العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران
- هل ما قاله نتنياهو لوزير الخارجية الأمريكي له علاقة بمصرع الرئيس الإيراني رئيسي؟
- لأول مرة يرفع نتنياهو صوته في واشنطن ويقول:
- أي اتفاق بين أمريكا وإيران لن يكون ملزما لإسرائيل!
- كل واحد يبحث عن مصالحه
- أمريكا لا تريد فتح جبهات جديدة في الشرق الأوسط
- وحدة إسرائيلية جديدة استعداداً للحرب مع إيران
أعلنت صحيفة يديعوت أحرونوت، الإسرائيلية، إنشاء فرع جديد فى قسم الأبحاث التابع لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، المعروف اختصاراً باسم "أمان"، مهمته متابعة التطورات فى تسليح وتصنيع الصواريخ الباليستية الإيرانية. وأوضحت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلى يستعد، حالياً، لشن حرب ضد الحرس الثورى الإيرانى، أعد لها العديد من السيناريوهات الدقيقة، وأطلق عليها اسم "الحرب الإسرائيلية الإيرانية الأولى"، لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية.
ونقلاً عن الصحيفة، فإن أحد ضباط وحدة الاستخبارات الإسرائيلية الجديدة، قد صرح بأن هذه الحرب ستكون مختلفة، ولن تشبه العمليات التى تُشن على ميليشيات حزب الله، أو قطاع غزة، وتؤكد الصحيفة أن المعلومات التى تجمعها وحدة الاستخبارات الإسرائيلية تركز على القوات العسكرية الإيرانية، وتشكيلاتها الإستراتيجية، خاصة بعدما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلى، يوآف جالانت، عن امتلاك الحرس الثورى الإيرانى وحدات بحرية، ذات قدرات قتالية عالية، تعمل فى البحر الأحمر والخليج العربى، وفى ظل ما أعلنته إيران، مؤخراً، عن إنتاجها الصاروخ الجديد "فاتح"، العابر للصوت، والذى يبلغ مداه نحو 1400 كم.
وركزت الصحيفة على تصعيد رئيس الوزراء الإسرائيلى من لهجته، خلال محادثاته الهاتفية مع وزير الخارجية الأمريكى، عندما أعلن أن أى اتفاق بين أمريكا وإيران، لن يكون ملزماً لإسرائيل، مؤكداً أن إسرائيل ستفعل كل شيء للدفاع عن نفسها. كان ذلك الاتصال قد جرى على خلفية تقارير تفيد بأن أمريكا استأنفت مباحثاتها مع إيران، بشأن الاتفاق النووى "5 + 1"، بوساطة من سلطنة عمان، التى تولت تقريب وجهات النظر بين الطرفين. وكان المندوب الإسرائيلى الدائم، لدى الأمم المتحدة، جلعاد أردان، قد أعلن، فى الأسبوع الماضى، عن وجود خلافات حادة بين بلاده والولايات المتحدة بشأن الاتفاق النووى، مشيراً إلى أن إيران تعتبر، الآن، أقرب، من أى وقت مضى، لإنتاج السلاح النووى.
تأتى هذه الأحداث فى توقيت إعلان التقارب الدبلوماسى بين إيران والمملكة العربية السعودية، وزيارة وزير الخارجية السعودى إلى طهران، والاتفاق على إعادة فتح السفارة الإيرانية فى الرياض، فضلاً عن قرار أمريكا بالسماح للعراق بالإفراج عن 1,5 مليار دولار، من أصل 10 مليارات دولار، من مستحقات إيران فى العراق.
ويبدو أن التعامل مع الملف الإيرانى، لا يسير لصالح إسرائيل، فى ظل رغبة أمريكا عدم فتح جبهات جديدة للصراع، فى منطقة الشرق الأوسط، خاصة أن ملف الحرب الروسية- الأوكرانية مازال يتحرك نحو المجهول، وهو ما يجب وضعه فى الحسبان، مع قرب بدء المعركة الانتخابية للرئاسة الأمريكية.