«أحجار الإبحار».. الصخور المتحركة الغامضة في وادي الموت.. تتحرك من تلقاء نفسها
يعد «مضمار السباق» بحيرة جافة تقع في حديقة وادي الموت الوطنية في كاليفورنيا، حيث توجد في هذه الصحراء الظاهرة الجيولوجية «الأحجار المتحركة»، وهي صخور ضخمة يمكن أن تزن أكثر من وزن الإنسان وتتحرك من تلقاء نفسها.
تختلف الممرات التي تتركها الصخور الموجودة على السطح اختلافًا كبيرًا عن بعضها البعض، وبعضها يسير في نمط متعرج بينما يتحرك البعض الآخر في خط مستقيم، وحركة لا يمكن تفسيرها أثارت اهتمام العديد من العلماء وإشراكهم في البحث عن تفسير علمي لسنوات عديدة.
وإحدى النظريات والتفسيرات هي أن الصخور تبحر عبر الأرض في مضمار السباق عندما تتسرب الكمية المناسبة من الماء إلى الطين وتدفع كمية مناسبة من الرياح الصخور عبره ، ومن هنا يطلق عليها اسم «أحجار الإبحار».
وبحسب ما ذكره موقع "ماي بيست بلاس"، تعتبر ظاهرة الحجارة المتحركة، والمعروفة أيضًا بالصخور المتحركة أو الصخور المنزلقة، تم الإبلاغ عنها لأول مرة في حوالي عام 1940 ، ولم يتم حل اللغز إلا في عام 2014.
وتمكن ريتشارد نوريس، مصمم الحفريات القديمة في معهد سكريبس في سان دييجو ، من توثيق الظاهرة باستخدام نظام تحديد المواقع وفيلم بفاصل زمني، ونشر حل اللغز في المجلة العلمية على الإنترنت "بلوس وان".
ويتم نقل الصخور من خلال العمل المشترك للجليد والرياح. وتعتبر البلايا مكانًا جافًا جدًا، ولكن خلال فصل الشتاء تغمرها أمطار خفيفة تغطي الأرض ببضعة سنتيمترات من الماء. وأثناء الليل، عندما تنخفض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر، تتجمد البرك المتراكمة ثم تتفكك أثناء النهار تحت أشعة الشمس.
وبعد ذلك تضرب كتل الجليد، التي تلامس الأرض الموحلة وبالتالي أقل مقاومة ، مدفوعة بالرياح الحجارة وتبدأ في دفعها حتى تتحرك، حركة بطيئة تحدث كل سنتين أو ثلاث سنوات، مع مسارات يمكن أن تصل حتى بضع عشرات من الأمتار.