الأربعاء 26 يونيو 2024
الشورى
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى
الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة

مهمة الحكومة الجديدة

الكاتب والإعلامى
الكاتب والإعلامى محمد فودة - صورة أرشفية

- لماذا أعاد الرئيس تكليف الدكتور مصطفى مدبولى بتشكيل الحكومة الجديدة؟

- مهمة بناء الإنسان تأتى على رأس قائمة تكليفات الحكومة

- حالة ارتياح بين القوى السياسية بقرار الرئيس وتوقعات بأداء سياسى جديد خلال الفترة القادمة 

صباح الاثنين الماضى استقبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، الذى قدم استقالة الحكومة للسيد الرئيس، ثم قام السيد الرئيس بتكليف الدكتور مصطفى مدبولى بتشكيل حكومة جديدة، من ذوى الكفاءات والخبرات والقدرات المتميزة، تعمل على تحقيق عدد من الأهداف، على رأسها الحفاظ على محددات الأمن القومى المصرى فى ضوء التحديات الإقليمية والدولية، ووضع ملف بناء الإنسان المصرى على رأس قائمة الأولويات، خاصة فى مجالات الصحة والتعليم، ومواصلة جهود تطوير المشاركة السياسية، وكذلك على صعيد ملفات الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب بما يعزز ما تم إنجازه فى هذا الصدد، وتطوير ملفات الثقافة والوعى الوطنى، والخطاب الدينى المعتدل، على النحو الذى يرسخ مفاهيم المواطنة والسلام المجتمعى.

تكليفات السيد الرئيس للدكتور مدبولى بشأن تشكيل الحكومة الجديدة تضمنت أيضا مواصلة مسار الإصلاح الاقتصادى، مع التركيز على جذب وزيادة الاستثمارات المحلية والخارجية، وتشجيع نمو القطاع الخاص، وبذل كل الجهد للحد من ارتفاع الأسعار والتضخم وضبط الأسواق، وذلك فى إطار تطوير شامل للأداء الاقتصادى للدولة فى جميع القطاعات.

الرئيس عبد الفتاح السيسى والدكتور مصطفى مدبولى
 

وكلف السيد الرئيس الحكومة الحالية بالاستمرار فى تسيير الأعمال وأداء مهامها وأعمالها لحين تشكيل الحكومة الجديدة.

بدوره صرح الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، بأنه تقدم باستقالة الحكومة، إلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية. 

وأضاف رئيس الوزراء أنه شرُف بتكليفه من فخامة الرئيس، بتشكيل الحكومة الجديدة. 

وقال الدكتور مصطفى مدبولى: أتقدم بخالص الشكر والتقدير لفخامة الرئيس على تجديد ثقته فى تولى المسئولية كرئيس للوزراء الفترة المقبلة، وأعاهد سيادته ببذل أقصى الجهود لخدمة الوطن وأبنائه.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن هناك تكليفات محددة من فخامة الرئيس فى عدة مجالات، سيتم العمل على تنفيذها، فور الانتهاء من التشكيل الوزارى الجديد.

وتقدم الدكتور مصطفى مدبولى بالشكر لكل زملائه من الوزراء والمحافظين، ونوابهم، وجميع أعضاء الحكومة، على ما بذلوه من جهود مضنية، فى ظل ظروف صعبة وتحديات غير مسبوقة.

قرار الرئيس قوبل بحالة من الارتياح ظاهرا فى ردود الأفعال على أكثر من مستوى، فقد ألقى المستشار الدكتور حنفى جبالى رئيس مجلس النواب خلال الجلسة العامة  كلمة "بشأن "تقدم الحكومة الحالية بالاستقالة  إلى السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية.

قال فيها: تلقيت خبر استقالة الحكومة الحالية، وأود أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير للحكومة المستقيلة لما بذلته من جهود فى ظل فترة شهدت العديد من الأحداث والمتغيرات والتحديات على الصعيدين الداخلى والخارجى والتى كان لها بالغ الأثر فى إظهار ما لدى هذه الحكومة من قدرات وإمكانات كما أنها كانت خير مثال للتعاون مع البرلمان المصرى  .. متمنيا التوفيق للدكتور مصطفى مدبولى المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة فى اختيار أعضائها الجدد ممن لديهم القدرة على تحقيق آمال وطموحات الشعب المصرى وأهداف الدولة المصرية سيما الواردة ببيان رئاسة الجمهورية بشأن قبول استقالة الحكومة.

توالت ردود الأفعال من الأحزاب والقوى السياسية فقد 

أعلن حزب مصر الحديثة برئاسة الدكتور وليد دعبس عن ترحيبه بتكليف الدكتور مصطفى مدبولى بتشكيل الحكومة

وتجديد الثقة به لتحمل المسؤولية واختيار أفضل الكفاءات لتلبية طموحات الشعب المصرى وآماله.

