-الفنان الكبير يفقد بريقه ويعود للأدوار الثانية بعد فترة تألق كنجم أول
-موهوب يجيد تقديم الأدوار ببراعة لكنه أخفق فى الحفاظ على نجوميته
يبدو أن النجومية تموت أيضا، فالنجم خالد الصاوى الذى كان له شنة ورنة، وكان يقوم ببطولات بمفرده، لم يستمر كنجم مطلق، وقد شارك الفنان فى دراما رمضان بمسلسل "صدفة" مع ريهام حجاج، ويأتى دور الصاوى من الأدوار الثانوية وليس المطلقة مثلما كان يفعل، وجسد خالد الصاوى دور "مصطفى" وهو مصفف شعر شهير يتعرض للعديد من المواقف الكوميدية، ويقدم هذه الشخصية بأداء مقنع يبرز طابعها الكوميدى، وللحق فإنه من الصعب أن نقول على فنان بحجم خالد الصاوى إنه لا يملك قبولا، خصوصا أنه لعب البطولة المطلقة لأكثر من مسلسل تلفزيونى، لكن أن يتبوأ المركز الثانى فهذه حقيقة، خالد نجم موهوب ونجح فى أداء أدواره بعبقرية على الشاشة، وصفق له النقاد قبل الجمهور باعتباره فنانا ذا موهبة عالية وحضور طاغٍ، لكن فى حقيقة الأمر هو ليس نجما ولا يمكن أن نصفه بالنجم بأى حال من الأحوال، هو فنان موهوب نعم، لكنه ليس لديه القبول الكافى الذى يمنحه النجومية، لذلك هو نجم دور ثانٍ، يشيد به النقاد فى الفيل الأزرق ويثنون على براعته فى تقديم الشخصية بل ويذهب بعضهم إلى أنه أكل كريم عبد العزيز فى إتقان الشخصية وتفوق عليه، ويذهب آخرون إلى اعتبار أنه البطل الحقيقى بأدائه، لكن الجمهور له كلمة أخرى، حيث يذهب لمشاهدة الفيلم من أجل نجم العمل كريم عبد العزيز وليس حبا فى خالد الصاوى، أو فى أدائه العبقرى.
خالد الصاوى يدرك حجم موهبته ويتعامل من هذا المنطلق، ويعلم قواعد السوق جيدا، وأصبح يقبل بالأمر الواقع، فهو يعرف أنه لم يعد مطلوبا فى سوق السينما كبطل أساسى، والأعمال الدرامية التى تعرض عليه كبطل مشارك وليس أساسيا كما كان قبل سنوات، عندما بدأت نجوميته فى مسلسل "قانون المراغى" ومسلسل "أهل كايرو"، ليبدأ مشوار نجوميته مع مسلسل "خاتم سليمان" و"الصعلوك"، و"هى ودافنشى"، ورغم أدائه دور البطولة المطلقة فى التلفزيون، لكنه لم يلمع أبدا فى السينما وأفلامه "الفاجومى" و"الحرامى والعبيط"، و"الأصليين" وغيرها، لم تحقق أى نجاحات فى شباك التذاكر.
وللحق فإن خالد الصاوى صاحب تاريخ فى التمثيل، فالرجل يمثل منذ أكثر من ثلاثين سنة، وظل عشر سنوات منها غير معروف للجمهور، وبدأت علاقته بالمشاهدين فى أدواره بعدد من المسلسلات التى قدمها، مثل "رجل الأقدار، محمود المصرى، أصحاب المقام الرفيع"، ثم ارتفعت أسهمه فى مسلسل "نور الصباح" مع ليلى علوى وبدأ يتعرف عليه الجمهور وقتها، ورغم أن خالد الصاوى ليس نجم صف أول فإنه فنان مهم ومعطاء وأدواره فى الدراما أكثر تأثيرا من السينما..