محمود الشويخ يكتب : «زعـــيــــم بحجـــــم أحــــــلامنا ».. لماذا يجب أن يستمر السيسي رئيسا للجمهورية الجديدة؟
- الشعب يرفض عودة الجماعة الإرهابية من جديد.. وأسرار تحركات الإخوان لإفساد المشهد الديمقراطي بسلاح الكذب والشائعات.
- ماذا يفعل الرئيس الآن؟.. وكواليس اختيار المستشار محمود فوزي رئيسا لحملته الانتخابية بعد استقالتـه مـن مجلس الدولة.
كما عهدناه دائما.. لا يتأخر عن نداء الشعب.. وكيف يفعلها الآن ويتأخر وقد استجاب فى ظروف أصعب ووسط تهديدات أشد؟!.. لقد وضع روحه على كفه قبل ١٠ سنوات من الآن، حتى يستجيب لنداء أهله وناسه.. هذا هو المشير عبدالفتاح السيسى. قرر الرئيس السيسى أن يستجيب لنداء الجماهير التى احتشدت فى مصر من أقصاها إلى أقصاها لتناشده وتطلب منه الترشح لفترة رئاسية جديدة .
ولا شك فى أن الاستجابة أسعدت الملايين.. الذين يرون فيه أملا فى دولة قوية قادرة ومستقبلا أفضل لبلادنا بعد أن عبر بنا من سنوات الفوضى والخراب والدمار وأصبح بلدنا واحة للأمن والاستقرار.
نعم.. التحديات صعبة.. لكنه قادر، بعون لله ثم دعم الشعب، على عبورها جميعا.. والعودة من جديد لمسار الاستقرار الاقتصادى الذى كنا قد قطعنا فيه شوطا كبيرا حتى جاءت جائحة كورونا.. وما كدنا نتعافى.. حتى داهمتنا الحرب الروسية -الأوكرانية بتأثيراتها المدمرة.
لكنه مصمم على العمل من أجل الوصول إلى جمهورية جديدة ينعم كل مواطن فيها بحياة كريمة تكفل كل الحقوق التى يستحقها كل إنسان.
وإننى قد توقفت طويلا أمام خطابه التاريخى لإعلان ترشحه للانتخابات المقبلة.. فكان خطابا شاملا وافيا.. عارضا ما تحقق ومبشرا بما سيتحقق.
ولنقرأ معا..
بسم لله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين * شعب مصر العظيم.. * أيها الشعب الأبى الكريم، لقد كانت أوقاتا طيبة ومثمرة.. تلك التى قضيناها معا، على مدار الأيام الماضية.. ونحن نسرد حكاية الوطن. الوطن الذى نعمل من أجله جميعا.. وواجهنا من أجل رفعته التحديات.. وحققنا له بفضل لله الإنجازات.
وأقول لكم: لقد حققنا معا - نحن المصريين - ملحمة تاريخية، حين تجاوزنا اليأس والإحباط.. واسترددنا مصرنا العزيزة، من براثن جماعة الظلام والغدر.. ثم تجاوزنا التحدى، لكى نعيد بناء دولتنا العظيمة.. ليتحقق لأبنائها الكرامة والعدالة والتنمية.
واجهنا إرهابا غاشما، أراد النيل من عزائمنا.. وارتوت أرضنا الطيبة، بدماء الشهداء الأبرار، من خيرة أبناء مصر.
لم تلن عزائمنا أو تضعف، أمام كل هذه التحديات.. بل أعلن أبناء مصر وبناتها عن أنفسهم.. وخاضوا معركة بناء مصر.. فحققوا لها الإنجاز.. محققين المجد والفخر الوطنى.
وقد كانت إرادة المصريين – وما زالت – هى المحرك الرئيسى، والباعث الأساسى، لاستكمال الحلم فى بناء دولتنا العصرية الحديثة.. التى تليق بما قدمه شعب مصر من تضحيات.
شعب مصر العظيم، ونحن على أعتاب جمهوريتنا الجديدة.. التى تسعى لاستكمال مسيرة بقاء الدولة.. وإعادة بنائها على أسس الحداثة والديمقراطية.. فإننا نجدد العهد معا،على العمل من أجل استكمال أحلامنا، لمصرنا العزيزة.. وطننا الغالى المروى بدماء الشهداء وتضحيات كل المصريين.
وطنا عظيما قويا.. قائما على أسس العدالة الاجتماعية، والكرامة الإنسانية، ودولة المؤسسات، التى تحقق لمواطنيها الحياة الكريمة.. ولأجل أحلامنا سنعمل معا على تحقيقها.
