ورشة "ابدأ حلمك السينمائي" ببورسعيد تستعرض تقنيات السيناريو والمونتاج في ثالث أيامها
استمرت لليوم الثالث فعاليات ورشة فنون السينما، بقصر ثقافة بورسعيد، ضمن مشروع "ابدأ حلمك.. السينما بين يديك"، الذي تقيمه الهيئة العامة لقصور الثقافة.
واستكمل السيناريست عصام حلمي، محاضرات السيناريو، حيث قدم، أمس الجمعة، محاضرة "تقنيات السيناريو" وأشار خلالها إلى أهم ركائز السيناريو وهي تقنيات "الفلاش باك" والتي تستخدم في الكثير من المشاهد السينمائية التي تحاول ربط حدث معين في زمن ماضي وربطه بالحاضر. موضحا أنه يعرف بانقطاع التسلسل الزمني أو المكاني لاستحضار مشهد أو مشاهد ماضية، تلقي الضوء على موقف من المواقف أو تعلق عليه، وتحدث عن "فلاش فوروورد" الذى يعني توقع ماذا سيحدث في المستقبل ويسري عليه ما يسري على "الفلاش باك"، وأشار "حلمي" إلى أن الفلاش باك يعد حيلة تستخدم لخداع المشاهد، ويعتمد كل من "الفلاش باك" و"الفلاش فوروورد" على نوعية القصة وطريقة طرحها من قبل الكاتب أو المخرج هو من ضمن طريقة كتابة السيناريو، فكل مخرج له فكرة معينة عن طريقة استعراض المشاهد التي تتطلب استرجاعا فنيا "فلاش باك". كما تطرق إلى كيفية توظيفه لنجاح الفيلم السينمائي وشروط تطبيقه.
كما تحدث المونتير السينمائي حسام المحفوظي، في محاضرة "تقنيات المونتاج السينمائي" موضحا أنواع القطع السينمائي في المونتاج والذى يتعلق في الأساس بالتوصل إلى الترتيب المثالي لكل لقطة، ومعرفة الزمن الذي ستستغرقه على الشاشة، وكذا معرفة المؤثرات التي سترافق تلك اللقطة، والأهم التوصل إلى الطريقة المثلى لتكوين مشهد قادر على تعريف المشاهد بمكان الأحداث ووقتها، وإيصال عدد معين من المعلومات في وقت قصير. وأشار "المحفوظي" إلى أكثر الطرق استعمالًا في المونتاج، وتناول الفرق بين كل نوع وكيفية استخدامه من خلال طرح بعض النماذج العملية من الأفلام السينمائية على المتدربين.
تأتي الورشة ضمن فعاليات الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة، وتنظمها الإدارة العامة للثقافة السينمائية برئاسة الفنان تامر عبد المنعم، التابعة للإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان أحمد الشافعي، وتقام بالتعاون مع فرع ثقافة بورسعيد برئاسة د. جيهان الملكي، وإقليم القناة وسيناء الثقافي برئاسة محمد نبيل، وتستمر حتى ٧ مايو الحالي.
مشروع "ابدأ حلمك.. السينما بين يديك"، مشروع تقدمه هيئة قصور الثقافة لهواة دراسة السينما وفنونها المختلفة، ويتناول المشروع النواحي الفنية لصناعة فيلم سينمائي، وهو متاح للفئات العمرية والمؤهلات الدراسية كافة، على ألا تقل أعمار المشاركين عن 16 سنة.