الجمعة 22 نوفمبر 2024
الشورى
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى
الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة
الشورى

طلت علينا إحدي عواجيز السينما المصرية في الاسبوع الماضي بتصريح لا أعتبره غريبًا عليها عندما أكدت أنها كمسلمة لا مانع لديها في الزواج بمسيحي وأن هذ الامر أمر طبيعي ولابد من السماح به وكأننا في مجتمع اللا دين واللا روابط واللا أعراف وإن كان هذا ليس بجديد علي مثل هؤلاء ممن صدروا إلينا لحم رخيص وسوق المتعة وضربوا بكل التقاليد والأعراف عرض الخائف بحجة السياق الدرامي والفن إلا أن الوقوف أمام هذا التصريح كان ضروريًا حتي لا تنتشر مثل هذه الامور في زمن إختلط فيه الحابل بالنابل وراح كل من هب ودب يتحدث فيما لا يعنيه ولا يفهمه وحقًا قد وصلنا لزمن أخبرنا به النبي الكريم قبل مئات السنين حين قال: "سيأتي على الناس سنوات خدّعات، يُصَدق فيها الكاذب ويُكذَّب فيها الصادق، ويُؤتمن فيها الخائن ويُخوَّن فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة)، قيل وما الرويبضة يا رسول الله؟ قال: الرجل التافه يتكلم في أمر العامة" وها هي جاهلة تفتي في أمور تمس المجتمع المصري وتأجج الفتن لا لشيء إلا لأنها إبتعدت عن الضوء فرغبت أن تعود بتصريح ربما تعود به وربما لتثبت أن هناك من لايزال ينظر إليها ويطلب ودها وحبها رغم أن الجميع يمقت مثل هذه الشخصيات من صُناع الفتن.

 

وجاء رد الأمام الأكبر أحمد الطيب قاطعًا في الأمر حين قال: أن الزواج في الإسلام ليس مشروعًا مدنيًا إنما هو عقد دينى والقرآن الكريم استخدم مرتين كلمة الميثاق الغليظ مرة وصف بها الميثاق الذي أخذه على النبيين في بيان الهدى الإلهى للناس والمرة الثانية وصف به علاقة الزواج بين الرجل والمرأة فالميثاق الغليظ ذكر مرتين في القرآن مرة أخذه الله على الأنبياء والمرة الثانية أخذته النساء من الرجال، موضحًا أن الزواج في الإسلام ليس عقدًا مدنيًا كما هو الحال فى الغرب، بل هو رباط ديني يقوم على المودة بين طرفين، والامر هنا لا يحتمل آراء خاصة عندما يصدر الرأي ممن هم أبعد ما يكونوا عن الدين ولم نري منهم حتي شبه تمسك بدينهم بل أبتعدوا عنه بكل ما أوتوا من قوة وأظهروا لنا تفتحًا مرفوضًا وإختلاطًا منبوذًا وعري وشذوذ بحجة السياق الدرامي ثم يأتون ليتحدثوا في الدين مقتحمين دون إذن في أشياء ليست لهم ولا يعرفون عنها شيء ولكن من أجل جذب الانظار في وقت إنتهي فيه جمال وجوههن وأجسادهن بعد أن فتنوا الشباب بها علي مدي عقود رغم انها كان بإمكانها جذب الأنظار بأشياء أخري بعيدًا عن الدين بالحديث عن زملائها الراقصات وإنتقدت الراقصات الحديثة وإمتحدت راقصات جيلها -علي سبيل المثال- وتلك النخب من نخب العار التي هي منهم.

 

وعلي صعيد مواز وبنفس طرق البحث عن لفت الانظار والبقاء في دائرة الضوء تجد أولئك ممن حولوا النقد إلى تطاول وسخرية على الفكر وصاحب الفكر ليكونوا قد خرجوا عن آداب الحوار والمناظرة بل ودخلوا من الاساس في منطقة ليست لهم ولا تخصصهم ولايمتون لها بصلة غير انهم فجأة وجدوا أنفسهم خارج دائرة الضوء وبما انهم قد نصبوا انفسهم نخب علينا نحن الشعب الكادح فراحوا ينتقدون ويهاجمون بلا عقل ولا منطق ولا حجة الرموز وقناعتي أنه لا احد فوق النقد ولكن نقد بناء وبأدلة وبراهين مُقنعة ولإنسان يستطيع الرد بالحجة والمنطق وإلا فهو ركوب للموجة ومحاولة للبقاء في دائرة الضوء التي دخلها هذا المنتقد المهاجم بلا سند بنفس الطريقة وهي هاجم الجميع ولا تستثي إلا من يستطيع ردها بأقوي منها فتجد مثل هذا الشخص أسوَد القلب فاسد النفس يُعمِم الاستثناء ليجعل منه قاعدة لايرى في أي أحد جمالا وكيف يري وقلبه مُظلِم أسود يُنقِب دائمًا عن عيوبك وعيوب غيرك ولا يلتفت مطلقا لحسناتك فهو لا يسعد لسعادتك بل يحزنه فرحك ويُسعِده حزنك وبؤسك والشماته هي أحد اهم صفاته.

