أكثر من 57 مليونا و539 ألف خدمة مجانية للمواطنين فى اليوم الـ86 بعد المائة
مد عمل الحملة لاستكمال تقديم الخدمات الطبية لجميع فئات الشعب مجانًا
رفع الوعى وتوجيه المواطنين لتلقى خدمات مبادرات الصحة العامة التى تقدمها الحملة
الفحص السمعى لـ 5 ملايين و474 ألفا و808 أطفال ضمن مبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر وعلاج فقدان السمع لدى الأطفال حديثى الولادة
توفير العلاج النفسى وعلاج الإدمان للبالغين والمراهقين والتأهيل والدعم
لم يكن مستغربًا أن نستمع إلى تلك التصريحات التى أدلى بها الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان وهو يعلن عن هذا النجاح منقطع النظير لحملة «100 يوم صحة» حيث تم خلالها تقديم 57 مليونا و539 ألفا و71 خدمة طبية منذ انطلاقها يوم 25 يونيو الماضى، وحتى مساء يوم 28 ديسمبر، فى جميع محافظات الجمهورية، وذلك بعد توجيهات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى بمد عمل الحملة لاستكمال تقديم الخدمات الطبية لجميع فئات الشعب وعلى وجه الخصوص الفئات الأكثر احتياجاً .
فى هذا السياق جاءت تصريحات الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان، لتؤكد أهمية هذه الحملة فى هذا التوقيت فقد صرح بأن حملة «100 يوم صحة» قدمت منذ انطلاقها مليونا و572 ألفا و401 خدمة، ضمن مبادرة الرئيس لدعم صحة المرأة -فى أول زيارة- فيما بلغت الزيارات العارضة والمتكررة 4 ملايين و585 ألفا و222 زيارة.
وأضاف «عبدالغفار»: أن حملة «100 يوم صحة» قدمت خدمات مبادرة الرئيس للكشف المبكر وعلاج ضعف وفقدان السمع لدى حديثى الولادة، لـ890 ألفا و162 طفلا، فيما قدمت الحملة 5 ملايين و24 ألفا و412 خدمة، ضمن مبادرة الرئيس للكشف المبكر وعلاج الأمراض المزمنة والاعتلال الكلوى.
وأشار «عبدالغفار» إلى أن الحملة منذ انطلاقها قدمت 426 ألفا و790 خدمة، ضمن المبادرة الرئاسية لصحة الأم والجنين، و795 ألفا و641 خدمة لاستخراج شهادات مبادرة الرئيس لفحص المقبلين على الزواج، كما تم علاج 303 آلاف و952 مواطنا، ضمن مبادرة الرئيس لإنهاء قوائم الانتظار، وإصدار قرارات علاج على نفقة الدولة لـ مليون و898 ألف مواطن.
كما أن حملة «100 يوم صحة» قدمت خدمات مبادرة الرئيس لفحص الأورام السرطانية (البروستاتا - القولون- الرئة - عنق الرحم) بملء مليونين و579 ألفا و347 استمارة استبيان، مضيفا أن إجمالى المترددين على القوافل الطبية، بلغ مليونا و633 ألفا و744 مواطنا.
وفى نفس الاتجاه نجد أن عدد المنتفعات بخدمات عيادات تنظيم الأسرة، بلغ 12 مليونا، و233 ألفا و699 منتفعة، وبلغت الزيارات المنزلية للرائدات الريفيات، 12 مليونا و495 ألفا، و557 زيارة، كما بلغت معدلات تطعيم الأطفال بالتطعيمات الروتينية 12 مليونا و649 ألفا و818 طفلا.
كما قدمت حملة «100 يوم صحة» أيضاً 450 ألفا و326 خدمة فى مجال الصحة النفسية، شملت خدمات الطوارئ والعلاج النفسى، وعلاج الإدمان للبالغين والمراهقين، والتأهيل، والدعم النفسى، ومتابعة الشكاوى والرد على الاستفسارات.
أما فيما يتعلق بخدمات التوعية والتثقيف الصحى فقد قدمت حملة «100 يوم صحة» نحو 8 ملايين و190 ألف مواطن، من خلال فرق التواصل المجتمعى المنتشرة بالمناطق العامة والنوادى والمولات بالمحافظات، لرفع الوعى وتوجيه المواطنين إلى تلقى خدمات مبادرات الصحة العامة التى تقدمها الحملة، كما تم عقد ندوات تثقيفية وأنشطة توعوية.
وهنا تكمن أهمية الدعوة التى وجهها «عبدالغفار» إلى جميع المواطنين إلى التوجه لمقرات تقديم خدمات الحملة، وأماكن تمركز العيادات المتنقلة، للاستفادة بخدماتها، أو طلب الزيارات المنزلية للمرضى من المسنين، وغير القادرين على الحركة للاستفادة مما يتم تقديمه من خدمات طبية متكاملة عبر هذه الحملة شديدة الأهمية.
