سمير رجب يكتب: الإسرائيليون.. خدعوا أنفسهم قبل أن يضحكوا على العالم!
- حرب الـ160 يوما أثبتت أنهم سيعيشون ويموتون وهم واهمون..وكذابون وأجسادهم ترتعش خوفا وذعرا
- نتنياهو.. يتمنى اليوم قبل غدٍ وقف القتال لكنه كعادته يناور ويظهر غير ما يبطن!
- المرأة والرجل في مصر.. ومرحلة جديدة من علاقات المودة والحب
- قانون الأحوال الشخصية الجديد..
- هل يؤدي إلى حياة سالمة آمنة بلا قتل وقتل مضاد؟!
.. وهكذا تطوي السنون والشهور والأيام.. الأحداث والمواقف وأيضا الآلام والأحلام لأن الله سبحانه وتعالى عندما خلق هذا الكون لم يقصر تحريك نشاطه الإيجابي أو السلبي على فئة دون غيرها أو على جماعة من الجماعات التي تمارس سطوتها وطغيانها وغرورها فأوجد سبحانه وتعالى من ينبروا لحماية الإنسان من جبروت وتكبر أخيه الإنسان حتى تتعدل مسيرة الحياة ولقد تصور بنو إسرائيل منذ قديم الأزل أنهم هم الأعلون في هذه الدنيا فصالوا وجالوا دون ضابط أو رابط وتصوروا أن الأمر يمر دون حساب لكن سرعان ما نشأ على خريطة الكون أجناس كثيرة من بينها العرب مسيحيين ومسلمين الذين وقفوا معا لمواجهة الباطل والوقوف ضد الظلم بشتى ألوانه وأشكاله.
***
من هنا عندما ضرب الفلسطينيون ضربتهم ووجهوا صواريخهم إلى الإسرائيليين وهم مسترخون يستمتعون بما تبعث به الشمس من سلاسل حريرية لم يشغلوا بالهم كثيرا بل كانت تسودهم ثقافة بأنه جاء اليوم الذي سيقضون فيه على أعدائهم الألداء أولاد عمهم قضاء مبرما..!
لكن ها هي 85 يوما تمر على الضربة الموجعة ومازال الإسرائيليون يكابرون وعلى رأسهم واحد من أشد متطرفيهم هو بنيامين نتنياهو الذي ملأ الدنيا صياحا ومازال يملأها بأن غزة وأهلها قد انتهوا وأنهم لن يكون لهم وجود ضمن أي معادلة أو حتى بقعة زيت وسط مياه بحر تدفعها الرياح العاتية دفعا.
لكن غالبا لا تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن فالفلسطينيون وهم يستقبلون يومهم السادس والثمانين قلبوا كل الموازين وازدادوا إصرارا على انتزاع حقوقهم ممن فرضوا عليهم الذلة والمسكنة لا سيما أن بنيامين نتنياهو يقول إن أي اتفاق صلح مؤقت أو مستديم لن يكون "الغزاويين" طرفا فيه بينما يجيء الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي اشتهر بصداقته الحميمة لنتنياهو ليعلن أن المستوطنين الإسرائيليين هم أسّ البلاء في الأزمة العاتية وبالتالي إذا لم تقلم أظافرهم فسوف تظل المشكلة وبالفعل أصدر عدة قرارات جعلت الإسرائيليين يعترفون بأن الله حق.. ومن هذه القرارات : فرض عقوبات مالية ضد الذين يشاركون في أعمال عنف أو تهديد ضد المدنيين أو ترهيب هؤلاء المدنيين لإجبارهم على مغادرة منازلهم أو الاستيلاء عليها أو الانخراط في نشاط إرهابي..!
طبعا جن جنون أصدقاء الأمس فأخذوا يشنون أقصى هجوم ضد الرئيس الذي كان حتى الأمس يشيد بصداقته مع نتنياهو مؤكدا أن أمريكا يستحيل أن تفعل شيئا يضر الإسرائيليين..!
