الجمعة 22 نوفمبر 2024
الشورى
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى
الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة

محمد فودة يكتب: موسم سينما "أنصاف النجوم" فى عيد الفطر 

الشورى

◄غياب النجوم أفسد موسم سينما العيد وترك الساحة لعديمى الموهبة

◄منافسة غير متكافئة بين محمد رمضان وعلى ربيع وشيكو وبيومى فؤاد وأحمد داود 

◄"هارلى" فى صدارة السباق بـ 32 مليون جنيه.. وشباك التذاكر يحقق 83 مليون جنيه فقط 

◄ فيلم "رمسيس باريس" يخيب آمال جمهوره بإيراداته المتدنية.. و"مغامرات كوكو" فى ذيل القائمة"

  كلما تابعت مستوى السينما المصرية وما وصلت إليه من حال لا يرضى أحداً، تنتابنى حالة من الحزن الشديد، فهذه الصناعة المهمة، التى كانت فى صدارة الأعمدة الرئيسية التى تقوم عليها قوة مصر الناعمة، أصبحت الآن لا تسر عدوا ولا حبيبا، وللأسف الشديد فإن أزمة السينما فى مصر مازالت مستمرة وكأننا ندور فى حلقة مفرغة، فبعد تاريخ طويل يتعدى مائة وثلاثين عامًا نجد أنها تتراجع وأن ما نشاهده اليوم لا يرقى بأى حال من الأحوال إلى أن يمثل مصر بتاريخها وقدرتها، وكلما عدت للوراء فى الماضى تحسرت على حالنا الآن.

واللافت للنظر أن موسم عيد الفطر لهذا العام شهد طرح أفلام ضعيفة جدا فى دور العرض، بل إن أغلب الأفلام لنجوم الدرجة الثانية باستثناء فيلم "هارلى" لمحمد رمضان، فقد جرت العادة أن تكون مواسم أفلام الأعياد هى أفلام النجوم ونجوم الصف الأول على وجه الخصوص فهذا الموسم هو المعيار الحقيقى للحكم على مستوى النجوم وتقييم ما يقدمونه من أفلام سينمائية، فعلى مدى سنوات طويلة كانت مواسم الأعياد والمناسبات الكبرى ساحة للمنافسة بكل ما تحمله الكلمة من معنى حيث يقدم فيها كل نجم أهم ما لديه من قدرات، وحيث يبرزون مواهبهم فى التمثيل بل إن بعض الفنانين كانوا ينتظرون الأعياد من العام إلى العام حتى يثبت كل منهم أنه لا يزال فى الصدارة وأنه يحقق إيرادات عالية وبالطبع نجد كل نجم يتباهى بما يحققه من إيرادات خاصة حينما يكون قد ضرب رقمًا قياسيًا فى إيرادات شباك التذاكر لكن لم يكن لنجوم الصف الأول إنتاجات معروضة عكس المتوقع مع وجود علامات استفهام كبيرة حول هروب المنتجين من السباق، وكأن الموسم لم يعد قادرا على جذب النجوم كما كان يحدث فى الماضى.

