محمد الحاج: ارتفاع الدين الأمريكي يفتح شهية المستثمرين والبنوك المركزية لشراء الذهب
قال الخبير الاقتصادي، محمد الحاج، الشهير بميدو، إن أداء الذهب كان ضعيفا منذ بداية العام الجاري انتظارا لأي مؤشرات اقتصادية بشأن خفض الفائدة في الفترة المقبلة حتى يبدأ التحرك في الاتجاه الصاعد.
وأضاف في تصريحات صحفية، أن ضعف بعض المؤشرات الاقتصادية الأمريكية كانت أحد أسباب صعود الذهب حتى 2050 دولارا يوم الخميس الماضي حتى إغلاق يوم الجمعة الماضى عند 2095 دولارا للأونصة.
وذكر أن توقعات العام الماضي بخفض الفائدة من قبل الفيدرالي الأميركي بمعدل 6 مرات وبواقع 1.5% بنهاية عام 2024، وعلى هذا الأساس ارتفع الذهب فوق 2175 دولارا، ولما بدأ العام الجديد وأظهرت مؤشرات أداء الاقتصاد الأميركي ضعفا وتغيرت توقعات الاقتصاديين إلى تخفيض الفائدة بواقع 3 مرات خلال العام الجاري على أن تبدأ العملية في يونيو وليس في مارس.
وأوضح أن التسعير في سوق الذهب حاليا يتم عبر مضاربات على توقعات المحللين بشأن عدد مرات خفض الفائدة ومعدل التخفيض وهو ما يحرك شهية المستثمرين تجاه الذهب خصوصا مع ارتفاع بعض الأدوات الأخرى مثل "بيتكوين" التي ارتفعت فوق 64 ألف دولار.
وأشار إلى ما يجري من إعادة توزيع الأموال داخل المحافظ وزيادة الوزن النسبي للذهب.
وقال إن ارتفاع الدين الأميركي بشكل كبير هو ما يفتح شهية المستثمرين والبنوك المركزية لشراء الذهب وبدأ هذا الاتجاه منذ يونيو 2023، ومع الزيادات في الدين الأميركي سيرتفع التضخم في الولايات المتحدة ومع الزيادات الكبيرة في مستوى الدين الحكومي الأميركي لن يستطيع الفيدرالي الوصول إلى مستويات التضخم التى يستهدفها عند 2% خلال وقت قريب.