سمير رجب يكتب : الساحب والمسحوب.. كلاهما.. فى النار!!
- إسرائيل تقول لأمريكا.. كونى.. فتكون.. ولكن:
- عندما بدأ مجلس النواب يفكر فى فرض عقوبات ضد كتيبة عسكرية إسرائيلية انقلبت الدنيا.. وتجرأ "سفاح القرن" ليشتم ولى نعمته:أنت منحدر أخلاقيا!!
- كل يوم يمر يؤكد أن هذا العالم المتحضر المتمدين الذي بذل أصحابه أقصى ما لديهم من مجهودات عقلية ومادية وفكرية ومعنوية في طريقه الآن إلى زوال.
- نعم.. إلى زوال وأرجو ألا تتهموني جزافا بأني دخلت في دائرة التشاؤم التي سبق أن دخلها قبل مني ملايين الملايين.
من يتصور أن إسرائيل هي التي باتت تحرك ماكينات الشر والخير في آن واحد وأن أمريكا بجلالة قدرها تسير وراءها خاضعة مطيعة وبالتالي عندما يغضب "سفاح القرن" بنيامين نتنياهو سرعان ما يهرع الرئيس بايدن لتهدئة خاطره وإعادة البسمة إلى شفتيه بل ترجوه أمريكا أن يقبل اتصالا هاتفيا من زعيم زعماء العالم.. وطبيعي أن يتدلل الصديق الحميم أو يرسم علامات العتاب على وجهه ومعه عيناه اللتان تقطران حقدا وكراهية وغلا وحسدا للمقربين منه وغير المقربين.
المهم في النهاية يحدث الاتصال المرتقب وتعود الأمور إلى مجاريها لكن تحوطها كل دوافع الاستفزاز والغضب والرغبة في الحصول على "صك مكتوب" يتعهد فيه الرئيس الأمريكي بألا يتكرر ما حدث بأي وسيلة من الوسائل.
***
السؤال الذي يدق الرؤوس بعنف :
مثل ذلك المشهد.. هل يزيد من تعميق العلاقة بين الرجلين أم العكس؟!
وقبل أن يظهر رد الفعل التلقائي لدى بنيامين نتنياهو يكون مجلس النواب الأمريكي قد وافق على مشروع قانون يمنح إسرائيل 26 مليار دولار وكأن الأمريكان يريدون أن يسددوا "عربون" علاقة جديدة تتوارى أثناءها أية احتمالات سلبية أو غير سلبية!.
لكن قبل أن يخرج نتنياهو للجماهير الحاشدة أمام مكتبه في تل أبيب ليزف لها النبأ السعيد يفاجأ وهو ما زال أمام النافذة بمن يأتي ليبلغه بأن مجلس النواب الأمريكي نفسه يتعهد بإصدار مشروع قانون فرض عقوبات على كتيبة في الجيش الإسرائيلي اسمها "نيتسح يهودا"أو فرقة مشاة النار واتهامها بارتكاب جرائم حرب ضد الإنسانية.
***
وهنا تنزل الصاعقة مرة أخرى فوق رأس بنيامين نتنياهو لكنها صاعقة من نوع مختلف مما يؤدي بنتنياهو إلى فقد أعصابه بل يجن جنونه ويخرج إلى المتظاهرين أمام مكتبه يصف ما حدث بالانحدار الأخلاقي متعهدا بألا يصدر مثل هذا القرار بحال من الأحوال.
***
الأغرب.. والأغرب أن كل هذه السيناريوهات التي تبدو خيالية أحيانا ومنفلتة أحيانا أخرى تجري وكل من أمريكا وإسرائيل تتوسعان في عملية قتل الفلسطينيين ودفن جسامينهم في مقابر جماعية.. وفي قطع رؤوس أطفالهم وهم فوق صدور أمهاتهم..!
أيها العالم.. أيها العالم: هل هناك أمل في أن تستيقظ من سباتك وغيبوبتك .. ورغبتك العارمة في محو الفلسطينيين محوا من هذه الدنيا؟!
لكن الله سبحانه وتعالى يستحيل أن يمكن أعداءه وأعداء الإنسانية جمعاء من تحقيق ما يسعون إليه منذ أن خرجت القضية الفلسطينية من رحم أم زائفة ودخيلة على الأرض ما زالت تدعي ملكيتها حتى الآن.!
***
و..و.. شكرا