ولأنه يخشي الناجحين فيتمنى الفشل للجميع ويحط من قدر الجميع ولهذا لا أتعجب من رؤية بعض من فَرضوا انفسهم وفُرضُوا علينا نُخبة بالإكراه وهم مجموعة تنعم بخير هذا البلد وغارقة في خيره دون عناء منعزلين تماما عن أنات وأوجاع ومشاكل مجتمع يئن تحت وطأة الأزمات الطاحنةً وبدلا من أن يكونوا سواعد بناء يأخذونا بعيدا بعيدا ويكتشفوا فجأة أن أحد اهم الدعاة في العصر الحديث أول من إبتدع مهنة التمثيل والضحك على البسطاء رغم انه رجل إجتهد في توصيل معلومة بفهمه فإن أصاب فله من الله أجران ومن أخطأ فله أجر كما علمنا نبينا الخاتم محمد، ولكن لماذا الإصرار على لي ذراع هذا المجتمع وتفترضون جهله وتشويه كل جميل -وأن كنت أصر علي أن لا أحد فوق النقد ولكن من متخصص ومُطلع وفاهم- ما أراه ماهو إلا محاولة لتشويه رموزنا العظيمة بعدها ماذا سيبقى لنا لنفاخر به او لنقدمه لأولادنا كقدوة، وهل المطلوب منا أن نقدم أمثالكم مع فياضة المجتمع وبقاياه ليكون قدوة للشباب ثم نعود ونُطالبهم أن يكونوا نا فعين وأسويا؟.  لا أدري لماذا الخوض في مثل هذا المهاترات في وقت نحتاج فيه عقولنا وقلوبنا وأموالنا وقبلهم إخلاصنا لوطننا الغالي للوقوف معه في ظل هذه الأزمة العالمية الإقتصادية الطاحنة فلا وقت لدي الجميع إلا للزود عن وطنه ضد المستغلين علي كافة المستويات والعمل يد بيد مع الدولة المصرية نحو عبور الأزمة، لا الفرقة والبحث في أشياء ليس لها أي علاقة بما نعيشه ورغم ما يحدث إلا ان الناس أصبحت أصحاب وعي كاف لتميز الخبيث من الطيب وصاحب المصلحة من صاحب الكلمة الحق، وبفضل الله كل ما تفعلونه لن يزيد الناس الا بغضًا فيكم وبعدًا عنكم وعن افكاركم التي تهدم الوطن بدعوي انكم نخب فبئس النخب وبئس الناس انتم وما تقدموه لن يزيد الناس إلا إيمانا بما استقرت عليهم مشاعرهم الصادقة والنقية والفطرية، تجاه عظمائهم ممن إجتهدوا وعلي الله التوفيق والأجرين وعدم التوفيق -إن وجد- لا يعيبهم علي العكس وله أجره وعلينا جميعًا الإجتهاد مثل ما فعل السابقون لا النقد والإنتقاص فقط.

علي الجميع قبل ترديد ما يقول هؤلاء من نخب العار من المشخصاتيه ومدعي الثقافة أن يراجعوه علي أنفسهم ويعرضوه علي ضمائرهم وعقولهم وقلوبهم وقبل كل ذلك مطابقته بتعاليم دينهم فنحن في أشد الحاجة لدعم الرموز والثوابت وكيف لا ونحن نتصدي لهجمات منتظمة ومنظمة ضد شبابنا وثقافتنا وهويتنا علينا فورًا التصدي والناعم الحواري بالحجة والمنطق كما فعل شيخ الزهر والدعاة إلي الحق وفقهم الله لما يحب ويرضي وأنا هنا أصرخ صرخة من خلال مقالي هذا أظنها ستصل عنان السماء بفضل الله وتوفيقه أن لا لـ هدم الثوابت وتحقير الرموز

تم نسخ الرابط