◄جولة مع إنجازات مركز المعلومات بمجلس الوزراء
◄المركز يطلق إصداره الجديد للموقع الإلكترونى بخيارات مبتكرة تتفاعل مع رغبات المستخدمين
◄الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة فى تطوير محركات البحث لتلبية كافة الاحتياجات
◄تحول إلى مؤسسة متكاملة تلعب دورا مهما فى رفع وعى المواطنين تجاه القضايا الوطنية
يوماً بعد الآخر يثبت مركز المعلومات بمجلس الوزراء للجميع أنه بالفعل بمثابة عقل الحكومة، حيث يتابع ويرصد ويرد على الشائعات، ولا يقف عن التطور والتطوير فى حقيقة الأمر، مواكبا أحدث طرق التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين. ومن بين ما أنجزه المركز خلال الأيام الماضية إطلاقه إصدارا جديدا من موقعه الإلكترونى، ليواصل تقديم خدماته الإخبارية والبحثية بشكل أكثر جاذبية، وبصورة أكثر تفاعلا مع رغبات المستخدمين، وذلك باللغتين العربية والإنجليزية. أسامة الجوهرى، مساعد رئيس مجلس الوزراء، ورئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، صرح بأن الإصدار الجديد للموقع الإلكترونى للمركز يأتى فى إطار الحرص على إتاحة الخدمات البحثية والمعلوماتية بواسطة أحدث الأدوات التكنولوجية، بما يسهم فى دعم وصول المواطنين بشكل عام والباحثين بشكل خاص إلى مختلف المعارف والأبحاث بشكل أكثر سهولة وسرعة، حيث يوفر الموقع الإلكترونى للمركز فى شكله الجديد وصولا أسهل لمختلف إصداراته البحثية التى تتنوع موضوعاتها لتغطى كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والإدارية والتكنولوجية وغيرها، ويبلغ عددها داخل الموقع أكثر من 4500 إصدار فى شتى المجالات. داخل هذا الإصدار إمكانيات كبيرة ومهمة، فهو يتضمن أدوات جديدة تمكِّن المستخدمين من اختيار القطاعات ذات الأهمية لكلٍ منهم، ليتم عرض المحتوى المعرفى أو البحثى الخاص بها وفق تلك الاختيارات، بما يسهل من مهمة البحث أو الاطلاع على مختلف إصدارات المركز وخدماته المعرفية بشكل مقسم قطاعيًا، وذلك بعد الانتهاء من إجراء تصنيف جديد لأقسام الموقع الداخلية، لتنقسم بين موضوعات رئيسية وفرعية، لتسهيل المهمة على المستخدمين للاختيار من بينها لإكمال جولتهم على الموقع بكل سهولة، وبما يسهم فى زيادة مدة زيارتهم للموقع، والتى تصل حاليًا إلى 30 دقيقة للزيارة الواحدة. لقد شهد الإصدار الجديد من الموقع الإلكترونى لـ "مركز المعلومات" أكبر عملية تطوير لمحرك البحث على الصفحة الرئيسية للموقع ليتسم بدقة أكبر فى عرض نتائج البحث واستخلاص المعلومات المطلوبة، وذلك بعد دعم المحرك بأحدث خصائص البحث المتقدم، وبما يسهم فى زيادة التنقل السريع بين صفحات الموقع حسب اختيارات المستخدمين المحددة سلفًا، الأمر الذى يسهم فى زيادة عدد المشاهدات لصفحات الموقع، والتى حققت نحو 7 ملايين مشاهدة منذ يناير 2022 وحتى الآن. كما أن الموقع يتيح لكل مستخدم إنشاء حساب خاص ليحفظ من خلاله قائمة تفضيلاته من الإصدارات والأبحاث والمؤشرات وغيرها، بما يوفر عناء البحث عنها فى كل زيارة للمستخدمين، وبما يسهم فى زيادة عدد الزيارات لموقع المركز، الذى حقق حوالى ٢ مليون زيارة خلال العام الماضى بعد أن جذب نحو ١.٥ مليون زائر. تم تطوير الموقع بالاعتماد على تقنية تطبيق الويب التقدمى وهى من أحدث تقنيات تطوير المواقع فى العالم، ليكون قابلا للتثبيت على الأجهزة المختلفة، حيث يمكن للمستخدم تثبيت الموقع الإلكترونى للمركز كتطبيق مستقل على الهواتف الذكية أو أجهزة الحاسب، ليقوم المستخدم بعد ذلك بفتحه من الشاشة الرئيسية لجهازه دون الحاجة إلى الذهاب إلى موقعه على شبكة الإنترنت من خلال المتصفح، كما يمكن اكتشافه من قبل محركات البحث، وهذه ميزة قوية لا توفرها التطبيقات التقليدية التى تعمل فقط بعد تنصيبها على نظم التشغيل المختلفة. كما تتيح التقنية الجديدة، أن يكون تطبيق الموقع مناسبًا لحجم وشكل شاشة أجهزة المستخدمين على اختلاف أنواعها، ليتم تحديث النسخة المثبتة على أجهزة المستخدمين بشكل مستمر عندما يتم إضافة محتوى جديد إلى الموقع على الويب إذا كان اتصال جهاز المستخدم بالإنترنت. ويضم الموقع الإلكترونى فى شكله الجديد 6 أقسام، منها: قسم "برامج بحثية"، والذى يضم أبرز الدراسات