صندوق النقد الدولي: يمكن للبنوك المركزية درء الاضطرابات المالية ومواصلة مكافحة التضخم
قال صندوق النقد الدولي إنه أظهرت الأحداث الأخيرة أن البنوك المركزية وصانعي السياسات يمكنهم التعامل مع ضغوط مالية كبيرة دون المساس بموقفهم لمكافحة التضخم حيث كان المنظمون والبنوك المركزية قادرين على احتواء العدوى من انهيار بنك وادي السيليكون والبنوك الإقليمية الأخرى في الولايات المتحدة، وكذلك بنك كريدي سويس في سويسرا، دون التراجع عن جبهة التضخم وينطبق الشيء نفسه على إجراءات بنك إنجلترا لوقف عمليات البيع في أسواق السندات التي أعقبت اقتراح الحكومة البريطانية لخفض الضرائب في سبتمبر الماضي.
أوقات الضغوط المالية الحادة والتضخم المرتفع
وأكد صنوق النقد الدولي أنه خلال الأزمة المالية العالمية لعام 2008، تمت مواءمة السياسات الرامية إلى تحقيق الاستقرار السعري والمالي ومع تعثر النشاط الاقتصادي، كان السؤال الأساسي عن استقرار الأسعار هو كيفية دعم الطلب الكلي لتجنب الانكماش والركود وفيما يتعلق بالاستقرار المالي، كان الشاغل الرئيسي هو تجنب ضائقة مالية أعمق والتيسير العنيف للسياسة النقدية سمح بالسعي المتزامن لكلا الهدفين.
وأشار إلى أنه مع ارتفاع التضخم الآن، قد يتعارض الهدفان وكان على البنوك المركزية أن ترفع أسعار الفائدة بشكل كبير لتهدئة النشاط وإعادة التضخم إلى المستوى المستهدف وبعد فترة طويلة من معدلات التضخم وأسعار الفائدة المنخفضة والمستقرة، أصبحت العديد من المؤسسات المالية راضية عن النضج وعدم تطابق السيولة وأدى الارتفاع السريع في أسعار الفائدة إلى الضغط على الميزانيات العمومية للمؤسسات المالية المصرفية وغير المصرفية المكشوفة من خلال انخفاض قيم أصول الدخل الثابت وزيادة تكاليف التمويل وإذا تُركت دون تخفيف، فقد تهدد الاستقرار المالي العام.