رئيس أوكرانيا لضحايا الفيضانات: «سنعيد بناء كل شيء»
زار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي السكان المتضررين من الفيضانات الناجمة عن تدمير سد كاخوفكا في جنوبي أوكرانيا، وذلك بعد يومين من تدميره، مما أدى إلى تدفق المياه لأكثر من 600 كيلومتر مربع من الأراضي، وقال إن كييف ستساعدهم في إعادة البناء.
وقال زيلينسكي بعد زيارة للمناطق المتضررة في ميكولاييف وخيرسون، حيث تم نقل آلاف الأشخاص إلى مكان آمن: "سنساعدكم ونعيد بناء كل ما يحتاج إلى إعادة إعمار".
واشتكى وفد زيلينسكي من أنه حتى أثناء عمليات الإجلاء الجارية، أطلقت القوات الروسية النيران من الجزء المحتل من إقليم خيرسون، وذكر التلفزيون الأوكراني أن رجلا على قارب إنقاذ أصيب بجروح خطيرة في رأسه جراء القصف.
ولكن زيلينسكي قال إنه سيجري توسيع تدابير الإغاثة بشكل كبير بغض النظر عن ذلك. وفي سنيوريفكا بمنطقة ميكولاييف، سيجري تشكيل فريق أزمات للعمل على مدار الساعة لمكافحة تداعيات الفيضانات.
وتابع الرئيس الأوكراني أنه "من المهم حساب الضرر وتقديم الأموال لتعويض المواطنين المتضررين من الكارثة".
وأضاف أن هناك حاجة أيضا لبرنامج لتعويض الشركات ونقلها إلى مكان آخر في منطقة خيرسون. وبحسب الإدارة العسكرية للمنطقة، يرغب الكثير من الأشخاص في البقاء في الإقليم المحاصر على الرغم من كارثة الفيضانات.
وانقطعت إمدادات مياه الشرب عن بعض سكان الإقليم بسبب تدمير السد. وقال المكتب الرئاسي الأوكراني إن المياه يتم توصيلها الآن إلى بعض المدن عن طريق السكك الحديدية والطرق. وأن العمل يجري لبناء خطوط أنابيب مياه جديدة وآبار في المنطقة.
وقال زيلينسكي في خطابه المسائي: "لدينا حلول وموارد وتمويل. سنبذل قصارى جهدنا لتزويد الأشخاص بمياه الشرب على الرغم من هذه الكارثة".
وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين في موسكو إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليس لديه خطط لزيارة الأجزاء التي تسيطر عليها روسيا من منطقة الفيضانات.
وأوضح بيسكوف أن الجانب الأوكراني يعيق جهود الإجلاء الروسية من خلال مواصلة إطلاق النار من الضفة اليمنى لنهر دنيبرو، ولم يتسن التحقق من هذا بشكل مستقل.
ووجهت كييف في وقت سابق اتهامات مماثلة للروس الذين احتلوا أجزاء كبيرة من منطقة خيرسون خلال الحرب التي بدأتها روسيا قبل أكثر من 15 شهرا.