أصواتنا.. مع صوت السيسى
- نعم السلام أجدى وأنفع وليس لدينا استعداد للعيش في أجواء الفوضى والدمار
- أيها العرب والمسلمون أين أنتم:
- منذ 94 عاما أصدر ثلاثة أوروبيين دراسة تؤكد.. القدس الشرقية والمسجد الأقصى وحائط البراق ملك للمسلمين
- حائط مبكى اليهود.. والهيكل المزعوم..خرافةXخرافة.
نحن نضم صوتنا إلى صوت الرئيس عبد الفتاح السيسي بالنسبة للسؤال الذي طرحه بحرفية بالغة وفي توقيت بالغ الحساسية والفصل الدقيق بين أمرين أساسيين.. الأول.. السلام والاستقرار.. والثاني.. الفوضى والدمار..
ومع اعتبار أن الرئيس من أنصار السلام ومن دعاته ومن المدافعين عن نظرياته وتطبيقاته.. فنحن نسانده في موقفه ونؤيده في تحركاته واتصالاته التي فاقت الحدود وذلك لأسباب عديدة أهمها: الدنيا كلها تعاني من أزمة اقتصادية طاحنة بسبب الحروب الدائرة وأثر من آثار الفيروس اللعين كورونا.. فهل نأتي بعد ذلك ونزيد من تداعيات هذه الأزمة وما ينعكس بعدها على حياة الناس وعلى توفر احتياجاتهم وعلى ضمان أمنهم واسقرارهم.. يعني في النهاية الأفضل والأفضل تجنب الحروب والنزاعات والتفرغ لبناء صروح التنمية المستدامة وما تتطلبه من ميزانيات مالية ضخمة لكنها في النهاية تجلب الخير والخير الوفير.
*العجز عن مواجهة الكوارث الطبيعية من الزلازل والبراكين والفيضانات لأن أي مواجهة من هذا النوع تحتاج مبالغ مالية باهظة ليس من السهل توفيرها في هذه الظروف فحسب .. العيون دائما تنظر إلى أعلى.. يعني أن أي انتصار يتحقق حتى لو كان محددا فإن أصحابه يكونون مثار افتخار وموضع حسد وكراهية.
من هنا.. فالمسئولية تفرض علينا في جميع المجتمعات بشتى ألوانها وأشكالها المحافظة على ما حققه البشر من مكاسب وإنجازات حتى اليوم لا العمل على تبديدها وضياعها هباء منثورا..!
***
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فإننا ندعو الناس –كل الناس- في أي مكان يكونون إلى الإنصات بجدية وفهم ووعي لما أعلنه .محمد عبد الوهاب خفاجى رئيس مجلس الدولة حول المسجد الأقصى والقدس والقدس الشرقية والتي أكد فيها ثلاثة أوروبيين منذ 94 عاما على أن القدس وحائط البراق ملك للمسلمين ولا يوجد حائط مبكى لليهود ولا للهيكل المزعوم..!
وما يشد الانتباه أكثر وأكثر أن القضاة الأوروبيين لم يصلوا إلى تلك النتائج المثيرة إلا بعد نحو 23 جلسة و53 شاهدا و71 وثيقة تثبت كلها ما توصلوا إليه والذي كان يفترض أن العرب والمسلمين يستثمرون فيه أفضل استثمار في الدفاع عن قضاياهم مع اليهود الذين كانوا لو وصل نفس الحكم إلى أياديهم معلنا العكس لصعدوا للقمر واستغلوه أسوأ استغلال بالنسبة لأحقيتهم المزعومة في كل من المسجد الأقصى ومدينة القدس الشرقية.
المهم يستمر د.خفاجى في سرد تلك الوقائع التي مر عليها ما يقرب من مائة عام والتي تنتهي في النهاية إلى أن وعد بلفور إياه وأحقية اليهود في وطن يبقون فوق أرضه كلها تخاريف xتخاريف بعد أن وصل القضاة الأعزاء إلى تلك الحقائق التي تفوق الخيال.
***
استنادا إلى تلك الحقائق نعود مرة أخرى لنؤكد اتفاقنا مع الرئيس السيسي على الاستمرار في عملية السلام التي ستقود إن آجلا أو عاجلا إلى هزيمة ساحقة بإسرائيل دينية وسياسية وعسكرية و..و.. الأيام بيننا.
