«نظـــــره أمنيــــــــة » .. التحديـــــات والمخاطــر ووعــى شعـــب يكتبها « اللواء مصطفى مقبل»
بسم الله الرحمن الرحيم ((يا أيها الذين آمنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين)) صدق الله العظيم
مما لا شك فيه اننا نمر بمرحله من أخطر المراحل التي مرت علينا لأن الخطر الحالي هو خطر عالمي والتداعيات والاثار اصابت الجميع من الدول الغنية الي الدول النامية فأخطار اليوم لم تترك دولة في العالم إلا و أصابتها بلهيبها ونارها.
وإذاء تلك الظروف وامام تلك المحن يجب أن ندرك ونعى الموقف جيداً.
ما نحن فيه الان بل العالم أجمع يتطلب منا التدقيق والبحث في بواطن الامور وحقائقها ولا نصدق كل ما نسمع حيث أن تلك الفترة سواء عالمياً لما تموج به الساحة العالمية من أحداث وتكتلات أو محلياً بسبب ظروف الانتخابات الرئاسية في مصر. يتطلب الوعى التام وان نتحلى بل يجب أن نتحلى بتلك الصفات للنجاه من تلك المحن المحدقة بنا.
أولاً: الطفرة الكبرى في مجال العولمة وعصر السماوات المفتوحة وقوه ونفاذ السوشيال ميديا والقنوات الفضائية إلى كل شبر من العالم أضاف عبئ كبير علينا يتطلب منا عدم تصديق كل ما يثار على مواقع التواصل الاجتماعي و يجب التثبت من كل خبر ظاهره الرحمة وباطنه العذاب وعلى قدر درجه وعى الشعوب وفهمها للجانب الخفي من الخبر نتخطى كل الصعاب والمحن.
ثانياً: دور مؤسسات الدولة ومسؤلياتها تجاه مواطنيها من سرعه وسهوله الرد بالمعلومات الحقيقية وعدم ترك الامر للاجتهاد وإخفاء المصداقية والثقة وسهوله الحصول على المعلومة سواء لجهات الاعلام أو للمواطنين واليقين في أن مشاركة المواطنين مع الحكومة في المسئولية أفضل بكثير من تضليل الراي العام أو تجاهله.
ثالثاً: الامن القومي: وما يتطلب ذلك من عدم الانسياق وراء الدعاوى الباطلة والتحريص على نواحي الهدم وفقدان الثقة والتشكيك في كل إنجاز والتقليل من كل المكتسبات المحققة على ارض الواقع. ونشر الشائعات والاباطيل الكاذبة. للتأثير على الرأي العام. وتوجيهه إلي ما يهدم ولا يبني مما يستدعى من كل منا مشاركه الجهات الامنية في الحفاظ عل الوطن وكيان الدولة ومؤسساتها وأن نعى أن الأمن مسئوليه الجميع.
رابعاً: دور وسائل الإعلام والتدقيق فيما تتناوله برامج التوك شو سواء موضوعات او اشخاص تستضيفها للتعليق على الاحداث والملاحظ أن الدرجة العلمية ليست فقط کافیه بل يجب أن يتحلى الضيف بالكثير من المعرفه عن الامن القومي وكيفية الحفاظ عليه سواء بالتصريح او التلميح او التلويح...!
وان تسود الروح الايجابية لبناء الثقه ورفع الحالة المعنوية وأن يكون النقد بناء يصب في المصلحة العليا للبلاد وليس لمجرد المعارضه أو الهدم أو تبنى مواقف معاديه.
خامساً: التماسك المجتمعي سواء دينياً أو ثقافياً أو سياسياً أو اجتماعياً وأن نتوحد جميعاً على هدف واحد وهو أمن وطننا والحفاظ عليه مهما اختلفنا في الدين أو الاتجاهات أو السياسات أو الرؤى الا انه يجب ان يجمعنا وحده الهدف والمصير الواحد.
سادساً: التمسك والتماسك خلف قائد المسيرة.
رئيس الدولة ابن مصر الوفي لوطنه المخلص لشعبه الحامي لحدوده القوي في مواجهه اعداؤه والقائل لن تستطيع اى قوى فى العالم النيل من امننا واستقرارنا طالما كنا جميعا على قلب رجل واحد.
ويجب أن نثق في قيادتنا مهما اختلفنا في كيفية اداره البلاد ونثق في انفسنا وفي مؤسساتنا. وان نعلم جيداً ان الحكم من منظور المتفرج الذي لا يعلم بواطن الامور خلاف الموجود على سدة الحكم وأمامه كل الرؤى والمعطيات والمعلومات والبيانات التي قد يكون من دواعي الامن القومي عدم الإفصاح عنها.
نرجو من الجميع أن نقف خلف الرئيس عبدالفتاح السيسي مؤيدين وناصرين ليتخطى بعون من الله ثم بدعمنا وتأييدنا له هذه المحنه و نتجاوز جميعاً هذا الخطر المحدق . ويعم الأمن والرخاء والخير على هذا الشعب العظيم بفضل من الله تعالى.
لواء / مصطفى مقبل
مدير أمن سوهاج الأسبق