أشرف حيدر غالب يكتب: 30 يونيو.. انتصار للهوية المصرية
الرئيس السيسى أنقذ مصر من الانقسام والدخول فى مرحلة "اللا عودة"
الدولة المصرية شهدت تنمية شاملة لم تشهدها من قبل وإنجازات على كافة الأصعدة
الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالى والبحث العلمى تولى اهتماماً كبيراً بتفعيل دور الجامعات فى خدمة المجتمع
بقدر ما حمل الهتاف الخالد "تحيا مصر" منذ نحو 10 أعوام رسالة أمل فى الثقافة السياسية المصرية ورفض الشعب المصرى الفاشية المتسترة بشعارات دينية، والاستسلام للتدهور العام ولقوى الهيمنة ومخططات تزييف الوعى والتاريخ، فإن هذا اليوم سيبقى علامة تاريخية تؤكد انتصار الهوية المصرية، والثقافة الوطنية، وتحل علينا الذكرى العاشرة لثورة 30 يونيو المجيدة والنجاحات تتوالى على أرض الواقع لكل من يقرأ المشهد المصرى بتجرد وموضوعية فيما تواصل ثقافة ثورة 30 يونيو ترسيخ حضورها وطرح أسئلتها، كما تستدعى هذه الذكرى الكثير من الدروس والعبر على امتداد مصر المحروسة مؤشرة من جديد على أهمية "الاصطفاف الوطنى".
ولعل من أهم المعانى التى انطوت عليها ثورة 30 يونيو أنه لا أحد يستطيع قهر إرادة المصريين ما داموا متحدين، وكما قالها من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسى فلن يستطيع أحد أن يعود بالمصريين للخلف مرة أخرى، فتلك الثورة الشعبية التى صححت بمؤازرة الجيش الوطنى الباسل والمنحاز لإرادة الشعب مسارات الوطن واستردتها من جماعة حاولت خطفها بل وخطف وطن بأكمله والعدوان على هويته بمكوناتها الثقافية بالغة الثراء والتنوع فيما تبقى تحديات ماثلة فى المشهد المصرى وتتطلب جدية الاستجابة من منطلق إعلاء الضمير الوطنى.
وإحقاقا للحق فقد حمل الرئيس عبد الفتاح السيسى على عاتقه إنقاذ مصر من الانقسام والدخول فى مرحلة "اللا عودة"، كما حدث فى عدة دول أخرى مجاورة نتيجة حكم هذه الجماعات الإرهابية، التى لا تعرف معنى وحدة الوطن وتماسك المجتمع والحفاظ عليه، لذلك جاءت ثورة 30 يونيو لتخلص مصر من براثن هذه الجماعة المارقة، وعمل الرئيس السيسى منذ توليه حكم البلاد فى العام 2014 وحتى من قبل أن يؤدى اليمين الدستورية كرئيس للبلاد على بناء المواطن المصرى حتى يكون قادرا على مواجهة التحديات والمخاطر التى تحيط به، محذرا أعداء الوطن من أى تهديد للسلم والأمن والاستقرار داخل المجتمع المصرى.
وأحرزت الدولة تقدما ملحوظا منذ تولى الرئيس السيسى حكم البلاد، خاصة مسيرة التنمية على كافة الأصعدة، بما يشمل رفع مستوى معيشة المواطنين وتطبيق برنامج جاد للإصلاح الاقتصادى يستهدف دعم دور القطاع الخاص فى التنمية، وتحفيز إقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال، فضلا عن المضى قدما فى تحسين خدمات الإسكان، والتعليم، والصحة، والنقل، وشبكات الحماية الاجتماعية بما مكنها من المضى قدما بخطوات متسارعة فى مسيرة التنمية، وحرص الرئيس السيسى على توفير سكن ملائم للمواطنين من خلال تطوير المناطق غير الآمنة، وغير المخططة وبناء مدن عمرانية جديدة متكاملة، وإنشاء وحدات إسكان فى مدن قائمة بالفعل، مرورا بتطوير قطاع الخدمات والمرافق، وذلك فى إطار عملية التنمية الشاملة التى تشهدها الدولة المصرية، هذا بجانب تطوير المناطق العشوائية غير الآمنة، والمناطق غير المخططة، وعلى مدار 10 سنوات من العمل الجاد تمكنت الدولة من نقل سكان تلك المناطق، لمساكن جديدة تتوافر بها مقومات "الحياة الكريمة" الآمنة المستقرة، وهو ما أسهم فى إعلان مصر خالية من المناطق العشوائية الخطرة، ودفع بمؤسسات دولية كبرى للإشادة بالتجربة المصرية فى هذا الملف.
ومن خلال متابعتى ملف التعليم العالى والبحث العلمى فقد شهدت البلاد طفرة كبيرة فى مجال التعليم العالى والبحث العلمى، والقطاعات التابعة له، وبدعم غير مسبوق من الرئيس عبدالفتاح السيسى تم تنفيذ العديد من المشروعات فى الجامعات الحكومية والتكنولوجية والأهلية، وإنشاء أفرع للجامعات الدولية، فضلاً عن التطوير المستمر للجامعات القائمة، والارتقاء بمكانتها فى التصنيفات العالمية، وتطوير المناهج الدراسية، ما كان له أثر إيجابى على الطالب وعضو هيئة التدريس، وكذلك موقع الجامعات المصرية فى التصنيفات العالمية، حيث زاد الطلب على الطلاب المصريين فى سوق العمل الإقليمية والدولية، والارتقاء بمنظومة الطلاب الوافدين، حيث حققت الجامعات طفرة كبيرة فى أعداد الطلاب الدارسين فى الكليات العلمية والنظرية، كما أن الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالى والبحث العلمى 2030 تولى اهتماماً كبيراً بتفعيل دور الجامعات ومؤسسات التعليم العالى بوجه عام فى خدمة المجتمع والبيئة المحيطة.