الجمعة 22 نوفمبر 2024
الشورى
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى
الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة

محمود الشويخ يكتب: نصير "الإيد الشقيانة" كيف أنصف الرئيس السيسى عمال مصر الأوفياء بقرارات ۱ مايو؟

محمود الشويخ - صورة
محمود الشويخ - صورة أرشفية

- لماذا احتفل القائد بعيد العمال فى مصنع بالشرقية؟.. وماذا قال له العمال فى لقاء خاص؟

- "إجراءات جبر الخواطر".. تفاصيل أخطر قرارات إنصاف العمالة لمواجهة الظروف الاقتصادية العالمية؟

- عمال مصر يبايعون الرئيس من "الصالحية الجديدة: "سِر على بركة الله ونحن معك حتى النهاية".

- رسالة ١ مايو.. "مهما كانت التحديات لا أحد يستطيع المساس بنا طالما نحن على قلب رجل واحد".

يا حلاوة الإيد الشغالة!

أبدأ حديثى معكم هذا الأسبوع بكلمات غنتها الرائعة شريفة فاضل لعمال مصر فى عيدهم:

"يا حلاوة الإيد الشغالة، ورونا الهمة يا رجالة، المكن الداير من شوقه، بيقول يا ولاد أحلى قوالة، ياحلاوة الإيد الشغالة، قسم يا مكن قول سمعنا، دا كلامك حلو وله معنى، وحياة الحب اللى جمعنا، دى جمايلك فى العين متشالة، م الليلة المصنع بقى بيتنا، والبركة فى ولاد حتتنا، والهمة حاتفضل غنوتنا، ونقول يا أولاد أحلى قوالة".

إنهم بحق بناة الوطن وسنده فى كل الأوقات الظروف.. إنهم العمال الذين احتفلوا قبل أيام بعيدهم السنوى بشكل مختلف.. حيث حرص الرئيس على أن يبتعد الاحتفال عن القاعات المكيفة.. فكان أن شهد احتفال عيد العمال بمصنع الشرقية للسكر فى مدينة الصالحية الجديدة بمحافظة الشرقية.. حيث أكد أن "التاريخ سجل دوما، بحروف من نور، دور العمال المشهود له، فى بناء هذا الوطن الأمين، على مر الزمان والعصور.. فالحضارة المصرية الخالدة، منذ فجر التاريخ وحتى الآن، تتحدث عن تقديس المصريين للعمل.. تقديس.. جعلنا اليوم، نرى تلك الإنجازات الشامخة، التى صنعها أجدادنا، فى مختلف المجالات بعد أن تسلحوا بالتنظيم المحكم الدقيق، والمعرفة العلمية، وروح الإصرار والتحدى والكفاح".

والأهم من هذه العبارات أنها جاءت مصحوبة بقرارات مهمة من الرئيس لصالح عمال مصر وشملت: 

• إنشاء صندوق إعانة الطوارئ، للعمالة غير المنتظمة، وتحويل مستحقات الحسابات الاجتماعية والصحية إليه بما يتيح استثمارها والإنفاق منها، فى حالات الطوارئ والأزمات، على العمالة غير المنتظمة بشكل مستدام، ويعظم العائد الاجتماعى والتنموى منه.

• البدء بتفعيل عمل الصندوق فور انتهاء الإجراءات القانونية، بصرف قيمة إعانة عاجلة، للعمالة غير المنتظمة وغير المستفيدة من برامج الحماية الاجتماعيـة، قدرهـا "1000" جنيـه.

• إصدار وثيقة جديدة من شهادة "أمان"، السابق إصدارها عام 2017 لتغطية التأمين على الحياة، وإصابات العمل للعمالة غير المنتظمة.

• التأكيد على كافة منشآت القطاع الخاص، والقطاع العام وقطاع الأعمال العام، بالالتزام بالنسبة المقررة قانونا "٥٪"، لتشغيل الأشخاص ذوى الإعاقة واستمرار العمل على تنمية مهاراتهم، ودمجهم فى سوق العمل.

• قيام المجلس الأعلى للحوار الاجتماعى فى مجال العمل، بدراسة مشروع قانون العمل المعروض على مجلس النواب، بحضور ممثلى العمال وممثلى أصحاب العمل، والتوافق على صيغته النهائية بما يضمن الحفاظ على حقوق العمال، وضمان بيئة عمل مواتية للاستثمار.

• تعزيز الامتثال لمعايير العمل الدولية وضمان توافق التشريعات العمالية وطريقة تنفيذها، مع اتفاقيات العمل الدولية التى صدقت عليها مصر.

• سرعة انتهاء وزارة القوى العاملة، من إطلاق المنصة الوطنية لمعلومات سوق العمل.