وقد تابعت باهتمام بالغ.. حالة الحوار الوطنى، التى كانت فى شكلها الأولى، مبشرة وباعثة على الاستمرار فيها.. وقد وجهت الحكومة والأجهزة المعنية بالدولة، للعمل على بحث ودراسة حزمة المخرجات، التى أفرزها الحوار.
وأؤكد لكم؛ أننى أعتزم الاستمرار فى هذه الحالة الحوارية، وكذا الاستمرار فى تطوير وتنمية الحياة السياسية والحزبية.. لتتحقق للدولة مسارات وبدائل ورؤى متعددة، وبشكل دائم.
السيدات والسادة.. الحضور الكريم،وبعد أن تابعنا خلال فعاليات هذا المؤتمر، من أرقام وحقائق عن واقع الدولة المصرية.. كيف كان.. وكيف أصبح.. فإننا نجدد العهد، بأنه سيكون واقعا يفيض بالخير والسلام، والمحبة لكل المصريين باذن لله.
فلا خوف على أمة، يتعانق هلال مسجدها مع صليب كنيستها.. ولا تنكسر أمة، تجرد شبابها من الهوى، إلا عشق الوطن كشباب مصر.. ولا تسقط أمة، حافظت سيداتها على صوت الضمير الوطنى.
فيقينى فى أمتنا، أنها لا تخاف ولا تنكسر ولا تسقط.. بل تعلو فوق تحدياتها، لتصنع للمجد أهراما، وللحضارة تاريخا.
وأقول لكم بلسان صادق، كما عاهدتكم.. بأننى حين لبيت نداء المصريين، وتوليت المسئولية التى حملونى إياها، لم أكن أملك خزائن الأرض، أو جوامع الوعود الوردية.. لم أكن أملك سوى إيمانى بلله و بمصر، وانحيازى لإرادتكم، والعمل بتجرد وإخلاص.. حاملا معى شرف العسكرية المصرية، ويكفينى بها وساما على صدرى.
واجهت معكم وبكم كل التحديات والأزمات.. وعبرنا معا جسور الأمل.
واليوم.. ونحن بصدد استحقاق انتخابى؛ لتولى مسئولية إدارة الدولة المصرية، فإننى كما تعاهدت معكم، منذ سنوات عشر مضت.. لا أبادر إلا باستدعاء المصريين.. الذين أدعوهم بدعوة صادقة، أن يجعلوا هذه الانتخابات بداية حقيقية، لحياة سياسية مفعمة بالحيوية.. تشهد تعددية وتنوعا واختلافا، دون تجاوز أو تجريح.
وكمواطن مصرى، قبل أن أكون رئيسا.. كانت سعادتى بالغة، بهذا التنوع فى المرشحين.. الذين بادروا لتولى المسئولية.. لهم جميعا منى كل التقدير والاحترام.
فالاختلاف سنة لله فى خلقه، وحقيقة لا يمكن إنكارها.. والتنوع هو ثراء حقيقى، يدلل على خصوبة أمتنا وقدرتها على البقاء.
والحق أقول: إننى قد بذلت الجهد وصدقت العهد، قدر ما استطعت.. وتجردت للوطن، مخلصا له العمل والنوايا.
وكما لبيت نداء المصريين من قبل.. فإننى ألبى اليوم، نداءهم مرة أخرى.. وعقدت العزم على ترشيح نفسى لكم، لاستكمال الحلم فى مدة رئاسية جديدة.. أعدكم بإذن لله بأن تكون امتدادا لسعينا المشترك، من أجل مصر وشعبها.
وأدعو كل المصريين إلى المشاركة فى هذا المشهد الديمقراطى.. ليختاروا بضميرهم الوطنى المتجرد، من يصلح.. ولله يولى من يصلح.
تلك دعوتى الصادقة.. وهذه إرادة المصريين.. التى أحترمها، وأعمل بها ولها.
شعب مصر العظيم،إن نبتة الأمل تزدهر دائما بالعمل.. والصدق فى القول والتجرد فى العمل، هما السبيل الذى نبلغ به الحلم معا بإذن لله … ومعا.. وبكم: ستحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر، والسلام عليكم ورحمة لله وبركاته.
أثق بإذن لله أن القادم أفضل بوجود هذا القائد.. وأثق أن مصرنا على الطريق الصحيح.
وقبل أن أختم أود أن أشيد باختيار السيد المستشار الجليل محمود فوزى رئيسا للحملة الانتخابية للرئيس.
ودائما وأبدا.. تحيا مصر.