الشيكولاتة تهدد سلامة المناخ
قبل آلاف السنين اكتشف الإنسان شجرة الكاكاو لأول مرة، واستخرجوا منها بذور الكاكاو التي حولت لاحقًا لصناعة تتجاوز قيمتها مئات المليارات دولارًا تحت اسم "الشوكولاتة". ومع تطورها لتصبح الحلوى الأكثر شهرة وانتشارًا في العالم، تتبع العلماء الأثر البيئي للشوكولاتة سواء في مراحل زراعة الكاكاو أو الصناعة لاحقًا. وبحسب عدة دراسات ، نقلتها مجلة «ميديكال نيوز توداي» البريطانية، تم اكتشاف ارتباط وثيق بيت الشوكولاتة وتغير المناخ. يظهر هذا الأثر في إنتاج محاصيل الكاكاو التي تحفز إزالة الغابات، وكذلك عملية إنتاج المادة الخام للكاكاو والتي تترك بصمة كربونية سلبية، ثم في صناعة الشوكولاتة نفسها وما تستهلكه من ماء وحليب وطاقة. إزالة الغابات يزرع الكاكاو في الغالب في المناطق التي تحيط بخط الاستواء حيث تحتاج إلى ظروف مناخية رطبة. ويعتبر كل من ساحل العاج وإندونيسيا والإكوادور ونيجيريا والبرازيل المنتجون والمصدرون الرئيسيون لحبوب الكاكاو. ومع ارتفاع الطلب في السنوات الأخيرة على الكاكاو، تزايد إقبال الدول على إزالة الغابات في المناطق الاستوائية لتوفير مساحات شاسعة لزراعة الكاكاو. ولذلك، زاد الإنتاج العالمي من حبوب الكاكاو بنسبة 32٪ من عام 2000 إلى عام 2014، في حين نما استخدام الأراضي لمزارع الكاكاو بنسبة 37% من 7.6 إلى 10.4 مليون هكتار.