• قيام الوزارات والجهات المعنية، بالتنسيق مع القطاع الخاص، بسرعة الانتهاء من الإجراءات الرامية، للعمل على تحقيق المساواة بين الجنسين فى مجال العمل، وتحقيق بيئة عمل آمنة، وزيادة معدلات تشغيل النساء، ودمجهن فى سوق العمل، وتنمية مهاراتهن، وحماية المرأة العاملة، وضمان توفيقها بين مقتضيات الوظيفة وواجبات الأسرة فى إطار تفعيل الخطة الوطنية للمساواة بين الجنسين فى مجال العمل، التى تم إطلاقها عام ٢٠٢٢.

• إطلاق حملة قومية، لتحسين الصورة الذهنية فى المجتمع، لقيمة العمل وأهميته للفرد والمجتمع وتشجيع الشباب على الاندماج فى العمل الحر وريادة الأعمال، وإقامة مشروعاتهم الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر.

• قيام الوزارات والجهات المعنية، بالاستعداد لوظائف المستقبل وتحديد المهن المطلوبة فى سوق العمل مستقبلا، والمهارات اللازمة لها والعمل على تنمية مهارات الموارد البشرية، بما يتناسب مع مستقبل الوظائف، واحتياجات سوق العمل. 

والحق أن هذه القرارات تأتى ضمن خطوات واسعة تقوم بها الدولة منذ عام ٢٠١٤ لدعم عمال مصر لاسيما زيادة الحد الأدنى للأجور ورفع حد الإعفاء الضريبى وزيادة المعاشات وإقرار علاوة غلاء المعيشة، ورفع موازنة الدعم والحماية الاجتماعية بنسبة 48% للتخفيف عن كاهل المواطنين وغيرها من الإجراءات التى استهدفت بالأساس توسيع مظلة الحماية الاجتماعية وحماية العامل البسيط.. بالإضافة إلى جهود الدولة المصرية مؤخرا لدعم العمالة ويبلغ عددهم نحو 30 مليون عامل وسبل توفير أجواء ملائمة للعمل لهم.

هذا إلى جانب المبادرات الرئاسية التى تهدف لدعم العمالة وما حققته لاسيما مبادرة "حياه كريمة" وصندوق إعانة الطوارئ للعمال الذى دعم أكثر من 400 ألف عامل.

ويتزامن مع ذلك العمل على دمج ذوى الاحتياجات الخاصة فى سوق العمل، والتوسع فى المشروعات القومية لتوفير فرص عمل لائقة، فضلا عن إعداد الإستراتيجية الوطنية للتشغيل.

وقد كان احتفال عيد العمال مناسبة أيضا لحديث مهم بعث به الرئيس إلى شعب مصر حتى يطمئن فى هذه الظروف العصيبة.. سواء على الحدود مع السودان.. أو الشأن الاقتصادى نتيجة تداعيات الأزمة العالمية.

فقد أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى أنه مهما كانت التحديات الموجودة فى مصر أو فى المنطقة أو العالم لا أحد يستطيع المساس بنا طالما نحن على قلب رجل واحد.

وخرج الرئيس السيسى عن نص كلمته خلال احتفال عيد العمال، قائلا: "إننى أتابع مواقع التواصل، والرأى العام، ووجدت خلال الأحداث الماضية فى مصر من يقول إيه الحكاية والأمور بدأت تقلق أكثر وتخوف أكثر، وهناك من يتساءل هنعمل إيه، أريد أن أقول لكم كلمة لا تتغير مهما كانت التحديات الموجودة فى مصر أو فى المنطقة أو العالم: (طول ما إحنا على قلب رجل واحد محدش يقدر يعمل معانا حاجة)".

الرئيس السيسى أضاف: "أنا خرجت عن سياق الكلمة المكتوبة؛ لكى أؤكد على هذه النقطة فى كل تحدى وكل تطور يحدث يكون هناك قلق وتساؤلات عن تأثيره علينا.. ولا أى حاجة.. أنا عايز أقولكم الكلام ده طبعا شعب مصر كله مش عمال مصر فقط".. موضحا: "أنا بتكلم على إن مهما حصلت من أزمات ومشاكل فى العالم الذى نتواجد به.. طالما إننا هنا فى مصر كشعب متماسكين ولا فى أى مشكلة.. ونستطيع أن نعدى أى شيء وهذا موضوع هام جدا".

وأختم معكم حديثى برسالة وجهها الرئيس وتستحق التأكيد عليها فى كل يوم "إننا معا قادرون - بإذن الله تعالى - على مواصلة العمل والتقدم بإصرار على النجاح.. وثقة فى توفيق الله لنا لتحيا مصر دائما وأبدا.. وطنا عزيزا غاليا، يستحق منا كل الإخلاص والتضحية".

ودائما وأبدا.. تحيا مصر. وكل عام وعمال مصر بخير.

 

 

تم نسخ الرابط