الجمعة 22 نوفمبر 2024
الشورى
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى
الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة

محمد فودة يكتب: "اتحاد منتجى مصر".. عهد جديد للدراما المصرية

الشورى

◄الاتحاد يعيد الروح للعملية الإنتاجية ويساهم فى الكشف عن المواهب الجديدة

◄الشركة المتحدة تعطى الفرصة للجميع لاستعادة الريادة فى الدراما

◄هيكلة الأجور وضبط سوق الإنتاج الدرامى فى مقدمة المهام.. والاستمرار فى دعم تشكيل الوعى

   

حينما قررت الكتابة عن هذا الموضوع أردت الإشارة إلى مسألة فى غاية الأهمية ، هى أن الدراما المصرية ستظل واحدة من أقوى الصناعات فى السوق، كما ستظل مصر رائدة سوق الدراما فى العالم العربى، وخير مثال على ما أقول هو ما أعلنته الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية من تأسيس كيان "اتحاد منتجى مصر" للنهوض بصناعة الدراما ووضع ملامح وتطوير المنتج الدرامى خلال المرحلة القادمة، وهو فى تقديرى الشخصى يصب فى مصلحة السوق ويجعلها فى حالة تأهب مستمر، ليس هذا فحسب بل إن هذا التطوير سوف ينعكس بشكل إيجابى أيضا على عودة المنافسة من جديد لاجتذاب أكبر قدر من المشاهدة ، فلا تزال الدراما المصرية جزءا لا يتجزأ من الحياة بصفة عامة بل تعد أحد أهم وأبرز دعائم النهضة المنشودة والتنمية المستدامة التى يجرى تنفيذها فى كل شبر على أرض مصر، وقد رأينا هذا المجال يحظى باهتمام بالغ من جانب الدولة لارتباط الدراما بشكل عام بقضية بناء الإنسان التى تعد هى العمود الفقرى فى اهتمامات الدولة.

والحق يقال فإن الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية تعمل على تطوير الدراما بشكل كبير، حيث حققت إنجازات على مستوى تطوير المنتج وعودة قوة مصر الناعمة، وقد لفت انتباهى عقد الاجتماع التأسيسى لإطلاق اتحاد منتجى مصر، والذى ضم فى اجتماعه الأول مجموعة من أكبر شركات الإنتاج فى مصر حوالى 18 شركة إنتاج بدعم من الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وسط ترحيب كبير من المنتجين وصناع الدراما والسينما، وجاء إطلاق اتحاد منتجى مصر فى إطار التنسيق المستمر بين شركات الإنتاج الفنى المصرية، وحرصا على ضرورة الحفاظ على صناعة الأعمال الدرامية واستمرار تطويرها والارتقاء بها بما يليق بمكانة الفن المصرى ودوره المؤثر فى كل أرجاء الوطن العربى، وفى هذا السياق رحب المنتجون وصناع الدراما بـ"اتحاد منتجى مصر"، وأكدوا أنه يأتى لتنظيم وضبط سوق الإنتاج الدرامية وأدواتها وألياتها وهيكلة الأجور، وتطوير المحتوى والإمكانيات الفنية بالشكل الذى يضمن نمو وتطور سوق الإنتاج الدرامية، والحفاظ على تلك الصناعة الهامة.

واللافت للنظر أن هناك رغبة حقيقية وصادقة وبمنتهى الشفافية لمواجهة التحديات ومعوقات الإنتاج، حيث نجد الدولة وقد فتحت الباب على مصراعيه للشركات الأخرى العاملة بالسوق للمشاركة فى المنتج الدرامى وتطويره من خلال المنظومة الجديدة للإنتاج وضبط الأسعار، بحيث يتم ذلك التعاون مع شركات الإنتاج داخل السوق المصرية والتى تم الإعلان عنها ومنها شركات (الباتروس، سلميديا، k media، watch it، فنون مصر، العدل جروب، Aroma، سكوير ميديا، Media hub، TVision، سينرجى، السبكى للإنتاج الفنى، فانتدج برودكشن، المتحدة للإنتاج السينمائى، Art makers، sky limit، BlueBee Productions، +DS.) وتم الاتفاق فى الاجتماع التأسيسى الأول لاتحاد منتجى مصر على العديد من النقاط الرئيسية ومنها التنسيق المشترك والدائم وعقد اجتماعات دورية، وثمّن عدد كبير من صناع الدراما خطوة تأسيس اتحاد منتجى مصر، لما له من دور مهم وحيوى فى تطوير صناعة الدراما المصرية الفترة المقبلة، فى ضوء التحديات الكثيرة التى تواجهها، وأيضا للدور البارز الذى تلعبه صناعة السينما والإنتاج الدرامى سواء محليا أو عربيا، إذ أن هذا الاتحاد من شأنه تطوير هذه الصناعة على جميع المستويات، سواء من ناحية الإنتاج الفنى أو الموضوعات المتناولة وغيرها من العناصر، فهو يعد بالفعل خطوة مهمة من أجل الحفاظ على صناعة الأعمال الدرامية واستمرار تطويرها والارتقاء بها، بما يليق بمكانة الفن المصرى، ودوره المؤثر فى كافة أرجاء الوطن العربى، ويأتى "اتحاد منتجى مصر" ليؤكد أننا أمام خطة طموح تستهدف فى المقام الأول تحقيق نهضة حقيقية، واستكمالا لإستراتيجية التطوير المستمر بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية واستعراض قائمة الخدمات التى تقدمها الشركة للمواطن المصرى من خلال كبريات الصحف والقنوات التلفزيونية والمنصات الرقمية وشركات صناعة المحتوى.

