الخميس 31 أكتوبر 2024
الشورى
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى
الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة
الشورى

حقق القطن المصرى طفرة فى الأسواق العالمية والمحلية، وبدأ يستعيد عافيته بشكل ملحوظ وتعلقت الآمال فى عودته بقوة فى أسواق الأقطان الطويلة وفائقة التيلة بعد تقهقر القطن لسنوات، وكان لاهتمام الرئيس بالقطن وتحسين أوضاعه دور كبير فى زيادة الإنتاج وتحقيق مكاسب سعرية فى العام الماضى، مما جعل الفلاح يقبل على زراعته.

فى إطار اهتمام الدولة بالصعيد دشنت وزارة قطاع الأعمال العام أول محلج مطور للقطن فى الصعيد تحديدًا بمحافظة الفيوم بتكلفة 250 مليون جنيه، للمساهمة فى حليج ما يتراوح من 150 و250 ألف طن سنويًا من الأقطان.

خلال الموسم الجارى الذى يعتبر الموسم الخامس لعمل محلج الفيوم وبحسب البيانات الرسمية، فإنه تم زراعة القطن فى محافظات الفيوم وبنى سويف والمنيا وسوهاج وأسيوط بالصعيد، تتصدرها الفيوم بـ8943 فدانًا ثم بنى سويف بـ4789 فدانًا، وأسيوط زرعت 1537، والمنيا زرعت 160 فدانًا، فيما لم تزرع سوهاج إلا 74 فدانًا فقط، وبالتالى سيتمكن المزارعون من حلج أقطانهم بأفضل الطرق الحديثة.

ويعد محلج الفيوم من المشروعات التى احتضنها الصعيد، وهو تدشين لأول محلج أقطان مطور فى مصر، والذى أقيم بخبرات أمريكية وهندية للارتقاء بجودة القطن المصرى وضمان خلوه من الشوائب.

وتعد عملية حلج القطن إحدى المراحل الأساسية فى صناعة الغزل والنسيج والتى تؤثر بشكل كبير فى جودة ونظافة القطن وأسعاره وكذلك المنتج النهائى، لذا شملت خطة وزارة قطاع الأعمال العام للتطوير الشامل لشركات القطن والغزل والنسيج التابعة لها، تحديث محالج القطن من خلال تطوير المنشآت وكذلك توريد أحدث تكنولوجيا فى هذا المجال.

فعلى مدار عقود طويلة، بحسب وزارة قطاع الأعمال فإن محالج القطن فى مصر لم يلحق بها أى تطوير يذكر، إذ يرجع تاريخ صنع بعض الماكينات المستخدمة فى الحليج إلى عام 1878، حيث كان يتناثر القطن فى أرضيات المحلج قبل الحلج، وعمليات تداول ونقل القطن تتم يدويًا ما يعرضه للتلوث وبالتالى موقف القطن المصرى تأثر سلبًا محليًا وعالميًا من حيث الجودة والسعر، فضلًا عن عدم ملاءمة بيئة العمل للعاملين نظرًا لتصاعد الأبخرة والغبار الناتج عن عملية الحلج والتداول اليدوى.

ويعد محلج الفيوم المطور أول نموذج لتطوير محالج القطن، لاستعادة مكانة القطن المصرى عالميًا وتعظيم القيمة المضافة للذهب الأبيض، حيث تم الانتهاء من إنشاء وتشغيل المحلج الذى يعد واحدًا من بين 7 محالج جديدة فى خطة التطوير، وطبقًا للمعلومات أقيم المحلج الجديد على مساحة أقل من المحالج القديمة حيث تبلغ مساحته نحو 10 أفدنة على طريق "الفيوم - بنى سويف" بعيدًا عن الكتلة السكنية، ويعمل بتكنولوجيا حديثة لأول مرة تدخل مصر، وبطاقة إنتاجية 5 طن/ ساعة، بطاقة 2250 - 2400 قنطار يوميًا، فيما تبلغ التكلفة الإجمالية لإنشائه نحو 250 مليون جنيه.

كما أن عمليات الحليج فى المحلج المطور تتم من خلال ماكينات دون تدخل يدوى، لتوفير القطن الخام اللازم للصناعة بجودة عالية وخالٍ تمامًا من الشوائب والملوثات، وتم إدخال جهاز إلكترونى حديث (H.V.I) لقياس خواص شعيرات القطن وإجراء اختبارات الرطوبة داخل المحلج، كما يتم وضع "باركود" على كل بالة يتم إنتاجها فى المحلج عليها كافة بيانات القطن (منطقة الزراعة، اسم حائز القطن، اسم المحلج، تاريخ الحليج، المواصفات الفنية للقطن الشعر).

وتبدأ مراحل العمل داخل المحلج بالقطن الزهر الوارد من المنتجين إلى المحلج يمر بعدة مراحل للخلط والتجانس والتفتيح فيما يسمى بمرحلة "التضريبة" قبل الحليج، ثم يمر بعدة عمليات للتنظيف للتخلص من الشوائب والمواد الغريبة بالإضافة إلى التحكم فى درجة الحرارة والرطوبة ليكون القطن جاهزًا لعملية الحلج، كما يمر القطن الشعر بعد الحلج بعدة مراحل للتنظيف حتى يصل إلى المكبس الذى ينتج بآلات قطن ذات كثافة عالية بمواصفات عالمية.

وتعول الحكومة كثيرًا على المحالج الجديدة فى الارتقاء بالقطن، تزامنًا مع زيادة المساحة المزروعة الموسم الجارى بنحو 55 ألف فدان عن الموسم الماضى، ولا سيما أن عمليات الحلج فى المحلج المطور تتم من خلال ماكينات دون تدخل يدوى، لتوفير القطن الخام اللازم للصناعة بجودة عالية وخالٍ تمامًا من الشوائب والملوثات.

تم نسخ الرابط