رئيس الوزراء: استثمارات الدولة في البحيرة والإسكندرية تجاوزت 812 مليار جنيه
تطرق الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء إلى ميناء الإسكندرية الكبير، الذي يضم موانئ: الإسكندرية والدخيلة والمكس، الذي أكد أنه سيكون بحق "درة الموانئ المصرية على البحر المتوسط"، وأحد أكبر الموانئ على مستوى منطقة البحر المتوسط بأكملها، مُشيرًا في هذا الصدد أيضًا إلى تنفيذ محطة "تحيا مصر" على أعلى مستوى، وكذا تطوير مطار برج العرب الذي من المقرر الانتهاء منه بنهاية هذا العام ليكون مطارًا دوليًا على أرقى مستوى يستوعب الزيادة السكانية.
واستعرض الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عددا من محاور العمل الوطني في مختلف المجالات بالمحافظتين (البحيرة والإسكندرية) خلال السنوات الثماني الماضية، على هامش الجولة التفقدية اليوم للرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لعدد من المشروعات التنموية والخدمية بمحافظتي البحيرة والإسكندرية، وفعاليات المؤتمر الوطني للشباب بمدينة برج العرب.
812 مليار جنيه استثمارات
وأكد رئيس الوزراء أن الأمر الملموس دائما كان يتمثل في الجانب المادي المتمثل في الإسكان والطرق، بينما الأمر الواقع أن استثمارات الدولة المصرية كانت في الإنسان المصري في الخدمات الكثيرة التي كان يعاني من نقصانها، لكننا لدينا إجمالي في هاتين المحافظتين فقط من استثمارات خلال الفترة من منتصف 2014 وحتى نهاية الشهر الماضي تجاوزت 812 مليار جنيه، وفي مجال بناء الإنسان كان لدينا الخدمات التعليمية، والرعاية الصحية، والحماية الاجتماعية، تم إنفاق وضخ استثمارات تقدر بـ 46 مليار جنيه في هذه الفترة للمحافظتين.
وأضاف مدبولي: آخِر مشروع أود أن اختم به، هو مشروع "حياة كريمة"، ويكفينا فخرًا كدولة أننا نجحنا في تنفيذ هذا المشروع، وفي هذا الشأن أوضح أن محافظتي الإسكندرية والبحيرة تستأثران وحدهما بسبعة مراكز من إجمالي 52 مركزًا و240 قرية من مشروع حياة كريمة، الذى يخدم في المحافظتين اليوم أكثر من 5 ملايين مواطن.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن حجم التطوير المُنفَذ، في إطار حياة كريمة، يظهر في المدارس، والوحدات الصحية التي يتم تنفيذها، والمجمعات الحكومية التي تخدم المواطنين، ومراكز الشباب التي يتم رفع كفاءتها، وكذا الخدمات ومكاتب البريد، بالإضافة إلى خدمة الألياف الضوئية التي دخلت القرى لأول مرة، ومشروعات الصرف الصحي والمياه، إلى جانب مشروعات الإدارة المحلية التي تتم للأسواق والخدمات، ونقاط الإطفاء والإسعاف.
وأوضح، في الإطار ذاته، أهمية مشروعات الري وتأهيل الترع، التي من خلالها يتم إنقاذ ما بين 250 إلى 300 ألف فدان على مستوى الجمهورية كانت تعاني من نقص المياه، نظرًا لكونها تقع في نهايات الترع، مؤكدًا أن الدولة تستمر في تنفيذ هذا المشروع خلال المرحلة القادمة. هذا إلى جانب مشروعات الطرق الرئيسية التي تُنفَذ، وتمويل المشروعات الصغيرة أيضًا ضمن مبادرة حياة كريمة.
وفي ختام عرضه، وجّه رئيس مجلس الوزراء حديثه إلى رئيس الجمهورية قائلًا: "نجوب، بمشاركة الرئيس، على مدار عام ونصف العام في كل ربوع مصر لتسليط الضوء على حجم التنمية التي قامت بها الدولة المصرية على مدار السنوات الثماني الماضية، وستشهد الفترة القادمة أيضًا تشريف فخامتك في افتتاح المزيد من المشروعات في محافظات أخرى؛ فنحن لا نترك أي مكان في مصر دون أن تطاله يد التنمية وسنستكمل العمل لتحقيق طموحات كل شعب مصر الكريم".