..وهكذا هي الدنيا لا تبقى على وتيرة واحدة.. وإن كان السؤال:
هل سيظل الرئيس الأمريكي على موقفه حتى أقصى مدى أم أنه سيضطر في لحظة ما للخضوع للوبي الصهيوني أم يعمل على أن تبقى الكلمات متماشية مع الواقع؟
***
ثم..ثم.. لقد ظلت إسرائيل تقنع العالم كله بل وتلهب جيرانها وتخيبهم بالجيش الذي لا يقهر فإذا بهذا الجيش ينكشف في تلك الحرب الأخيرة حيث طالت جنوده وضباطه كتائب القسام الفلسطينية وجعلته خائفا مذعورا يولول ويصرخ.. حتى في تهديدهم هذه المرة كانوا يبدون وكأنهم جرذان تحاول البحث عن جحور للاختباء بداخلها لكن ما من مغيث..
الأهم والأهم.. فقد شاء الله سبحانه وتعالى أن يبعث قائدا شجاعا وصادقا وتلتف حوله جميع القوى وأصحاب مختلف التوجهات وهو الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي وهبه الله سبحانه وتعالى كافة المقومات والميزات التي تجعله شديد التعلق بالسلام في جوهره وفي أشكاله وفي كل غصن من أغصانه والذي نال إعجابا دوليا على أنه المحرك والمدافع عن كافة قضايا السلام والذي لولاه لاشتعلت النيران ليس في منطقة الشرق الأوسط فحسب بل في مناطق شتى من العالم.
***
ثم ..ثم..فليطمئن كل من الرجل والمرأة في مصر على حياتهما "المشتركة" والتي تتمثل من بين ما تتمثل في الأسرة الواحدة وهي حياة قائمة على أسمى معاني التعاطف الوجداني والتركيز على الإيثار والبعد عن صغائر الأمور حتى تسير سفينة الحب فوق المياه الرائقة في هدوء وأمان.
***
أود أن أوضح أن الحب لا يقتصر على طبقة من طبقات المجتمع دون أخرى أو على اثنين عزيزين على بعضهما .. الحب في واقع الأمر يشمل تلقائيا كلاً من التلميذ في مدرسته والطالب في جامعته والعامل في مصنعه.. وهنا يمكن أن يكون واضحا أن المجتمع-أي مجتمع- حتى يتقدم ويتميز ويتفوق ينبغي أن تتجرد علاقات الحب فيه من نزعات الأنانية ومن أساليب المعايرة ومن سياسة المنّ.. والبعد عن تبادل الشتائم .. كل ذلك من أجل الحفاظ على "الصرح" العملاق راسخا متينا لا تتقاذفه الرياح ولا تتلاعب به شياطين الإنس والجن سواء بسواء..
***
وغني عن البيان أن من حسن طالع الرجل والمرأة في مصر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي حريص على متابعة القانون الجديد المزمع صدوره في غضون فترة زمنية قصيرة وبالتالي لن يجور أي طرف منهما على حقوق الآخر فضلا عن اهتمام الرئيس البالغ بكيفية الحفاظ على تلك الأسرة من التمزق ووضع الضمانات العديدة والمتأصلة من أجل توفير حياة آمنة ومستقرة للأطفال بعد الطلاق ليس هذا فحسب بل سبق أن طالب الرئيس بتوثيق الطلاق كما هو الحال في توثيق الزواج وأحسب أن هذا ما سينص عليه القانون الجديد فضلا عن عدم ترتيب أي التزامات على الزوجة إلا من تاريخ علمها به.
يعني سيكون لدينا قانون للأحوال الشخصية مساير لتطورات العصر ويقضي على أي شبهة من شبهات التمييز بين الرجل والمرأة.
***
الأهم والأهم.. أنه سيصدر قانون جديد للأحوال الشخصية للمسيحيين وذلك لأول مرة في مصر كما يقول المستشار عمر مروان وزير العدل والذي من شأنه القضاء على الخلافات بين الطوائف كلها وبعضها البعض
***.
في النهاية تبقى كلمة:
على أي حال لقد أصدر الرئيس السيسي بالأمس توجيهاته بإجراء حوار مجتمعي متعمق يشارك فيه مختلف طوائف المجتمع بحيث حينما يصدر القانون يكون الناس في مصر مسلمين ومسيحيين مطمئنين إلى أن حياتهم الأسرية يحوطها الهدوء والاستقرار و..و..والحب..
أكرر.. الحب.. عسى أن تتوارى أو تتراجع جرائم قتل الزوجات والأزواج التي كانت قد انتشرت والتي بدا خلالها النساء يتنافسن على سفك دماء الرجال والعكس أيضا.
***
و..و..شكرا