ووجه حزب مصر الحديثة برئاسة الدكتور وليد دعبس الشكر للحكومة السابقة على ما قدمته خلال الأعوام الماضية وتحملهم المسئولية فى فترات مليئة بالتحديات والمشاكل الاقتصادية والاجتماعية داخليا وخارجيا بالإضافة إلى تحديات الأمن القومى المصرى 

وأن هذه الحكومة الجديدة مطالبة بتحقيق تطلعات الشعب والتكليفات التى أصدرها الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية  لهذه الحكومة.

كما وجه اللواء رؤوف السيد على رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية الشكر إلى الحكومة السابقة والتى تقدمت باستقالتها لرئيس الجمهورية مشددًا على  أن المرحلة المقبلة تتطلب جهدا مضاعفا من الحكومة الجديدة لتنفيذ التكليفات التى كلف بها الرئيس السيسى خاصة المتعلقة بالجوانب السياسية والاقتصادية والأمن القومى المصرى وكذلك بناء الإنسان المصرى الذى جاء على أولويات التكليف الرئاسى الجديد .

وتابع اللواء رؤوف إنه لا أحد ينكر الجهد الذى قامت به الحكومة طوال المرحلة الماضية فى ظل تحديات صعبة وتقلبات إقليمية ودولية شديدة الحرج والحساسية الأمر الذى أثر سلباً على اقتصاديات كل دول المنطقة ولكن الحكومة مارست دورها بمنتهى الحيادية والحرفية بما حافظ على أمن واستقرار مصر الأمر الذى يستدعى منا توجيه الشكر على مجهوداتها السابقة .

وتابع رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية تصريحاته مؤكدا خلالها أن المرحلة القادمة ستشهد تغييرات كبيرة فى الأداء والممارسة الميدانية فى ضوء التكليفات الرئاسية المتعلقة بضرورة العمل على تحسين الأوضاع الاقتصادية والارتقاء بحياة المواطن ومواصلة مسار الإصلاح الاقتصادى والتركيز على جذب الاستثمارات الخارجية والمحلية وتشجيع القطاع الخاص وضبط الأسعار ووضع حد للتضخم وفرض رقابة على الأسواق بما يحمى المواطن من غلاء الأسعار .

وتقدم حزب الحرية المصرى بالشكر والتقدير إلى الحكومة السابقة، لما قدمته من مجهودات ومقترحات فى حدود الإمكانات المتاحة فى هذا الوقت، والتوفيق لها فى تسيير الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة تكمل المسيرة وتحاول أن تضع حلولا فورية وعاجلة للمشكلات التى تؤرق الشارع المصرى.

كما أكد النائب أحمد مهنى نائب رئيس حزب الحرية المصرى والأمين العام وعضو مجلس النواب، أن الشعب المصرى تحمل فترة صعبة كان فيها هو البطل نظرا لما تمر به المنطقة والعالم أجمع من حروب وضغوطات أثرت على الأوضاع فى مصر، ولذلك يسعى الرئيس عبد الفتاح السيسى جاهدا فى اختيار كوادر تسير بخطى سريعة نحو الجمهورية الجديدة ومتطلبات المواطنين خاصة محدودى الدخل.

وأضاف مهنى، أنه يتمنى التوفيق لرئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، فى مهامه القادمة ليحقق إنجازات جديدة فى المرحلة القادمة، وأن يوفق فى اختيار ذوى الخبرات القادرين على إدارة الملفات بالحكومة وتقديم حلول خارج الصندوق للمشكلات بجميع القطاعات الحكومية.

وطالب مهنى، بأن تهتم الحكومة الجديدة بملفات الزراعة والصناعة والاقتصاد، خاصة الملف الاقتصادى يحتاج أفكارا متطورة تساهم فى خلق فرص جديدة للاستثمار وجلب السياح وتوفير العملة الأجنبية، وأيضا فإن ملف الزراعة يساهم فى تعزيز الأوضاع الاقتصادية خاصة عندما يساهم فى التصدير أو عدم الاستيراد كلاهما يوفر دخلا للدولة ويوفر العملة الصعبة للأمور الأكثر احتياجا.

وتوجهت كتلة الحوار بالشكر للدكتور مصطفى مدبولى وحكومته المستقيلة على الفترة التى تولوا فيها المسؤولية وهى فترة مليئة بالتحديات، اتفقنا فيها واختلفنا مع الحكومة لكنها تظل حكومة وطنية مخلصة .

وإذ تؤكد كتلة الحوار على تطلعها لتولية حكومة سياسية تشعر بالمواطن وتقدر أعباءه وتسعى لتحقيق طموحاته المشروعة والعادلة.

وتتمنى كتلة الحوار للدكتور مدبولى التوفيق فى اختيار عناصر الحكومة الجديدة على أسس من الكفاءة والمسؤولية والابتكار لحلول جديدة تعبر بالوطن من أزمته إلى تحقيق قفزات واسعة تستحق رضا المواطن.

مهمة الحكومة واضحة وقد تعهد رئيس الوزراء بمواصلة العمل لتنفيذ توجيهات الرئيس وسيكون علينا أن نرقب الموقف، فالمسئولية كبيرة والتحديات أكبر.

الصفحة الحادية عشر من العدد رقم 365 الصادر بتاريخ 6 يونيو 2024
 
تم نسخ الرابط