وبلغ مجموع الأفلام التى تم عرضها فى موسم عيد الفطر 7 أفلام سينمائية متنوعة بين الأكشن والكوميدى، وبلغ إجمالى إيراداتها 83 مليون جنيه، تصدرها فيلم "هارلى" للنجم محمد رمضان بإيرادات بلغت 32 مليون جنيه، ويشارك فى بطولته مى عمر، محمود حميدة، أحمد داش، مى كساب، إسماعيل فرغلى، حسنى شتا، وإنتاج سامر المحضر، وإخراج حمد سمير وتأليف محمد سامى ومحمد سمير مبروك، وتدور أحداث «هارلى حول محمد رمضان الذى يعمل مهندس ميكانيكا يدعى «محمد هاشم» الشهير بـ«هارلى»، مدمنا للمخدرات، يعيش بعيدا عن أسرته، قائد «بايك» محترف، يستغله ياسين- محمود حميدة- فى تنفيذ عدد من العمليات الخارجة عن القانون، يتعرض لصدمة فى حياته بسبب تعرض شقيقه لحادث يتسبب فى وفاته، فتنقلب حياة محمد رمضان رأسًا على عقب، ويقرر تغيير سلوكه والابتعاد عن المخدرات والكسب الحرام، ليحاربه ياسين حتى يحقق له ما يريد، وفى نفس الوقت يتعرف على أسيل ويعيشان معًا قصة حب فى إطار رومانسى، ويأتى الفيلم ليكسر حاجز غياب محمد رمضان عن السينما خلال الأربع سنوات الماضية إذ قدم آخر أفلامه "الديزل" عام 2018، ومنذ هذا العام غاب رمضان عن السينما وانشغل بتواجده فى الدراما التليفزيونية بشكل سنوى، إضافة إلى دخوله وانشغاله بمجال الغناء، ويسجل هارلى التعاون الثانى بين محمد رمضان ومى عمر فى السينما بعدما قدما سوياً فيلم "آخر ديك فى مصر"، وتصدر "هارلى" الإيرادات سابقا عن منافسه الثانى بأكثر من 10 ملايين جنيه.

وجاء فى المرتبة الثانية بأفلام العيد فيلم "يوم 13" بطولة أحمد داود، ودينا الشربينى، شريف منير، أحمد زاهر، جومانا مراد، محمود عبد المغنى، أروى جودة، نسرين أمين، محمد ثروت، فيدرا، محمد كيلانى، مجدى كامل، نهال عنبر، نهى عابدين، جيهان خليل، إيناس كامل، الفيلم موسيقى تصويرية هشام خرما، ومن تأليف وإخراج وائل عبد الله، محققا 20 مليون جنيه، حيث ينتمى الفيلم لأعمال الرعب، حيث تبدأ أحداثه بموسيقى وأجواء مخيفة يغلب عليها الظلام، مع جملة غامضة "البعض يعتقد فى عالم الأرواح.. والبعض الآخر لا يعتقد"، ويظهر أحمد داود وهو يتحدث حول المبيت فى قصر مسكون والحاجة لنفى تلك الشائعة حتى يتمكن من بيعه، كما يظهر من الإعلان وقوع الفيلم فى زمنين مختلفين، حيث يظهر مع داود كل من شريف منير ودينا الشربينى، فيما تظهر جومانا مراد وأحمد زاهر ومحمود عبد المغنى ونسرين أمين فى زمن قديم، فيما تقع ظواهر غريبة داخل المنزل مع صرخات نسائية وزجاج ينكسر يتم الكشف عن وقوع جريمة قتل داخل القصر.

ونافس فى الأفلام الكوميدية بالموسم فيلم "بعد الشر" تأليف أمين جمال ووليد أبو المجد وإخراج أحمد عبد الوهاب وبطولة على ربيع، ميرنا نور الدين، أوس أوس، رنا رئيس، بيومى فؤاد، عمرو عبد الجليل، سليمان عيد، هالة فاخر، ألفت عمر وضيفة الشرف ملك قورة، وعدد آخر من الفنانين وتدور أحداث الفيلم فى إطار كوميدى ويجسد على ربيع خلال الأحداث شخصية طيار يقابل العديد من المواقف الكوميدية، وحقق 12 مليون جنيه، ويأتى هذا الرقم بعد أن تصدرت الأغنية الدعائية للفيلم محركات البحث والتى تحمل اسم كنكة قهوة، وشارك فى الغناء بها كل من عبد الباسط حمودة، محمود الليثى، حمدى بتشان، حسن الخلعى، كلمات مصطفى حسن، ألحان كريم عاشور، توزيع أماديو، وينافس فى الكوميدى أيضا فيلم "ابن الحاج أحمد" وهو أول بطولة مطلقة منفردة  لـ شيكو فى السينما، بمشاركة سيد رجب، رحمة أحمد، صبرى فواز، محمد لطفى، مصطفى غريب، عايدة رياض، الطفل منذر مهران، ضيف الشرف بيومى فؤاد، فكرة عمرو سلامة، سيناريو وحوار محمد المحمدى وأحمد محيى وفادى أبوالسعود، إخراج معتز التونى، وحقق الفيلم 11 مليونا، وتدور قصة فيلم ابن الحاج أحمد بطولة شيكو حول شلته، أو أحمد، الذى يعمل فى محل للبقالة، تتعرض الحارة التى يسكن فيها لهجوم بالأسلحة النارية، يواجه العديد من التحديات بسبب الغباء وادعائه المعرفة بكل شيء على غير الحقيقة، ويتسبب لوالده فى العديد من المشاكل، بعدما يضطر لمواجهة إحدى العصابات الخطيرة، بالتعاون مع "نبيلة" رحمة أحمد ومصطفى غريب.

