مرة أخرى أكرر أنه فى ضوء ما يمثله قطاع الزراعة من ركيزة أساسية فى الاقتصاد القومى المصرى، أولى الرئيس عبد الفتاح السيسى اهتماماً بالغاً به منذ 2014، حيث يحظى القطاع بدعم غير مسبوق ومتواصل من الحكومة، وذلك لأنه يساهم بحوالى 15% من الناتج المحلى الإجمالى، ويستوعب أكثر من 25% من القوى العاملة فى مصر، بالإضافة إلى المساهمة الملموسة فى تعظيم الاحتياطى النقدى الأجنبى من خلال زيادة الصادرات الزراعية.. وفى ظل توجيهات الرئيس السيسى ودعمه المتواصل حقق القطاع الزراعى إنجازات لا ينكرها إلا جاحد وهنا سأسرد وبالأرقام تلك الإنجازات.
1- تنفيذ حوالى 320 مشروعاً زراعياً تكلفت أكثر من 42 مليار جنيه فى مجالات دعم التنمية الزراعية وصغار المزارعين وفى مجالات ضمان الزراعة المستدامة ومكافحة التصحر والحد من آثار التغيرات المناخية. 2- تنفيذاً لتكليفات القيادة السياسية بشأن تنفيذ المشروعات القومية للتنمية الزراعية فى الأراضى الجديدة تستهدف 3 ملايين فدان فى مناطق (شمال ووسط سيناء – جنوب الوادى وتوشكى – أراضى مشروع تنمية الريف المصرى الجديد – الوادى الجديد وجنوب الوادى– مشروع الدلتا الجديدة). 3- افتتاح مشروع توشكى الخير بجنوب الوادى، الذى يستهدف زراعة مليون فدان كما جرى إطلاق مشروع الدلتا الجديدة أضخم مشروع استصلاح فى المنطقة تصل التكلفة المبدئية إلى 300 مليار جنيه ومشروعات التوسع الأفقى الأخرى جميعها تستهدف إضافة أكثر من 25% للرقعة الزراعية الإجمالية، كما جرى استزراع مساحة 350 ألف فدان فى مشروع مستقبل مصر نواة الدلتا الجديدة. 4- إطلاق مشروع تنمية الريف المصرى لاستصلاح وزراعة المليون ونصف المليون فدان فى أكثر من محور زراعى تنموى. 5- التوسع فى توفير التقاوى المعتمدة للمحاصيل الإستراتيجية من خلال استنباط أصناف وهجن من المحاصيل قصيرة العمر عالية الإنتاجية ومبكرة النضج ومقاومة للإجهادات الحيوية والبيئية والموفرة للمياه للمحاصيل الإستراتيجية ( القمح – الذرة – الأرز – القطن – الفول البلدى ) وإعداد ونشر الخريطة الصنفية التى تناسب ظروف مناطق الزراعة من ناحية طبيعة التربة والظروف المناخية والاحتياجات المائية وزيادة نسبة التغطية من التقاوى المعتمدة للمحاصيل الإستراتيجية (القمح والذرة). 6- تفعيل البرنامج الوطنى لإنتاج تقاوى محاصيل الخضر من خلال استنباط وتسجيل عدد 26 من الهجن والأصناف الجديدة لمحاصيل الخضر للتداول التجارى فى السوق المصرية لعدد 10 محاصيل (الطماطم – الباذنجان – الفلفل – الكنتالوب – البطيخ - البسلة – اللوبيا – الفاصوليا – الخيار - الكوسة)، مما يؤدى إلى تقليل فاتوة الاستيراد وخفض تكلفة التقاوى، فضلاً عن التعاون مع شركات إنتاج التقاوى بالدول الأجنبية للشراكة فى إنتاج تقاوى الأصناف المتميزة من هجن محاصيل الخضر فى مصر. 7- تقدم كبير فى تنفيذ المبادرة الرئاسية لزراعة 2.5 مليون نخلة من الأصناف الفاخرة. 8- تحقيق الاكتفاء الذاتى فى الدواجن والألبان والأسماك و7 محاصيل رئيسية وتحقيق طفرة فى الأمن الغذائى. 9- تفعيل منظومة الزراعة التعاقدية ولأول مرة (لمحاصيل فول الصويا وعباد الشمس والقطن) وحالياً الذرة مع التوسع فى باقى المحاصيل. 10- تشديد الرقابة على سوق مستلزمات الإنتاج (التقاوى – المبيدات – الأسمدة) وتنفيذ برنامج وطنى لرصد متبقيات المبيدات فى الخضر والفاكهة بالأسواق المحلية. 11- تعزيز الصحة النباتية والحيوانية وسلامة الغذاء وتطوير قدرات المعامل المرجعية التابعة لوزارة الزراعة من حيث توفير الأجهزة المطلوبة والتوسع فى إنشاء معامل فرعية جديدة ورفع كفاءة المعامل القائمة لتدعيم قدراتها وزيادة كفاءتها ، مما مكنها من الحصول على أعلى شهادات الاعتماد الدولى من قبل المنظمات العالمية كمعامل مرجعية (40 معملا للفحص والتحليل) على المستوى الدولى (معامل الصحة الحيوانية وتحليل متبقيات المبيدات وغيرها). 