البابا تواضروس يستأنف عظة الأربعاء ويستضيف أول أيام أسبوع الصلاة
استأنف قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية مساء اليوم الأربعاء اجتماعه الأسبوعي، وهو أول اجتماع يعقده قداسته في العام الجاري ٢٠٢٣ ، حيث يقام الاجتماع في كنيسة السيدة العذراء والقديس الأنبا بيشوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
واستضاف قداسة البابا تواضروس الثاني خلال الاجتماع اليوم الأول من "أسبوع الصلاة" الذي ينظمه مجلس كنائس مصر.
كان قداسة البابا تواضروس الثاني قد أعلن في الأربعاء الأخير من عام ٢٠٢٢ ،والذي وافق يوم ٢٨ ديسمبر الماضي عن توقف الاجتماع حتى يوم ١٥ فبراير، وقال قداسته: "اجتماعنا سيتوقف حتى يوم ١٥ فبراير، على اعتبار أن الفترة القادمة كلها أعياد الميلاد والختان والغطاس وعرس قانا الجليل، والقديس الأنبا أنطونيوس والقديس الأنبا بولا، وصوم يونان وفصح يونان، بمعنى أنها فترة كلها أعياد".
وشارك قداسة البابا تواضروس الثاني السبت الماضي في احتفالية مرور 10 سنوات على تأسيس مجلس كنائس مصر، حيث أكد أن رؤساء الطوائف المسيحية وضعوا بذرة المحبة منذ عشر سنوات وأسسوا مجلس كنائس مصر، وها هي تنمو مع الزمن.
وقال البابا تواضروس - في كلمته - زرعنا البذرة وكلنا آمال أن تثمر عطايا كثيرة، وأن هذه الشجرة مكسوة بالنعمة وخضراء دائمًا وتأتي بالثمر، ونراه في أنشطة لجان المجلس وننظر للمستقبل برجاء.
وأضاف أن الله محب لجميع البشر دون النظر لاعتقادهم، كما أن الله صانع للخيرات معنا دائمًا ولخير الإنسان، وهو أيضًا ضابط الكل فيضبط حياة الإنسان من أولها لآخرها، لافتا إلى ضرورة أن نستغل أعمارنا في إن نعتني بكنائسنا وأوطاننا ومن ثم أطلب منك الصلاة يوميًا لكي يعطينا الله فكرًا منفتحًا.
وتابع البابا تواضروس: الفكر المنفتح ينبع من الإنجيل وأقوال القديسين فالله صاحب فكر منفتح يضم كل البشر باختلافهم، مطالبا الجميع بالصلاة من أجل أن يعطي الله قلبًا متسعًا يسع العالم كله فهكذا أرادنا المسيح كذلك فإن التواضع من شروط المحبة.
ورفع البابا تواضروس يديه مصليًا بالقول: نصلي لكل العالم ولكي تنتهي أزمة كنيسة إثيوبيا الأرثوذكسية ونصلي لأجل ضحايا زلزال سوريا وتركيا ومن أجل الحرب الروسية الأوكرانية التي نراها حربًا عبثية أثرت على عشرات من الدول وخلفت ضحايا ولاجئين ومشردين ونصلي لأجل كنائسنا لكي يكون عملًا مباركًا من الله ومؤثرًا
وفي ختام كلمته قدم الشكر للمطران سامي فوزي رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية على الحفل الذي استضافته الكنيسة وكذلك المطران منير حنا الذي ساهم في تأسيس المجلس.
حضر الحفل الأعضاء الممثلين للكنائس بالمجلس وأعضاء اللجان الفرعية مثل لجان المرأة والشباب والرعاة.
يذكر أن مجلس كنائس مصر تأسس عام ٢٠١٣ ، كمؤسسة تجمع فى عضويتها خمسة كنائس مصرية تمثل الطوائف المختلفة، الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والكنيسة الإنجيلية، والكنيسة القبطية الكاثوليكية، وكنيسة الروم الأرثوذكس والكنيسة الأسقفية، وهو أول كيان يجمع الطوائف المصرية معا.
ويسعى المجلس لنبذ أية خلافات مذهبية ومحاربة التعصب والتطرف بين المسيحيين بعضهم البعض، دون أن يتدخل فى معتقدات كل طائفة، وينظم مؤتمرات تجمع شباب الكنائس عبر لجانه المختلفة.