تمر الدولة بحصار اقتصادى دولى ممنهج ليجبر الرئيس، ومصر على الخضوع.. والمقصود من ذلك الحصار إجبار الرئيس هو وحكومته ودولته على الانصياع.. يريدون حصار الدولة مثلما فعلوا مع العراق والسودان وإيران وسوريا وكثير من الدول، والدور الآن علينا، والغرض هو خلخلة النظام السياسى، وإبعاد مصر وتخليها عن دورها الإقليمى والدولى فى القضية الفلسطينية ، ومن تلك المحاولات محاولة ضرب الاقتصاد.. وعلى صعيد آخر تواجه الدولة بعض القوى المعارضة الداخلية للعودة لإجراء اتصالات متبادلة مع الغرب والدول المعادية للسياسة المصرية لإعادة بث الفوضى مرة أخرى فى المجتمع المصرى. وهنا أتساءل: أين دور الإعلام فى توعية الرأى العام بهذه الصراعات التى تواجه مصر.. وإلقاء النظر على الإعلام الغربى وهجماته الممنهجة على مصر مدفوعة الأجر لعديد من قوى الشر فى الداخل والخارج ولكن هيهات.. لن تنالوا من ذلك الحلم الذى يملؤه المستحيل.. أبدا لن تركع مصر، لن يحدث ما دام هناك جيش وقيادة سياسية قوية لا ترضخ. لن ترضخ دولة مصر العريقة للسيناريوهات المدبرة والضغوطات المخططة ضد الجيش المصرى، هو جيش كل العرب، والجيش المصرى هو الأول عربيا والعاشر عالميا، لا أتصور أن جيشا بكل تلك الهيبة والقوة يركع لأى دولة مهما كانت تلك الضغوطات.. خاصة أننا دولة يسودها تلاحم بين شعبها وقيادتها السياسية التى تعمل على عودة علاقات مصر الدولية والإفريقية إلى مكانتها، وتسعى القيادة السياسية لتحقيق ذلك وفتح هذه الصفحات المغلقة لتحقيق التوازن بين مصر والدول الأخرى الدولية والإفريقية، وبالفعل بدأت تزداد علاقات مصر العربية يوما بعد يوم قوة وتناميا.. وأرى أننا بدأنا نحتل دورنا العربى الإقليمى كدولة، وما زال العمل على عودة العلاقات مستمرا إلى تلك اللحظة. كل ما سردته فى مقالى أردت أن أذكر قرائى أنه آن الأوان لكشف بعض من مؤامرات تدبر لحصار مصر، ويجب أن تفيقوا، وأستميحكم عذرا فى لفظ «أفيقوا»، فأنا أود أن تروا المشهد الذى يتوارى وراء الستار، فالأمر أكبر مما يتصور العقل، نحن أمام عدو كل هدفه هو أن تتعثر الدولة فى اقتصادها، وتخلى الدول عنا لفرض إمبراطوريتها علينا، ولكن أستبشر خيرا بصحوة شعب من أذكى شعوب العالم، يرفض الحصار والدمار، يؤمن بالأقدار، وصاحب أعلى كلمة وقرار، شعب يملك الضمير ويتحدى ما يريده الأعداء من سوء المصير.. آملة ومتحمسة أن يصرخ الشباب ولا يعود للصمت مكان، وتنصح الأم الولد والبنات والمعلم والمعلمات.. وأطمع فى الإعلام المصرى أن يوجه مشاهديه ويحكى ويقص ويكشف هذا المخطط حتى يسهل ويخف العمل على القيادات ويتفرغ لفك هذا الحصار والتصدى وعدم الانكسار . فقد نجحت الدولة المصرية فى تحقيق إصلاحات جذرية أسهمت فى تعزيز بناء اقتصاد وطنى يتمتع بمقومات تنافسية ومرنة، ورفع كفاءة سوق العمل، وتدعيم مصادر النقد الأجنبى، ما أسهم فى تكوين احتياطى نقدى مكن المؤسسات من الصمود فى مواجهة الأزمات والتحديات العالمية الراهنة والتى أضرت بمختلف اقتصادات العالم . إن برنامج الإصلاح الاقتصادى الذى انتهجته الدولة والذى ساهم فى تجاوز تداعيات جائحة كورونا، كان بمثابة حائط صد للجائحة وتداعياتها السلبية، فضلا عن الاستمرار فى تنفيذ المشروعات القومية التى انعكست بالإيجاب على الأداء الاقتصادى. وللحديث بقية.