حقيقة طرح البنوك شهادات ادخارية بعائد 30% بعد قرار المركزي رفع الفائدة
قررت لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي المصري في اجتماعها اليوم الخميس رفع سعر الفائدة بنسبة 2% على الإيداع والإقراض.
المركزي يرفع أسعار الفائدة 2%
وسجل سعر الفائدة لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي (كورديرو) بعد الزيادة 18.25% للإيداع، 19.25% للإقراض و18.75% للخصم والائتمان بحسب بيان البنك المركزي بشأن قرار الفائدة.
وأوضح المركزي أسباب رفع سعر الفائدة، بأنه المعدل السنوي للتضخم العام في الحضر استمر في الارتفاع ليسجل 25.8% و31.9% في يناير وفبراير 2023، على الترتيب.
كما سجل المعدل السنوي للتضخم الأساسي 31.2% في يناير 2023، ووصل إلى أعلى معدل تم تسجيله تاريخياً في فبراير 2023 ليسجل 40.3%.
وقال الدكتور خالد الشافعي الخبير الاقتصادي ورئيس مركز العاصمة للدراسات الاقتصادية، إنه كان هناك شهادات ادخارية بنسبة 18% ولكنها انتهت منذ حوالي أسبوع تقريباً، وحققت ما يقرب من تريليون جنيه مصري.
وأضاف الشافعي - خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أن رفع سعر الفائدة هو أمر طبيعي ويحدث في جميع دول العالم، وتأتي على رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية في محاولة لكبح جماح التضخم، ولهذا السبب أيضاً يتم رفع سعر الفائدة في مصر، مشيراً إلى أن رفع سعر الفائدة له مكاسب كبيرة كامتصاص القوى الشرائية الموجودة، وجذب الاستثمارات، وتحويل العملات الأجنبية التي يتم إيداعها في البنك لعملات محلية مصرية؛ وذلك للاستفادة من ارتفاع سعر الفائدة وبالتالي يكون له مردودا إيجابيا على الاقتصاد المصري.
وتابع الخبير الاقتصادي حديثه، قائلا إن من بين أسباب رفع سعر الفائدة هو السيطرة على ارتفاع الأسعار، مشيرا إلى أن أزمة ارتفاع الأسعار عالمية ولكن هناك أسبابا أخرى محلية مثل جشع التجار وعدم وجود سياسة واضحة للتسعير للحد من الانفلات السعري الذي يقوم به التجار؛ لتحقيق مكاسب وثروات على حساب المواطن.
طرح شهادات ادخارية بعائد 30%
وأكد الشافعي، أنه من المتوقع خلال الفترة القادمة طرح شهادات ادخارية بعائد 20% أو 22%، مشيرا: "سوف تسارع البنوك الحكومية وبنوك القطاع الخاص بأخذ تلك الخطوة".
من جانبه كشف محمد الأتربي رئيس بنك مصر في تصريحات صحفية، حقيقة إصدار بنك مصر شهادة إدخارية بعائد 30% في أعقاب قيام لجنة السياسات النقدية البنك المركزي المصري برفع أسعار الفائدة، قائلا إن "القرار لم يتخذ حتي الآن وما زلنا ندرس".