تعرف على سبب إقامة الكنيسة «صلاة القنديل» في جمعة ختام الصوم
تختتم، اليوم، الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الصوم الأربعيني بجمعة ختام الصوم والتى سميت بهذا الاسم لأن بها ينتهي صوم الاربعين يوماً الذي صامه السيد المسيح، بحسب الاعتقاد المسيحي، الذي ينتهي اليوم الجمعة، علامة على الفرح ببداية الصوم.
ما صلاة القنديل؟
وتقيم الكنيسة في جمعة ختام الصوم، صلاة القنديل «سر مسحة المرضى» أحد الأسرار السبعة بالكنيسة، وقد مارسه الرسل بحسب الكتاب المقدس «وَدَهَنُوا بِزَيْتٍ مَرْضَى كَثِيرِينَ فَشَفَوْهُمْ». (مر 6: 13).
وتصلي الكنيسة «سر مسحة المرضى» في ختام الصوم لشفاء المرضى مما أصابهم من ضعف في الجسد بسبب الصوم الذي كانوا يصومونه انقطاعيًا حتى غروب الشمس وخلال فترة الصوم الكبير، كما يغفر هذا السر الخطيئة، بشرط أن تقدم توبة عنها بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
رموز صلاة القنديل
ووفقا لطقس الكنيسة، يشارك في صلاة القنديل 7 كهنة أو أقل إن لم يوجد بالكنيسة، وتقام خلال هذا الطقس 7 صلوات إشارة إلى طلب الشفاء الكامل، ويصلى على زيت زيتون نقي علامة على الفرح والنور واستنارة القلب، وتتوافر 7 فتائل كذلك إشارة للكمال، وبحسب الكنيسة يشير القطن الأبيض لقلب المؤمن الطاهر، وتضيئ الفتائل الـ 7 في إشارة للمسيح.
ويقوم الكاهن في نهاية صلاة القنديل برشم كل الحاضرين 7 رسومات بزيت مسحة المرضى حيث يبدأ الكهنة رسم بعضهم بعضاً ثم الشمامسة والشعب وبعد ذلك يصلى القداس.
وتقيم الكنيسة صلاة القنديل في جمعة ختام الصوم لأنه ممنوع في أسبوع الآلام حتى تتفرغ الكنيسة بصلوات البصخة المقدسة وانقطع للتأمل في آلام المسيح وبركات سر الفداء وعمل الخلاص، بحسب الاعتقاد المسيحي، فتقيم الكنيسة صلاة «سر مسحة المرضى» وتقوم برشم جميع الحاضرين في جمعة ختام الصوم فلا يحتاجون لعمل قنديل في أسبوع الآلام.