على مدار الفترة الماضية شهدت مدينة طنطا بمحافظة الغربية استمرار موجة الاستياء والغضب الشديدين بين الآلاف من الأسر والعائلات عقب شيوع قرار بإغلاق مستشفى 57357 لعلاج الأطفال مرضى السرطان بسبب أزمات مالية متلاحقة – حسبما أكدته الإدارة الرئيسية للمؤسسة بالقاهرة – الأمر الذى دفع القيادات التنفيذية والمعنية وأعضاء من مجلسى النواب والشيوخ إلى عقد اجتماع طارئ لرفع قرار الإغلاق المفاجئ حفاظا على الصالح العام للمواطنين. البداية فى عام 2015 كان هناك ودائع بلغت 3.4 مليار جنيه، ومنذ عام 2020 وبدأت أقاويل من إدارة المستشفى بالصرف من هذه الودائع بسبب الأزمة العالمية وسوء الأوضاع الاقتصادية، حتى دخلنا فى ديون تخطت 600 مليون جنيه، حتى استمر الوضع بهذا الشكل حتى أغلق فى موقف عجيب وغير مقنع ! من ضمن تلك العجائب ما صرح به الدكتور شريف أبو النجا مدير مستشفيات سرطان الأطفال بأن المستشفى تلقى أكبر عدد من المرضى خلال أزمة فيروس كورونا، وقيمة علاج الطفل زادت حاليًا حوالى 45%، ويتم متابعة 35 ألف مريض حاليًا، حيث تستغرق فترة العلاج من 6 أشهر إلى 3 سنوات، ونسبة الشفاء خلال العامين الماضيين وصلت إلى 80%. ولكن كما ترى النماذج غير المسئولة ترى أيضا نماذج تستطيع أن تصنع من الفسيخ شربات وأن يكونوا على قدر المسؤولية ( رجال دولة ) ومنهم النشيط الكفء الدكتور محمود ذكى رئيس جامعة طنطا الذى استطاع أن يضرب مثلًا حيا لرجل الدولة فى الجمهورية الجديدة الذى لا يعرف فى قاموسه كلمة ( مستحيل ) أو طبقا للإمكانيات المتاحة ) تلك المقولة المطاطية التى يستخدمها الكثيرون من المسئولين الذين أتوا فى غفلة من الزمان على كراسيهم . يا سادة إن ما فعله القبطان ذكى من خلال تنفيذ توجيهات دولة رئيس الوزراء فى إيجاد حل جذرى وسريع لتلك الأزمة المفتعلة بعيدا عن التصريحات العنترية غير المقنعة لإدارة مستشفى ٥٧٣٥٧بطنطا. فقد أعلن سابقا الدكتور محمود أحمد ذكى أنه تنفيذا لتكليف رئيس مجلس الوزراء لجامعة طنطا بتشغيل وإدارة مركز 57357 لعلاج سرطان الأطفال بطنطا والصادر بتاريخ ٢٦-٧-٢٠٢٢ فقد قرر مجلس الجامعة خلال اجتماعه فى شهر ديسمبر الجارى تخصيص أحد المستشفيات الجامعية القائمة بالمجمع الطبى لمستشفيات جامعة طنطا لاستقبال وعلاج أورام وسرطان الأطفال بدون مقابل بديلاً عن فرع مستشفى سرطان الأطفال ٥٧٣٥٧ بمدينة طنطا والذى أغلق من قبل مؤسسة مستشفى سرطان الأطفال خلال شهر سبتمبر الماضى، على أن يتم العمل فى المستشفى الجديد بنفس الأطقم الطبية والإدارية التى كانت تعمل فى فرع مستشفى ٥٧٣5٧ بالغربية مع تقديم الدعم الكامل لأبناء وسط الدلتا من مرضى السرطان.
وفى احتفالية نظمتها جامعة طنطا بقاعة المؤتمرات بمستشفى الجراحات الجديد وقع الدكتور محمود ذكى رئيس جامعة طنطا عقدا للتعاون المشترك مع مؤسسة سرطان الأطفال 57357 والتى وقع عنها المهندس لطفى البدراوى أمين عام المؤسسة.
وصرح الدكتور محمود ذكى بأنه بموجب اتفاق التعاون المشترك مع مؤسسة سرطان الأطفال 57357 يتم تنفيذ المرحلة النهائية من استلام وتسلم تجهيزات المستشفى إلى جامعة طنطا لإدارتها وتشغيلها وذلك بعد أن تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية والمالية والإدارية واللوجستية اللازمة لاستمرار توفير الخدمة الصحية للمرضى وضمان وصولها إلى مرضى السرطان من الأطفال بوسط الدلتا بأعلى كفاءة ممكنة، معلنا أن المستشفى يبدأ قريبا فى استقبال المرضى.
وأوضح د.محمود ذكى أن مستشفى طنطا الجامعى لسرطان الأطفال يقدم خدمات متكاملة للمرضى تشخيصية وعلاجية فى مكان واحد وخاصة العلاج الإشعاعى والطب النووى والأشعة التشخيصية، وتقديم الخدمات العلاجية للمرضى بأعلى جودة، فضلا عن الاستعانة بالاستشاريين والمتخصصين فى مجالات طب الأطفال والأورام والأشعة التشخيصية والصيدلة الإكلينيكية وغيرها من كلية طب جامعة طنطا ومستشفياتها، موضحا أنه قد تم إعداد خطة تنفيذية متكاملة ماليا وإداريا لتشغيل المستشفى الجديد وتقديم الخدمات العلاجية للمرضى وصرف البروتوكولات العلاجية بنفس الجودة.
إذًا الأمر أصبح واضحا وجليًا ويكشف حقائق كثيرة لابد أن يعلمها الرأى العام حتى لا ننساق إلى بروباجندا زائفة صنعها وروج لها من فشلوا فى إدارة هذا الصرح لحسابات لا يعلمها إلا الله ثم هم أنفسهم أصحاب المصالح . يا سادة المعنى فى بطن الشاعر.. والحدق يفهم.. وللحديث بقية.