واللافت للنظر أن مبادرة "100 يوم صحة" تعد مثالاً مميزاً لأهمية المبادرات الطبية المجانية فى تحسين الخدمات الصحية للمواطنين، خاصةً للفئات الأكثر احتياجاً ومحدودى الدخل. ولا شك أن تمكن هذه المبادرة من توفير أكثر من 57 مليون خدمة طبية فى فترة قصيرة، يعكس الدور الحيوى لمثل هذه البرامج فى تعزيز الصحة العامة.
وفى سياق قريب.. أعلنت وزارة الصحة والسكان فحص 2 مليون و390 ألف سيدة، ضمن مبادرة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى لـ «العناية بصحة الأم والجنين» منذ انطلاقها وحتى اليوم، وذلك ضمن حملة «100 يوم صحة» وتحت شعار المبادرة الرئاسية «100 مليون صحة". وقد أشار الدكتور حسام عبدالغفار إلى أن المبادرة تستهدف الكشف المبكر عن الإصابة بالأمراض المنتقلة من الأم للجنين، وتوفير العلاج والرعاية الصحية بالمجان، كما تستهدف الكشف المبكر عن الإصابة بفيروس «بى» وفيروس نقص المناعة البشرى، ومرض الزهرى للسيدات الحوامل. من جانبه، قال الدكتور فوزى فتحى المدير التنفيذى للمبادرة، إن فرق المبادرة تقوم بمتابعة حالة الأم والمولود لمدة 42 يومًا، بعد انتهاء الحمل، لاكتشاف عوامل الخطورة على الأم أو المولود، واتخاذ الإجراءات المناسبة، إضافةً إلى صرف المغذيات الدقيقة اللازمة فى فترة النفاس. وتابع إن المبادرة تضمن سرية التحاليل، ودقة الاختبار، باختيار كواشف بمعايير ذات جودة عالمية، كما تتضمن المشورة للوقاية من الأمراض، وتشترط الموافقة وإقبال السيدة على الخدمة.
وأكد أن المبادرة مستدامة، ضمن خدمات الوحدات الصحية ومراكز الأمومة والطفولة، فى إطار تفعيل وتحسين جودة الخدمات الروتينية التى تقدمها رعاية الأمومة والطفولة، وتشمل إجراء فحص إكلينيكى لتقييم الحالة العامة للحامل والجنين واكتشاف عوامل الخطورة التى قد تصاحب الحمل، والتطعيم ضد التيتانوس، وقياس الطول، والوزن، وضغط الدم، وإجراء تحاليل متنوعة للكشف عن الإصابة بالأنيميا، وتحديد احتياج الأم للحصول على حقنة Anti-D بعد الولادة من عدمه، إضافةً إلى تحليل بول لتحديد معدل الزلال، والكشف عن أمراض الجهاز البولى، كما يتم صرف المغذيات الدقيقة اللازمة للأم أثناء الحمل.
ولفت الدكتور فوزى فتحى إلى إنشاء قاعدة بيانات متكاملة للمسح، وربطها بالمنشآت الصحية المشاركة بالمبادرة لتسهيل متابعة المرأة المنتفعة وتحويلها لأقرب مركز لتلقى العلاج اللازم طبقًا لحالتها، مشيرا إلى أنه يمكن الاستعلام عن موعد تقييم المنتفعات لإجراء الفحوصات المتقدمة من خلال الموقع الإلكترونى لمبادرة «100 مليون صحة» أو من خلال تطبيق «صحة مصر» بالإضافة إلى تلقى الاستفسارات من خلال الخط الساخن «15335».
هذا إلى جانب تقديم خدمات الفحص السمعى لـ 5 ملايين و 474 ألفا و808 أطفال، ضمن مبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر وعلاج فقدان السمع لدى الأطفال حديثى الولادة، منذ انطلاقها فى سبتمبر 2019، وذلك فى إطار حملة"100 يوم صحة".
إجمالا يمكن أن نتوقف أمام عدة نقاط:
أولاً، المبادرات الطبية المجانية مثل "100 يوم صحة" تساعد فى الحد من الفوارق الصحية من خلال توفير الخدمات الطبية دون تكلفة، يمكن للأشخاص محدودى الدخل الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية التى قد لا يتمكنون من تحملها بخلاف ذلك.
ثانياً: هذه المبادرات تعمل على تعزيز الوعى الصحى. من خلال الحملات التوعوية المصاحبة لها، يزداد وعى الناس بأهمية الصحة العامة والفحوصات الدورية، مما يؤدى إلى تحسين الصحة على المدى الطويل.
ثالثاً: المبادرات المجانية تسهم فى تخفيف الضغط على النظام الصحى الحكومى. من خلال توفير الخدمات فى إطار المبادرة، يتم توزيع الأحمال على مختلف المرافق الصحية، مما يحسن من كفاءة وجودة الرعاية الصحية المقدمة.
إن هذه المبادرات تعد استثماراً فى المستقبل ، فالصحة الجيدة تعنى قوة عاملة أكثر صحة وإنتاجية، مما يساهم فى النمو الاقتصادى وتحسين مستوى المعيشة ، بالتالى، يمكننا القول إن مبادرة مثل "100 يوم صحة" ليست فقط إنجازاً يُحتفى به، بل هى أيضاً خطوة مهمة نحو تحقيق نظام صحى شامل ومستدام يخدم جميع أفراد المجتمع.