استقبلت السيدة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى السيد أوكا هيروشى سفير اليابان بالقاهرة ووفد وكالة اليابان للتعاون الدولى "جايكا"، لمناقشة العديد من مجالات التعاون بين الجهتين، وذلك فى إطار الاحتفال بمرور 30 عاما على الشراكة المصرية- اليابانية، وشهد اللقاء حضور الدكتورة مرفت صابرين مساعد وزيرة التضامن الاجتماعى وقيادات العمل بالوزارة.
وبحث اللقاء مبادرة الحكومة اليابانية لدعم المشروعات التنموية التى تنفذها الجمعيات الأهلية فى المجتمعات المحلية وتطورات العمل بمشروع "تحسين جودة خدمات الطفولة المبكرة"، المنفذ فى إطار اتفاقية التعاون الفنى الموقع بين وزارة التضامن الاجتماعى وهيئة التعاون الدولى اليابانية "جايكا".
وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعى على الأهمية الكبيرة التى توليها الحكومة المصرية للتعاون مع دولة اليابان فى إطار العلاقات التاريخية القوية بين الدولتين، والأهداف التنموية المشتركة، مشيدة بالدعم المقدم والإنجازات الإيجابية التى تحققت منذ عام 1994 من خلال المنح التى قدمتها السفارة اليابانية لدعم 179 مشروعا من مشروعات الجمعيات الأهلية بقيمة إجمالية تقترب من 10 ملايين دولار أمريكى فى مجالات تنموية مختلفة تشمل دعم الخدمات التعليمية والصحية وإمداد المرافق الأساسية فى المناطق الأولى بالرعاية بالتركيز على قرى المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، بالإضافة إلى التدريب المهنى والتمكين الاقتصادى بالتركيز على النساء والأشخاص ذوى الإعاقة.
وتأتى هذه المنحة المقدمة من السفارة اليابانية فى مصر كبرنامج داعم لمشروعات التنمية يهدف للوفاء بالاحتياجات الاجتماعية المختلفة والذى بموجبه يتم تقديم منح لمشروعات مختارة للمنظمات غير الحكومية المصرية تهدف بشكل أساسى إلى تقديم خدمات ومرافق اجتماعية هامة مثل الفصول الدراسية للأمهات اللاتى لا يعرفن القراءة والكتابة، والمعدات اللازمة لمراكز الفتيات اليتيمات وغير ذلك.
وشهد اللقاء استعراض إنجازات العمل بالمنحة، حيث قدم السفير اليابانى الدعوة لوزيرة التضامن الاجتماعى لحضور الاحتفال الذى تعتزم أن تقيمه السفارة بمناسبة مرور 30 عاما على بدء التعاون، حيث أعربت الوزيرة عن ترحيبها بالمشاركة الهامة.
كما تطرق اللقاء إلى التعاون المشترك بين الطرفين فى مجال تنمية الطفولة المبكرة من خلال مشروع "تحسين جودة خدمات الطفولة المبكرة " الذى تنفذه وزارة التضامن الاجتماعى بالتعاون مع هيئة التعاون اليابانية للتنمية "جايكا" فى إطار المبادرة المصرية- اليابانية للتعليم التى قام السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى بإطلاقها فى عام 2016.
ويستهدف المشروع بشكل رئيسى رفع وتطوير قدرات الموارد البشرية لـ500 حضانة فى تسع محافظات وتعزيز منظومة المتابعة والتقييم الخاصة بالحضانات ورفع الوعى المجتمعى عن أهم القضايا ذات الصلة بالطفولة المبكرة بما يشمل التعلم من خلال اللعب- التربية الإيجابية والتغذية السليمة ودمج الأطفال من ذوى الإعاقة وصعوبات التعلم وأهمية الالتحاق بالحضانات.
كما تم استعراض إنجازات المشروع فى محاوره المختلفة بما يشمل إعداد مواد تعليمية لدمج أساليب التعلم من خلال اللعب فى الحضانات، بالإضافة إلى إعداد كوادر من العاملين بوزارة التضامن الاجتماعى والجمعيات الأهلية لتدريب الميسرات ومديرى الحضانات والعاملين بمديريات وإدارات الوزارة على الحقيبة التدريبية المعتمدة من الوزارة لتنمية مهارات العاملين بمجال تنمية الطفولة المبكرة وذلك بالتعاون مع مركز تطوير التعليم الجامعى بجامعة الوادى الجديد.
كما قام المشروع بالشراكة مع مكتبة مصر العامة ومؤسسة جذور للتنمية بالبدء فى تنفيذ حملات توعية لما يقرب من 1900 مستفيد من أولياء أمور وميسرات دور الحضانة عن موضوعات التعلم من خلال اللعب، والتربية الإيجابية، والتغذية الصحية، قدمت الجلسات الخبيرة اليابانية المعنية بالطفولة المبكرة السيدة ساناى آندو، وذلك بالتعاون مع أفضل المدربين فى هذا المجال.
وفى ختام الاجتماع، أكد الجانبان على الاستعداد لمرحلة جديدة من التعاون الفنى، والاستفادة من الخبرة اليابانية فى تنمية الطفولة المبكرة ودعم مشروعات تنمية المجتمعات المحلية.