12- إحكام الرقابة على الصادرات الزراعية وتطبيق اشتراطات الصحة النباتية طبقاً للقواعد والمعايير الدولية واتباع أنظمة حديثة فى التتبع والاعتمادات لكل المناطق والمزارع والكيانات التصديرية (المحطات – مراكز التعبئة – المفارش). 13- طفرة غير مسبوقة فى الصادرات الزراعية تتجاوز 5.6 مليون طن لأهم الأسواق العالمية ومصر الأولى عالمياً فى تصدير الموالح والفراولة المجمدة، حيث يتم تصدير أكثر من 350 منتجا زراعيا إلى ما يزيد على 150 دولة حول العالم. 14- إطلاق المبادرة القومية لتطوير وتحديث منظومة الرى فى مليون فدان فى الأراضى الجديدة وفى مساحة حوالى 3.7 مليون فدان فى الأراضى القديمة من خلال برنامج تمويلى قومى على 10 سنوات وبدون فائدة ، كما تم تحديث نظم الرى فى حوالى 400 ألف فدان فى الأراضى الجديدة المخالفة من أصل حوالى 500 ألف فدان التى تتابع الوزارة تحديثها. 15- التوسع فى المشروع القومى للصوب للـ100 ألف فدان صوبا زراعية يهدف إلى إنتاج محاصيل عالية الجودة والإنتاجية مع توفير غذاء صحى وآمن للمواطنين. 16- تدشين المشروع القومى لتطوير قصب السكر من خلال زراعة القصب بالشتل من خلال البدء فى إنشاء محطتى كوم أمبو ووادى الصعايدة بطاقة إنتاجية حوالى 200 مليون شتلة سنوياً وبتكلفة حوالى مليار جنيه. 17- 41 ألف مستفيد من المشروع القومى للبتلو بتمويل يصل إلى 7 مليارات جنيه لعدد رؤوس حوالى 460 ألف رأس ماشية. 18- استهداف تطوير 826 مركز تجميع ألبان وإدراجها ضمن مبادرة البنك المركزى للقروض الميسرة؛ لتحسين جودة الألبان وتأهيلها للتصدير، إذ جرى تطوير 212 مركزًا منها 46 مركزًا ضمن المرحلة الأولى لحياة كريمة. 19- 100 مليار استثمارات فى الثروة الداجنة وإنتاج 1.4 مليار طائر سنويًا و14 مليار بيضة وتحقيق الاكتفاء الذاتى وفائض للتصدير، والنجاح فى صدور قرار المنظمة العالمية للصحة الحيوانية لعدد 30 منشأة فى مجال الإنتاج الداجنى والأنشطة المرتبطة بها، باعتبارها منشآت خالية من إنفلونزا الطيور؛ مما يساهم فى فتح أسواق جديدة للتصدير وتوفير الدعم اللوجستى والفنى والمالى لصغار مربى الدواجن ورفع كفاءة مزارعهم وتحويلها من نظام التربية المفتوح إلى النظام المغلق، وتخصيص عدد 9 مناطق فى 4 محافظات بإجمالى مساحة 19 ألف فدان للاستثمار الداجنى. 20- زيادة الطاقة الإنتاجية للقاحات البيطرية من 120 مليونا إلى مليارى جرعة سنوياً والسيطرة على الأمراض والأوبئة. 21- المشاركة فى إنتاج اللقاح الجديد المضاد لفيروس كورونا بالاشتراك مع وزارة التعليم العالى والبحث وهيئة الخدمات الطبية بالقوات المسلحة. 22- فى مجال التحسين الوراثى للإنتاج الحيوانى، جرى تحسين السلالات فى أكثر من مليون رأس ماشية، وإنشاء 600 نقطة تلقيح اصطناعى بالوحدات البيطرية وتجهيزها بالأجهزة المطلوبة؛ لتنفيذ إجراءات التلقيح الاصطناعى فى القرى بالمحافظات المختلفة خاصة لصغار المزارعين والمربين. 23- تنفيذ القوافل البيطرية المجانية التى تجوب كل محافظات الجمهورية لعلاج مواشٍ بحوالى 1200 قافلة بيطرية فى حوالى 750 قرية. 24- تنفيذ مشروعات عملاقة فى الثروة السمكية (بركة غليون – الفيروز – قناة السويس) ومصر الثالث عالمياً فى إنتاج السمك البلطى والأول إفريقياً فى الاستزراع السمكى وإصدار قانون تطوير وتنمية البحيرات. 25- إطلاق المشروع القومى لتنمية البحيرات (المنزلة – البرلس – إدكو – البردويل) وإزالة التعديات عليها والتوسع فى المشروعات المرتبطة بالثروة السمكية والمفرخات وغيرها.
إذن نحن أمام قيادة واعية تعمل فى صمت وتحقق إنجازات واضحة بعيدا عن أرباب التشكيك والأجندات المأجورة.. إن هذا المخطط يتم من خلال قنوات موجهة ومواقع إلكترونية وشخصيات موجهة ومن خلال رؤية تقوم على التضليل ومحاولة إحباط المواطن وبث اليأس والتأزم وضرب النماذج القدوة فى المجتمع والمساس بأجهزة الدولة الراسخة والوطنية والعمل على التأكيد على عدم وجود فرص للمستقبل وضرب شرعية الإنجاز التى يعمل بها الرئيس عبد الفتاح السيسى بالفعل حيث يؤكد الرئيس على العمل وإنجاز المشروعات وفق مخطط زمنى وبناء دولة جديدة .. وللحديث بقية.