تركيا عبر البحر الأسود، يعمل «بكامل طاقته»، حيث يوفر 42 مليون متر مكعب من الغاز يوميًا.. في الوقت الحالي، تجرى مناقشة تنفيذ حجم إضافي لإمدادات الغاز عبر تركيا بعد إنشاء مركز للغاز هناك.
وأضاف نوفاك: "إننا نعمل بنشاط مع الدول التي ستشارك في هذا المشروع، وكذلك مع المستهلكين الذين يحتاجون إلى الغاز من روسيا".
وغداة زيارة زيلينسكي لواشنطن – الأربعاء الماضي-، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، "إن هدفنا ليس إطالة أمد الصراع العسكري وإنما إنهاء هذه الحرب". ولسنا ملامين إذا استعملنا كافة وسائلنا للدفاع عن الأمن القومي الروسي، كذلك أعلن الرئيس الروسي خلال كلمته التي ألقاها في بيان رئاسي عن قرب دخول صواريخ "سارمات" المعروفة بالشيطان العابرة للقارات في خدمة الجيش الروسي. وعن دعم غير محدود لجيشه.
يذكر أنه بعد أن أعلن الرئيس الروسي عن بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا على خلفية اعتزام أوكرانيا (البلد السوفييتي السابق) تقديم طلب الانضمام إلى رغبة حلف شمال الأطلنطي (الناتو)، رغم تنديد الرئيس الروسي بخرق أوكرانيا بنود اتفاقيات مينسك – والتي شملت القرم أيضًا – إضافة إلي إعلان الناتو عن رغبته في التوسع شرقًا بالقرب من روسيا التوسع شرقًا؛ أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعداد بلاده للدخول إلى أوكرانيا لحماية أمن بلاده القومي، وعلى الفور سارع التكتل الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية في فرض عقوبات غير مسبوقة على روسيا طالت المحروقات الروسية (خاصة الغاز الروسي المسال)؛ ما تسبب في أضرار عامية جراء تلك العقوبات، وتأتي الخطوة الأخيرة في غلاف بادرة حسنة من موسكو رغم الموقف الأمريكي المتعنت.