السياسية والإستراتيجية والاقتصادية، ودراسات تعزيز سياسات التنمية المستدامة والتحول الرقمى والأمن السيبرانى، وذلك إلى جانب قسم "مركز البيانات"، والذى يضم أبرز المؤشرات الاقتصادية المحلية والإفريقية والعربية وكذلك أبرز الإحصاءات وتطورات الأسعار محليًا وعالميًا، كما يضم منظومة "وصف مصر بالمعلومات"، التى تسرد جهود الدولة التنموية قطاعيًا وقوميًا. المركز له دور كبير فى مد المواطنين بالمعلومات، وفى إطار هذا الدور الذى يهتم برفع الوعى لجميع الفئات أصحاب المصلحة بشأن القضايا التنموية الرئيسة، من خلال طرح العديد من الرؤى والتوجهات الرصينة، والوقوف على الخبرات الجيدة محليًا ودوليًا للاستفادة منها، فإنه لا يستند فى ذلك إلى فريقه البحثى فقط، ولكن يُعوِّل أيضًا على شبكة متنامية من الخبراء المحليين والدوليين أيضًا، حيث يستعرض موقع المركز الجديد قائمة الخبراء والمتخصصين من خارج المركز، وعددهم 410 خبراء ومتخصصين يتعاونون مع "مركز المعلومات" فى مختلف أنشطته البحثية والمعلوماتية، والتى يتيحها مجتمعيًا عبر سِرب من سلاسل الإصدارات الدورية التى يختص كل منها ببعد تنموى ما، يُظللها جميعًا مُسمى "آفاق" مثل إصدارات "آفاق المناخ" و"آفاق اقتصادية" و"آفاق اجتماعية" و"آفاق صناعية" و"آفاق إستراتيجية"، وغيرها. كما يشتمل موقع المركز على قسم "أبرز الموضوعات"، والذى يتضمن نظامًا متطورًا للبحث فى محتويات مركز المعرفة الخاص بالمركز، حيث يتم تصفية النتائج وعرضها وفق عدد من الموضوعات الرئيسية والفرعية والكلمات الدالة، كما يتم تقديم توصيات للمحتويات المشابهة ما يوفر للمستخدم تجربة ثرية وسلسة أثناء رحلته فى تصفح أقسام الموقع ويسهل الوصول إلى المعلومات محل البحث بأيسر الطرق وأبسطها. وانطلاقًا من الدور الرئيس والهام الذى تلعبه البيانات فى عملية صنع القرار، وإيمانًا بأهمية المعلومات المحدثة والدقيقة فى رسم السياسات العامة، وفى ضوء التحول الرقمى والتطور الهائل للتقنيات والنظم فى التعامل مع البيانات الضخمة، تضمن موقع المركز مجموعة من اللوحات المعلوماتية الذكية، وهى الأولى من نوعها فى مصر، حيث تستعرض التطور الزمنى لعدد من المؤشرات الاقتصادية المترابطة، لما يفوق الربع قرن، وتقدّم معلومات مُحدثة إجمالية وتفصيلية فى صورة أشكال رسومية تفاعلية مرتبة ومسلسلة، لتدعم عملية اتخاذ القرار على المستوى الاقتصادى، حيث تساعد اللوحات فى تحقيق فهم مُتعمق للموضوع محل التناول بعرض التطور الزمنى لمتغيراته الرئيسة الإجمالية والتفصيلية وكذا المتغيرات الأخرى المؤثرة فيه فى شاشة واحدة تفاعلية. كما ضم الموقع في قسم "مركز البيانات" رابطًا للقاعدة القومية للدراسات، والتى تضم وحدها حوالي 15 ألف دراسة متنوعة، فضلاً عن 138 عنصر بيان من الإحصاءات والمؤشرات التى تمتاز بالشمولية والدقة والاتساق والحداثة، لتغطى كافة مجالات التنمية فى مصر، سواء الاقتصادية أو الاجتماعية، حيث يمكن استعراضها فى سلاسل زمنية ممتدة قد تفوق الـ 10 سنوات، وذلك بغرض تسهيل حصول المستخدمين على البيانات والمعلومات. ويخصص الموقع الإلكترونى للمركز قسمًا معلوماتيًا تحت عنوان: "الركن الإعلامى"، والذى يختص بنشر وبث الإنتاج الفكرى للمركز فى شكل أكثر بساطة وجاذبية، مثل: الإنفوجرافيك والفيديو والبودكاست، وذلك بعدد 873 إنفوجرافًا و529 فيديو و963 تدوينًا صوتيًا قد تمت إتاحتها فى الإصدار الجديد للموقع، ليتيح لزواره الاطلاع على مختلف المواد المنشورة بأدوات جديدة بخلاف الأخبار والتقارير الإعلامية النصية التى ينتجها المركز وتنشرها وسائل الإعلام المختلفة، والتى يصل عددها على الموقع حاليًا إلى 2231 خبرًا. كما يشتمل الموقع على قسم يضم أبرز الفعاليات التى ينظمها المركز، وتشمل ورش العمل والاجتماعات والمنتديات والزيارات وجلسات الحوار المجتمعى والموائد المستديرة وغيرها، كما يتيح إمكانية تصفية النتائج وفق الموضوعات والفترة الزمنية للفعاليات، بجانب توفير قنوات للوصول إلى منصات المركز على مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة. أعتقد أن المركز بما يقدمه ومن خلال إصداره الجديد تحول إلى مؤسسة مستقلة، وهو ما يجعلنا نوجه التحية لكل القائمين عليه.