******************
البلطجي.. بلطجي في أي زمان وأي مكان.. يعني يستوي في سلوكه وتصرفاته، وأفعاله إذا كان على رأس نظام الحكم.. أو في الشارع أو الحارة.. أو القرية.. أو المدينة.
والبلطجي لأنه فاقد القيم.. ومعدوم الضمير يعيش واهما بأنه على حق.. بينما الآخرون على باطل.. لكن بما أن دوام الحال من المحال فلابد أن يأتي وقت عليه يعض فيه بنان الندم وعندئذ سيفاجأ بأن الذين كانوا يؤيدونه في مسيرة إجرامه.. هم أنفسهم الذين يدوسون عليه بالنعال.
***
أقول ذلك بمناسبة حكم الجنائية الدولية ضد بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل ووزير دفاعه ورد الفعل من جانبهما وجانب حكومتهما الزاخرة بوزراء تخصصوا في سفك دماء الأبرياء.. وهدم المساكن فوق رءوس قاطنيها.. واغتصاب السيدات والفتيات.. وقد تصوروا أن الله سبحانه وتعالى غافل عما يفعلون..!
لكن لا.. وألف لا.. ها هو الحكم الدولي قد صدر.. وطبعا لم يعجبهم.. لأنهم جبلوا على خرق القوانين وعلى التعامل مع حرمات البشر.. على أنها مجرد ألعاب أو مسرحيات واهية.. أو.. باهتة..
***
ها نحن شهدنا سفاح القرن بنيامين نتنياهو وهو يشن هجوما ضاريا ضد المحكمة الجنائية الدولية مليئا بالبذاءات وعبارات التهديد والوعيد.. وبديهي أن ينضم إليه كل من جاء إلى هذه الديار بغير حق.. فعاث في الأرض فسادا.. يسرق وينهب ويقتل.. لأنهم في النهاية عصابة إرهابية واحدة جميع أعضائها تربطهم غيامات الضلال والبهتان وغياب أبسط قواعد الأخلاق.
***
بالفعل نفذ نتنياهو تهديداته إذ لم تكد تمضي سوى ساعات قليلة على صدور حكم المحكمة الدولية الذي يقضي بإصدار مذكرة اعتقال بالنسبة له حتى كانت طائراته وصواريخه تضرب الأهالي العزل في مدينة جنين بالضفة الغربية بل واقتحمت حشوده العسكرية المساكن والمحال التجارية والناس وهم يفرون من قصف إلى قصف.
***
على الجانب المقابل.. فإن الأغرب والأغرب أن ينحاز دعاة الحرية والديمقراطية إلى البلطجي والبلطجية في تحد ٍصارخ لكل أشكال العرف والتقاليد والقانون.. وأقصد موقف الرئيس بايدن وإعلانه صراحة أن ما يجري في غزة ليس حرب إبادة وأن المسئولين عن إشعال نيران الحرب هم أعضاء حركة حماس وأن أمريكا سوف تقف بجانب إسرائيل حتى يتم القضاء عليهم..
***
هكذا يمكن القول إن المعايير انفلتت بكل ما تحمله الكلمة من معنى لاسيما بعد تسرب أنباء بأن الرئيس بايدن سينضم إلى دعوات توقيع عقوبات على أعضاء المحكمة الجنائية الدولية أنفسهم..!
***
في النهاية تبقى كلمة:
بديهي أن تتردد استفسارات عن مصير حكم ذات المحكمة من قيادات حماس والذي قضى بإصدار مذكرة اعتقال بحق كلٍ من يحيى السنوار وإسماعيل هنية.
أنا شخصيا.. أعتذر عن عدم الإجابة عن سؤال من هذا القبيل.. أو استفسار من أي شكل أو نوع.. إذ ليس متصورا أن أؤيد المحكمة في جزء من قراراتها ثم أعترض عليها بالنسبة للجزء الثاني، فالمفروض أن المبادئ لا تتجزأ.. والقانون قانون.. وطالما ارتضيناه هدفا وغاية فلابد من احترام أحكامه.. وتنفيذها بكل أمانة ودقة.
***
و..و..شكرا