وفى اعتقادى أن هذا الاتحاد الجديد سوف يوفر حالة من التنافسية الشديدة بين شركات الإنتاج، لتقديم أفضل منتج درامى على الشاشات ومن ثم تبقى ريادة مصر ومصدرها الأساسى فى تشكيل ملامح "قوتها الناعمة" ليس فى المنطقة العربية فحسب بل فى المنطقة الشرق أوسطية، تلك "القوة الناعمة" التى لم تؤثر فى المجتمع المصرى فقط بل إنها تساهم وبقدر كبير فى تشكيل وجدان المنطقة العربية بالكامل وسط أجواء التألق والنجومية للإبداع المصرى فى مختلف المجالات، ففى أكثر من موقف يأتى دعم الدراما المصرية من قبل الدولة بكافة أشكال الدعم وهو توجيه مهم يستهدف فى المقام الأول ضرورة ظهور أعمال درامية تاريخية ودينية ذات محتوى متميز على قدر كبير من الأهمية حتى يقدم للأجيال الجديدة تاريخنا وحضارتنا العريقة ويعكس الفكر الدين المستنير للقيام بمواجهة الأفكار الظلامية التى تشوه الدين عن عمد وتفرض على المجتمع مفاهيم مغلوطة لا علاقة لها من قريب أو بعيد بالدين الوسطى البعيد كل البعد عن العنف والتطرف والإرهاب، وأعتقد أن الدراما المصرية ستظل فى صدارة المشهد بل ستظل فى مقدمة أولويات الشركة المتحدة خاصة أن هذا البعد الوطنى موجود طول الوقت، والدراما المصرية كانت ومازالت تمثل أحد أهم وأبرز روافد القوة الناعمة لمصر وذلك بما تمتلكه من أدوات كثيرة ساهمت بشكل لافت للنظر فى التأثير فى المحيط العربى ككل، والتأكيد على التفوق الثقافى والفنى بأعمال درامية نجحت فى تقريب مصر للعرب، وأصبح عدد كبير من الأشقاء فى دول عربية مختلفة يحفظون عن ظهر قلب أسماء نجومنا ونجماتنا، بل كانت ومازالت مصر هى أيضاً قبلة الفنانين العرب ممن يطلبون الشهرة والنجاح.

وللحق فإن تدشين "اتحاد منتجى مصر" برعاية الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، ينبئ بأننا مقدمون على عهد جديد للدراما المصرية، وهو ما أتمناه ويتمناه كل مصرى، يريد أن تعود الدراما المصرية لمكانتها وريادتها، ويكون لها دورها الحقيقى فى التأثير من أجل تشكيل مستقبل أفضل لهذه الصناعة المهمة، وللحق فإننى أرى أن المشهد الدرامى بصفة عامة سوف يختلف كثيرا خلال المرحلة المقبلة، وسوف ينتج عن ذلك التغيير دراما قوية وبالتأكيد سوف يصب كل ذلك فى صالح المشاهد، بل سيكون خطوة مهمة فى اتجاه إصلاح حال الدراما المصرية، وتعود الدراما لما كانت عليه من الأعمال الدرامية التى عكست وبشكل لافت للنظر أهمية القوة الناعمة التى كان لها باع طويل فى شتى أنواع الفنون الإبداعية فنحن بالفعل نمتلك قوة هائلة من المبدعين فى مجالات الكتابة والإخراج والتصوير والديكور والمونتاج والتمثيل فمصر مليئة بالمواهب فى شتى مجالات الإبداع.

تم نسخ الرابط