لمواجهة جارتها النووية.. تطبيع عسكري بين كوريا الجنوبية واليابان
قال مسؤول في وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، أمس الجمعة، إن بلاده سعت لإحياء تطبيع عسكري كامل حول مشاركة معلومات مخابراتية مع اليابان، وسط تقارب دبلوماسي بين البلدين في مواجهة كوريا الشمالية.
وخلال قمة جرت الخميس الماضي بين البلدين، اتفقا الجاران على طي صفحة الخلافات المريرة المتعلقة بالعمل القسري بين البلدين خلال الحرب العالمية الثانية وإعادة إحياء العلاقات العميقة بين البلدين.
وقبل ساعات على مهلة انقضائها، وافقت كوريا الجنوبية على إحياء اتفاق جسوميا اتفاقية الأمن العام للمعلومات العسكرية "المبرم عام 2016 بشكل مشروط" لكنها حذرت من إمكان "وقف العمل بموجبه" في أي وقت.
وأمام تصاعد التهديدات والتجارب الصاروخية لبيونج يانج، سعى البلدان بشكل متزايد إلى إنهاء خلافاتهما.
وكان رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، الحريص على إنهاء الخلاف وإظهار جبهة موحدة في مواجهة كوريا الشمالية النووية، توجه إلى اليابان للقاء رئيس الوزراء فوميو كيشيدا، في أول قمة بين البلدين في 12 عاما.
وبحسب تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية، أبلغ يون كيشيدا بأنه يريد "تطبيعا كاملا" لاتفاق عسكري أبرم عام 2016، يعرف بتسمية "اتفاقية الأمن العام للمعلومات العسكرية" "جسوميا"، تمكن حليفي الولايات المتحدة من تشارك أسرار عسكرية، خصوصا بشأن قدرات بيونج يانج النووية والصاروخية.
وعقب القمة، طُلب من وزارة الخارجية الكورية الجنوبية "المضي في اتخاذ الإجراءات الضرورية لتطبيع الاتفاق"، بحسب المسؤول في وزارة الدفاع الذي رفض كشف اسمه.
ويُتوقع أن تبعث وزارة الخارجية برسالة رسمية لنظيرتها اليابانية في وقت قريب، وفق المسؤول.
وبرز التحدي الأمني الذي يواجهانه قبيل وصول يون إلى طوكيو الخميس الماضي ، مع إعلان كوريا الشمالية تجربة قالت إنها لصاروخ بالستي عابر للقارات.
والعام الماضي، أعلن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون أن وضع بلاده بوصفها "قوة نووية" هو أمر "لا رجوع عنه".