السبت 28 سبتمبر 2024
الشورى
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى
الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة

شيخ الأزهر لرئيس موريتانيا: الغرب يستهدف السيطرة على خيرات أفريقيا ولا بديل عن الاتحاد

الشورى

استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الإثنين بمشيخة الأزهر، الرئيس محمد ولد الغزواني، رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، لبحث سبل تعزيز التعاون العلمي والدعوي المشترك، وسبل تعزيز الاستفادة من الدعم الأزهري لأبناء موريتانيا.

ورحَّب فضيلة الإمام الأكبر بالرئيس المورتياني في بلده الثاني مصر، وفي رحاب الأزهر الشريف، مؤكدًا اعتزاز الأزهر بالعلاقات التي تربطه بالشعب الموريتاني، وهي علاقة العلم والعلماء، وتقدير الأزهر لعلماء موريتانيا باعتبارهم المصد للثقافات الغربية الدخيلة التي تسعى لاقتلاع المسلمين من ثقافتهم وجذورهم، وتميز علماء موريتانيا في حفظ المتون والحفاظ على التراث الإسلامي.

وأكَّد فضيلة الإمام الأكبر أن الأزهر لا يتوانى عن تقديم كل أشكال الدعم لأبناء وشعوب القارة الإفريقية، ويحمل على عاتقه الارتقاء بإفريقيا، ورفع كفاءة أبنائها لتعزيز الاستفادة من مواردها الطبيعية، وتعزيز قدراتهم في مواجهة التحديات المعاصرة، التي تعد أبرزها تلك الأجندات والخطط الغربية التي تستهدف استدامة التخلف الإفريقي، وإبقاء الوضع كما هو عليه حتى يتسنى لهم السيطرة على خيرات إفريقيا وثرواتها وموادها الطبيعية، وتسخيرها في خدمة مطامعهم وتقدمهم، مشددًا على أنه لا بديل عن الاتحاد للنجاح في مواجهة هذه الأطماع، مصرحًا فضيلته "لولا ثروات إفريقيا لما تحققت النهضة الغربية".

وأشار فضيلته إلى أن الأزهر يسعد بتقديم ٢٥ منحة دراسية لأبناء موريتانيا للدراسة في جامعة الأزهر في مختلف التخصصات، وهي منح يتحمل الأزهر تكاليفها بشكل كامل، مؤكدًا استعداد الأزهر لتخصيص غالبية هذه المنح لدراسة الطب والصيدلة والهندسة، تلبية لحاجة الشعب الموريتاني، معربًا فضيلته عن ترحيبه بأئمة موريتانيا للالتحاق بأكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، وتخصيص منهج دراسي يناسب الداخل الموريتاني ويلائم التحديات الموريتانية المعاصرة.

رسالة رئيس موريتانيا لشيخ الأزهر

من جانبه، أعرب الرئيس الموريتاني عن سعادته بلقاء فضيلة الإمام الأكبر ووجوده في الأزهر الشريف، هذا الصرح العلمي الكبير الذي ظل شامخًا لأكثر من ألف عام لنشر العلوم وبث رسالة الإسلام الخالدة، وتكفل علمائه بإزالة اللبس عما أُشكل من أحكام الدين والدنيا، وبذلوا بسخاء من خزائن العلوم والمعارف ما نهلت منه العقول في شتى أنحاء العالم الإسلامي.

تم نسخ الرابط