«الكتابة السردية في اليمن».. أحدث إصدارات هيئة الكتاب هيئة الكتاب تصدر «الكتابة السردية في اليمن» لـ محمد جازم
صدر حديثا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، كتاب «الكتابة السردية في اليمن.. قراءات أولية في الدلالة والمؤشرات» للكاتب محمد جازم. وجاء مدخل الكتاب بعنوان «القصة.. ماهيتها»، وفي ذلك لفت مؤلف الكتاب إلى أن القصة لم يعد لها ماهي معينة، وقسم الكتاب إلى ثلاثة مدارات وهي مدار السرد القصصي، ومدار الرواية، ومدار الترجمة، وفي القصة تناول حلم الثورة في مجموعة ريحانة، وذروة الشاعرية في ذات القصة، وعالمية الإنسان.. أنسنة العالم قراءة إنسانوية في مجموعة الجسر، والسرد والثورة، والشاعرية القصصية في مجموعة سقمة حارات، وتنامي الفعالية وخفوت الستلاب في مجموعة هائمة من اليمن، ورؤية في مجموعة رنين المطر، وتمجيد الفراغ في مجموعة الفراغ المقابل، والصورة المريرة في مجموعة حريم أعزكم الله. وفي مدار الرواية تناول الكتاب، الغياب يحكي قصته مع النفق المظلم في المشهد السردي اليمني، وعقبلات رواية تتوغل في التابو، وتقنيات التكوين، وقراءة في تقنيات سردية في رواية صنعاء مدينة مفتوحة، ومكانية النص الفاتن وفضائياته في رواية الرهينة، والوجودية في رواية خلف الشمس، وتماهي الأضداد في رواية ظلمة يائيل، واشباح التاريخ بين تقنيتي المتن الروائي وهامشه، وقراءة في رواية جوهرة التعكر. وفي مدار الترجمة، تناول الخيال في رواية صيد السلمون في اليمن، ورجل عدن رواية إسبانية عن اليمن.
وجاء على غلاف الكتاب: «لم يعد للقصة ماهية معينة، إنها شروع في الكون.. اشتهاء للمطلق المتراوح بين الممكن واللا ممكن شجى غيبي لذيذ يندفع كالسيل الجارف في اتجاه الصعود الإبداعي دائما. ثمة من يقول: يمكن أن تضع تعريفات للقصة بعدد الكتاب المتميزين الذين كتبوها، إلا أن هناك مَن يُعرفها قائلا: "هي فن يجمع من كل الفنون؛ ففيها من القصيد بناؤه وتماسكه، وفيها من الرواية الحدث والشخوص، وفيها من المسرح الحوار ودقة اللفظ واللغة، وفيها من المقال منطقية السرد ودقته"، وهي بذلك "تأخذ من كل فن أدق وأجمل ما فيه، لتقدم لنا فنا راقيا". ليست القصة القصيرة قصيرة؛ لأنها صغيرة الحجم؛ وإنما هي كذلك؛ لأنها عولجت علاجًا خاصا، وهو أنها تناولت موضوعها على أساس رأسي لا أفقي، وفجرت طاقات الموقف الواحد بالتركيز على نقاط التحول فيه، فالذي يقف على منحنى الطريق يُتاح له أن يرى الطريق كله، والذي يفجر نقاط التحول في الموقف يُتاح له أن يجمع بين الماضي، والحاضر والمستقبل في لحظة واحدة ماثلة للعيان».