أمريكا تحذر من هجمات تخريبية لقراصنة صينيين.. تفاصيل
تعرضت وكالات فيدرالية أمريكية عديدة، بينها عملاق التكنولوجيا جوجل، لهجمات قرصنة تخريبية من الصين، في هجوم إلكتروني وحملة تجسس هي الأكبر منذ عام ٢٠٢١، في حين لم ترد بكين بعد على هذه الاتهامات.
ويأتي الهجوم بعد أيام قليلة من تحذيرات أمريكية من هجوم وشيك ستشنه جماعة قرصنة صينية ستستهدف بنية تحتية وشبكات أنابيب نفطية وسكك حديدية وشركات تكنولوجية، بحسب ما نقلت شبكة “سي إن إن” الأمريكية.
والخميس الماضي، حملت شركة تابعة لشبكة جوجل، في تقرير مجموعة مهاجمين سيبرانيين، قالت إنهم مرتبطون بالدولة الصينية، في حملة واسعة من التجسس المعلوماتي تستهدف وكالات حكومية في دول عدة تمثل مصلحة استراتيجية لبكين.
وبين المدير التقني في شركة "مانديانت" المتخصصة بالأمن السيبراني تشارلز كارماكال، في بيان، أن "الأمر يتعلق بأكبر حملة تجسس إلكترونية معروفة تشنها جهة خبيثة مرتبطة بالصين منذ الاستغلال الهائل أوائل عام 2021 لـ"مايكروسوفت إكستشينج".
وفي وقت سابق مسؤولة أمريكية كبيرة في مجال الأمن السيبراني إن المتسللين الصينيين من المؤكد أنهم سيعطلون البنية التحتية الأمريكية الحيوية، مثل خطوط الأنابيب والسكك الحديدية، في حالة حدوث صراع مع الولايات المتحدة.
وأوضحت مديرة وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية، جين إيسترلي، في تصريحات أدلت بها خلال ظهوره في معهد أسبن في واشنطن، أن بكين تقوم باستثمارات كبيرة في القدرة على تخريب البنية التحتية الأمريكية، مضيفة، “أعتقد أن هذا هو التهديد الحقيقي الذي نحتاج إلى الاستعداد له والتركيز عليه وبناء المرونة ضده”.
وحذرت من أن الأمريكيين بحاجة لأن يكونوا مستعدين لاحتمال أن يتفادى قراصنة بكين دفاعاتهم ويسببون أضرارًا في العالم المادي، متابعة، “بالنظر إلى الطبيعة الهائلة للتهديد من الجهات الفاعلة الحكومية الصينية، نظرًا لحجم قدراتهم ولمقدار الموارد والجهود التي يبذلونها في ذلك، سيكون من الصعب جدًا بالنسبة لنا منع حدوث اضطرابات”.
جاءت تعليقات إيسترلي في أعقاب استجواب حول مجموعة قرصنة صينية مزعومة تُعرف باسم Volt Typhoon، اتهمها المسؤولون الأمريكيون وشركات الأمن السيبراني بتهيئة نفسها لتنفيذ هجمات إلكترونية مدمرة في حالة نشوب صراع.