سمير رجب يكتب: إسرائيل الآن ليس أمامها سوى قبول وقف إطلاق النار
- فشلت في حسم المعركة البرية وصواريخ القسام كشفت الجيش الذي لا يقهر
- أسيراتها.. تعلقن بأعضاء حماس.. وأجبرن على تسليمهمن لنتنياهو
- فليرحل اتحاد الكرة غير مأسوف عليه
- ولكن لوزير الرياضة.. رأي آخر
- اتخذوا موقفا شجاعا وقدموا استقالاتكم اليوم قبل الغد
- والله.. منتخب كرة اليد يساوي "ألف" مثلكم
واهم.. واهم .. كل من كان يتوقع إعلان إسرائيل تراجعها عن اغتيال أو التهام أو ضم غزة إلى أراضيها أو سلطاتها لتدخل ضمن إطار دولة نفضت يديها عنها وأصبحت مكبلة الإرادة لا تستطيع أن تدري من أمرها شيئا.
إن عناد إسرائيل وأيضا غرورها إنما يعبران عن شخصية أهلها الذين تعودوا على ابتلاع العلقم بينما هم في حقيقة الأمر تغلي صدورهم وتنتفض أجسادهم ألما وحسرة لا يعرفون لهما سببا.
حتى عندما أراد سيدنا يعقوب والد سيدنا يوسف عليهما السلام أن يخفف شر قسوة أبنائه ونذالتهم لم يذكر لهم سوى خشيته من أن يأكله الذئب وهو يعلم علم اليقين أن ذلك لن يحدث.
المهم جرى ما جرى وعاد الأبناء ماعدا يوسف لتمر الشهور والسنون ويبقى يوسف عزيزا .. حاكما لمصر كلها.. وطوال تلك الفترة أخذ يعد لنفسه قوة أكبر وحاشية وملكا أعظم حتى جمعه الله مع إخوته كلهم ضمن أسرة متكاملة..!
***
في خلال الفترة التي كان فيها يوسف يستعد للرحلة التالية آثر ألا يبقي الوضع على ما هو عليه بل أخذ يضع منهاجا جديدا يسير وفق أسسه وقواعده ومعه أبوه وإخوته.
لقد حسم الله سبحانه وتعالى مصير بني إسرائيل عندما قدم لهم دليلا عمليا على تحديد الخط الفاصل بين الحق والباطل.. فجاء بنو إسرائيل إلى سيدنا موسى يخشون البحر .. لدرجة أنهم صاحوا في وجهه قائلين إن الماء سيغرقهم فما كان من موسى إلا أن قال:" إن معي ربي سيهدين" وقام بضرب البحر .
ولقد كان في وسع بني إسرائيل أن يسيروا على نهج الله سبحانه وتعالى لكنهم للأسف تعالوا وتجبروا وأنكروا نعم الله فارتدوا إلى سيرتهم الأولى فقد عاشوا يناورون ويتآمرون على تعاليم غير التعاليم التي أنزلها الله عليهم لكنهم لم يرعوا الجميل ولم يحترموا تعاليم الدين فعاثوا في الأرض فسادا.
من هنا لا تتوقعوا أن الإسرائيليين سيظلون طوال حياتهم يشكون ويندبون حظهم بل بالعكس سوف يستسلمون للوضع القائم لفترة محددة ليدخلوا بعد ذلك مرحلة جديدة يهيئون أنفسهم خلالها للحصول على مكاسب أكبر وخيرات أكثر.
لذا.. أقول لكم خللوا بالكم.. خللوا بالكم جيدا أن عيونهم ستظل ناظرة إلى مصر وأرضها إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا.
***
كريم هنداوي-أحمد هشام -مازن رضا- على زين- عبد الرحمن فيصل-حسن قداح- أحمد خيري- يحيي الدرع- سيف الدرع- يحيا خالد- مهاب سعيد- محسن رمضان- محمد سند- أكرم يسري - إبراهيم المصري- أحمد عادل- محمد ممدوح هاشم- خالد وليد.
إنني في بداية هذا المقال أحيي هؤلاء الشباب تحية صادقة لأنهم يستحقونها بل وأكثر كما أقدم أنا شخصيا اعتذاري لهم فردا فردا.. حيث لم يسبق لي أن كتبت عنهم كلمة واحدة ..
إنهم أعضاء فريق منتخب مصر لكرة اليد الذين طالما رفعوا اسم مصر في كرة اليد عاليا دون أن يهتم بهم أحد بل وربما لم يسمع عنهم كل من يصيحون ويهتفون ويصفقون لغيرهم ممن لا يستحقون أن ينالوا اهتماما يفوق اهتمام هؤلاء الشباب النابهين المحترمين..!
***
بالله علينا جميعا كيف نرضى لأنفسنا أن نعيش داخل دائرة مغلقة بينما هناك آخرون نفتح لهم عشرات الدوائر لننفق عليهم ملايين الجنيهات بينما هؤلاء الغلابة الذين سبق أن حصلوا على بطولة إفريقية لكرة اليد للمرة الثالثة على التوالي فضلا عن الوصول إلى النجمة الإفريقية التاسعة وكل هذا ونحن عنهم غافلون بل ساهون ومقصرون..؟!
***
على الجانب المقابل كم توقفت طويلا أمام لاعب كرة شكا من إصابة في إصبع قدمه أو إصبع يديه وكم من آخر ذهب إلى ألمانيا لمجرد أن حالة سيادته النفسية سيئة.
لذا.. أين الأجهزة المسئولة عن الرياضة في مصر وعلى رأسها وزارة الشباب والرياضة بوزيرها الحالي والسابق وقبل السابق الذين لم يحاولوا أن يوزعوا "الكعكة" بالحق وبالعدل وبالتساوي..؟!
***
على أي حال إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا.. فها هم أعضاء فريق كرة اليد أطلوا علينا وهم منتصرون .. فخورون.. بتهنئة الرئيس السيسي الذي قال لهم" أنتم نموذج للنجاح والبقاء على القمة مع عظماء اللعبة".
نعم أنتم عظماء اللعبة وندعو الله سبحانه وتعالى أن تظلوا في مرتبة العظماء سنوات وسنوات..
ثم ..ثم.. كم نتمنى أن يظل أعضاء فريق كرة اليد مثار اهتمام وتقدير المجتمع على مدى سنوات وسنوات وليس لمدة فترة قصيرة.. مقابل ما بذلوه من جهد وما قدموه من خير لمصر والمصريين.
..وها هي دعوة للآباء والأمهات الذين يصلون الليل بالنهار وهم يترددون على أبواب النوادي مستجدين إلحاق أبنائهم بفرق كرة القدم على أمل أن يكونوا يوما أصحاب شهرة ذائعة يكتسبون من خلالها المجد والثراء الفاحش..!
أرجو وأرجو أن يدرك هؤلاء أن هناك عشرات اللعبات الأخرى يمكن أن تحقق لهم ما يريدون..!
المهم.. المهم.. تغيير الفكر الجامد والقوالب التي آن الأوان لها أن تتحرك في اتجاهات غير الاتجاهات..
***
في النهاية تبقى كلمة:
نطالب.. ونرجو.. ونتمنى أن يرحل اتحاد الكرة بعد هزيمة منتخبنا أمام فريق الكونغو.. لكن للأسف خرج علينا بالأمس وزير الشباب والرياضة ليطلع لنا لسانه ويقول: الاتحاد لن يرحل إلا بعد شهر يوليو القادم..
وهكذا أحبط آمالنا وتوقعاتنا للأسف هذا دأب آل صبحي.
***
و..و..شكرا