سيوة تنطلق l شبكة الري الحديثة تعيد الحياة إلى جوهرة الصحراء
تـزامنـا مــع توجيه الرئيس عبـدالفـتاح السـيسى رئـيـس الجمهورية، بتطـوير واحة سيوة، التى تعــد واحــدة مـن أهـم الواحات المصرية الموجودة فى قلب الصحراء الغربية، وذلك بعد فترة من الإهمال لعقـود طـويلة، وامتدت السواعـد صوب الناحية الغربية من البلاد، لتعيد الحـياة إلى «جوهرة الصحراء» مرة أخرى، وتدب مرة أخرى فى أوصال الواحة.ويوضح اللواء خالد شعيب محافظ مطروح أن العمل يسير على قدم وساق تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، وذلك من خلال تنفيذ حفر الآبار وإقامة محطات الرفع، وتدعيم الجسور، من أجل تطوير منظومة الرى وخفض منسوب مياه الصرف الزراعى بسيوة، ويشير إلى تنفيذ محطة الرفع ببركة أغورمى الغربية، التى تم صيانتها ورفع كفاءتها، من خلال وزارة الموارد المائية والرى، حيث يتم سحب المياه من المصرف، ويتم مد مياهه من المزارع المحيطة ، بملوحة تصل إلى نحو ٧ آلاف جزء فى المليون، ويعاد خلطها مع مياه بئر عميق خافض المنسوب على عمق ١٢٣٠م، لتصل الملوحة إلى نسبة تساعد على إعادة استغلالها فى رى الزراعات.
وأشار المحافظ إلى أنه سيتم البدء فى طرح مد شبكة الرى بالمنطقة من ٣،٢ كم إلى ٦ كيلومترات، والانتهاء منه خلال نهاية هذا العام لخدمة جميع المزارع بالمنطقة، مع ضرورة توعية وتشجيع الأهالى على الرى بالنظم الحديثة، ويوضح أنه سيتم بعد انتهاء أعمال تطوير منظومة الرى بسيوة، تقييم المشروع، ودراسة مطالب الأهالى بإنشاء آبار للمناطق التى فى احتياج لها، وذلك بعد دراسة زمام الأراضى التى تخدمها، وأقرب بئر مع تحديد الأولويات للمناطق لخدمة مزيد من المزارعين.
ويلفت المحافظ إلى أن خفض منسوب البئر بمنطقة «الكاف١»، سيكون بعمق ١٠٣٠ م، وسيتم خلط مياهه مع مياه الصرف من خلال خزانين بسعة ٢٤٠٠ م٣، وتعمل محطات الرفع فيها بالطاقة الشمسية بدلا من الديزل، لتوفير الوقود، وتخدم مزارع الأهالى فى المنطقة المحيطة على مساحة ١٠٠ فدان ، وسيتم التوسع فيها لتصل إلى ٥٠٠ فدان، حيث يتم مد الخزانين من خلال مصرفى الإذاعة، بطول ١٢كم، وقد تم عمل جدار عليه لسحب وتحويل المياه للخزان، كما يتم خلط مياه مصرف الأمهات، مع مياه «الخزان» لإعادة استغلالها فى الزراعات، وذلك ضمن مخطط إنشاء عدد ١٢ بئرا عميقة، تم الانتهاء من ١١ بئرا منها، بتصريف ٤٥٠ م٣/ ثانية، وبضغط ٦٫٢ بار، بنسبة أملاح تصل ٣ /٢ جزء فى المليون، وكذلك خزان منطقة «الطبو» بسعة ٥٠٠ م٣ ، ويروى نحو ٢٥ فدانا، ضمن ٢١ خزانا تم إنشاؤها مع عمل شبكة مراوى لتوفير مياه للزراعات، فيما تستمر أعمال تقوية وتعلية وتدعيم عدد من الجسور ببركة سيوه، لتقليل الأضرار التى حدثت خلال السنوات الماضية، وأدت إلى ارتفاع منسوب مياه بركة سيوة، وتضرر وحرق الزراعات وانهيار عدد من المبانى، وتضرر المنشآت السياحية الواقعة على البحيرة، وبدأت تسترد المنطقة عافيتها بعد خفض المنسوب.