دانا البرزنجي: استخدام الفينيرز لا يجب أن يتم إلا لغرض طبي
قال الدكتور دانا البرزنجي، استشاري طب وجراحة الأسنان، إن أهم ما يمكن عمله للحصول على أسنان صحية بيضاء هو الاهتمام بغسل الأسنان مرتين يوميا وخاصة في المساء وقبل النوم تحديدا لافتا إلى أن قيام بعض الأطفال بغسل اسنانهم قبل النوم ثم تناول الطعام أو الشراب قبل النوم يعتبر خطا شائع يؤدى إلى انتشار البكتيريا داخل الفم ويعرض اسنانهم للتسوس .
وأكد أن أهمية التوجه إلى طبيب الأسنان كل ستة اشهر أو سنة على الأكثر لتنظيف الرواسب الجيرية التي تتكون على الأسنان وهو ما يساعد بشكل كبير فى الحفاظ على صحة وسلامة الأسنان .
وأكد ان للأسنان عدد من درجات الالوان تتعدد ما بين درجات اللون الأبيض أو الأصفر او الرمادي موضحا أن عملية التبييض التي يقوم بها أطباء الأسنان عبارة عن مادة توضع على الأسنان لتفتيح لونها ما بين أربع أو خمس درجات حسب رغبة المريض مشيرا إلى انه يعد امر غير مستديم ويستمر لمدة تتراوح ما بين ستة أشهر الى سنة فقط حسب درجة التزام الشخص بتناول مشروبات الشاي والقهوة بكميات قليلة ، حيث يحتوي كل منهم على مواد صبغية تؤثر على لون الأسنان مشيرا إلى وجود بعض الدراسات التي تؤكد أهمية مضادات الأكسدة الموجودة بالقهوة لصحة اللثة ومؤكدا أنه لا ضرر إطلاقا من استخدام مواد التبييض على الأسنان .
وأشار إلى أن استخدام الفينيرز لا يجب أن يتم إلا لغرض طبي وليس لمجرد الرغبة في تفتيح لون الأسنان مشيرا الى أن الفينيرز تستلزم برد نصف ملليمتر من الأسنان وهو خيار غير مستحب ولا يجب اللجوء اليه في حال سلامة الأسنان وتراصها بشكل جيد ووضع صحي ، وخاصة فى ظل وجود بدائل اقل تكلفة ولا تحتاج إلى تدخل طبي بشكل كبير كالتبيض أو استخدام أسنان "السناب اون " أي تركيبة تجميلية متحركة وهى عبارة عن قالب مصنع من فينير الأسنان يحاكي شكل الأسنان الطبيعي ولكن بلا عيوب أو تصبغات حيث يوضع على الأسنان لإخفاء مشاكلها الشكلية فقط، ويمكن تركيبه وإزالته عدة مرات حسب الحاجة، حيث إنه لا يثبت ولا يحتاج إلى لصقه بالأسنان الثابتة على الأسنان بشكل دائم مشبها اياها بفكرة عدسات العيون حيث يمكن ارتداؤها وخلعها في المناسبات وأوصى بأهمية تجنب تناول الطعام عند تثبيتها داخل الفم نظرا لأنها عبارة عن طبقة رقيقة قابلة للكسر إلا أنها تعطي ذات التاثير الشكلي للفينيرز دون تعريض الأسنان لعملية البرد .
قال إن الأسنان اللبنية تبدأ في الظهور ما بين 8:6 شهور من عمر الرضيع بينما تظهر الأنياب في السن الذي يتراوح بين 12:10 شهرا وكذلك الضروس اللبنية التي تفيد جميعها الطفل في عملية النمو وضبط مخارج الكلمات والحروف، كما أنها تحدد مساحة للأسنان الدائمة ففي حالة فقد أحد الأسنان أو الضروس اللبنية تغلق اللثة مكانها وبالتالي لا يستطيع السن أو الضرس الجديد الظهور مما يؤدي إلى احتياج الطفل للتقويم منذ الصغر، مشددًا على ضرورة حرص الأم في المحافظة على صحة اللثة لدي طفلها من خلال تنظيفها بقطنة أو شاشة مبتلة بالمياه وعدم ترك الأسنان بدون تنظيف بعد تناول الطعام مع المتابعة الدورية لدي طبيب متخصص.
وأكد أنه في حالة فقد الطفل لأحد أسنانه في سن مبكرة يجب وضع حافظ المسافة لدى الطبيب المختص وهو جهاز بسيط للحفاظ على مكان السن أو الضرس لإعطاء الفرصة للأسنان الدائمة في الظهور بشكل مستقيم بحيث لا يتحول الطفل إلى مريض تقويم في المستقبل، لافتًا إلى أن الوقاية خير من العلاج ويجب على كل أم الاهتمام بنظافة أسنان أطفالها بالوقاية والتنظيف المستمر وفي حالة حدوث أي مشكلة لابد من العودة للطبيب المختص ومعالجتها قبل تفاقمها حيث يمكن للطبيب معالجة الأمر في بدايته بسهولة وتقديم بعض العلاجات السريعة.
وأوضح أنه توجد عدة أنواع من التسوس منها التسوس البيني الذي يصيب ما بين الأسنان وهناك ما يسمى بتسوس الرضاعة ويصيب الرضع بين عامهم الأول والثاني بسبب إهمال الأم لتنظيف الأسنان مما يجعل اللبن أو الطعام الذي يحصل عليه الطفل يتراكم على الأسنان ويكون طبقة جيرية وحينها سيضطر الطبيب إلى حشو العصب لعلاج الطفل بدلا من اللجوء إلى عملية الخلع، مؤكدًا أن تسوس الأسنان يصيب الكثير من الأطفال بسبب إهمال الزيارة الدورية للطبيب.