وفى ذيل القائمة جاءت أفلام "رمسيس باريس" بطولة هيفاء وهبى، محمد سلام، محمد ثروت، حمدى الميرغنى، محمود حافظ، سميرة مقرون و"مصطفى خاطر، أوس أوس، جومانا مراد"، مصطفى البنا، أحمد كشك وسامى مغاورى وعدد آخر من الفنانين، وتأليف كريم حسن بشير وإخراج أحمد خالد موسى، حيث حقق 4 ملايين فقط لا غير، وتدور أحداث فيلم "رمسيس باريس" فى إطار كوميدى، حول انتقال مجموعة من المصريين من رمسيس إلى باريس وهذه الرحلة تتضمن كثيرا من الأحداث والمفاجآت، وسط مواقف كوميدية تقوم على الموقف، وتصل الأحداث ذروتها عندما يقررون تشكيل عصابة لسرقة لوحة الموناليزا من متحف اللوفر، وهم متنكرون، وفيلم "مغامرات كوكو" حيث حقق إيرادات متدنية وصلت لمليونى جنيه ونصف، وهو بطولة الفنان بيومى فؤاد وخالد الصاوى، شيرين رضا، أوس أوس، إيهاب فهمى، نانسى صلاح، عمرو عبدالعزيز، طاهر أبوليلة، وعدد من ضيوف الشرف من بينهم حمدى الميرغنى، وشيماء سيف، وحسن عبدالفتاح، أوتاكا، زينة منصور، اللبنانية دانا حلبى، وهو من تأليف إيهاب الناصر، إنتاج عمرو طنطاوى، ومن إخراج إسماعيل فاروق، وتذيل القائمة فيلم "ساعة إجابة" بتحقيقه إيرادات بلغت مليون جنيه ونصف فقط، ويضم الفيلم مجموعة من النجوم، أبرزهم غادة عادل، وشريف سلامة، ونجلاء بدر، وآيتن عامر، ومراد مكرم، وفيدرا، وفراس سعيد، وإيمان السيد، وانتصار، وأحمد فتحى، وسوسن بدر، ومحمد ثروت، والطفل سليم مصطفى والعمل من تأليف شيرين علاء، ومحمد خضر، وأحمد شيكو، وإخراج مصطفى أبو سيف، وتدور أحداث الفيلم فى إطار من التشويق والكوميديا، من خلال طفل يجد نفسه أكثر من مرة مع أب وأم مختلفين تمامًا، وذلك بعد أمنيته بتغيير والده ووالدته بالفعل.

وعلى الرغم من كل ما سبق فإننى أتمنى عودة السينما المصرية لعصرها الذهبى وسابق عهدها وقت أن كانت رائدة بمعنى الكلمة، وأعتقد أن ذلك لن يحدث إلا بالتعاون المستمر وإنكار الذات، فقد كان الحب فى الماضى هو الرسالة التى تشمل كل ما يقدم، وكان مصدر عطاء ودفعة للتجديد وتقديم كل ما هو أفضل.

تم نسخ الرابط