- مشاهد الكآبة التى تقدمها على الشاشة تنتقل لحياتها الخاصة بعد انفصالها عن هشام عاشور
يبدو أن نيللى كريم لها حظا فى حياتها الشخصية من الأدوار الكئيبة التى تؤديها على الشاشة، فقد انفصلت مؤخرا من هشام عاشور بعد عامين ونصفين تقريبا من الزواج، حيث تزوجا في ديسمبر من عام 2021، وأقيم حفل زفافهما في الساحل الشمالي، وسط فرحة عارمة، بل أن نيللى كريم وقتها خرجت فى كل الدنيا وأعلنت انها تحررت من قيود زوجها الأول بعد ما رأت معاه "الأمرين"، وأعلنت أن قصة حبها مع هشام عاشور وهو لاعب إسكواش سابق، ستكتمل حتى نهاية العمر، وبعد الزواج اتجه هشام إلى التمثيل وشارك في عدد من الأعمال مع زوجته وقتها نيللي كريم منها مسلسل "عملة نادرة" ومسلسل "روز وليلى"، لكن يا فرحة ما تمت.
والمفارقة أنه بعد الإعلان عن خبر الطلاق، نشرت نيللي كريم بعض الرسائل الجادة حول الإدراك والسعادة وخطورة العيش في حياة لا تشبهك، عبر حسابها على Instagram، ومنها رسائل مكتوب فيها: ""يكبر الإنسان ثلاثة أضعاف عمره عندما يحاول التأقلم مع حياة ليست مناسبة له"، وبعدها نشرت فيديو عن لعنة الوعي برأي الفيلسوف دوستويسفكي، وجاء به: "شدة الإدراك مرض حقيقي خطير".
ونيللى ليست خفيفة روح أو ظل ولا تتمتع بكاريزما ساحرة أو وهج فنى على الاطلاق، هى لا تفلح الا فى الكآبة أو تأدية المشاهد الدرامية الحزينة والتراجيديا لذلك فشلت فى السينما ولم تفلح الا فى المسلسلات الدرامية التى بها قدرا لا بأس به من النكد، وربما يبدو هنا السؤال منطقيا إذا قلنا لماذا تنجح نيللى كريم فى الدراما ولم تجد نفس النجاح فى السينما؟، وهل نيللى لا تقوى على القيام ببطولة فيلم بمفردها؟، الإجابة نعم، نيللى لا تنجح بمفردها سينمائيًا عكس الدراما، فمثلا عندما قدمت "الفيل الأزرق" مع كريم عبد العزيز والمخرج مروان حامد، نجح الفيلم وتجاوزت إيراداته الـ 30 مليون جنيه، وكذلك مع النجوم الكبار، لكن بمفردها لا، نيللى كريم لا تمتلك مقومات النجمة الاعلانية ولا النجمة السينمائية وهذا ليس عيبا فيها لكنها نجمة دراما، تحظى بعض مسلسلاتها وليس مسلسلاتها كلها بنسب جيدة من المتابعة والمشاهدة وأكبر الظن أنها ستظل نجمة دراما فقط وليست نجمة سينما أو اعلانات، ذلك لان السينما تختلف عن الدراما، الأولى يذهب اليها الناس، بينما الثانية هى التى تذهب إلى الناس فى المنازل عبر شاشات التلفزيون، لذلك دائما ما يقاس حجم نجومية الفنان من شباك التذاكر وأرقامه وإيراداته، وليس عدد المشاهدات التلفزيونية، كثير من نجوم السينما الشباب ذهبوا للدراما ونجحوا فيها مثل السينما، لكن لا توجد نجمة صنعت مجدها من الدراما ثم ذهبت للسينما، ومنذ مطلع الألفية تقريبا والنجمة فى السينما شبه مفقودة، ما بين تحفظ النجمات على المشاهد الجريئة، واكتفائهن بتقديم الأدوار النمطية من جهة، وضعف موهبتهن من جهة أخرى، ولم تستطع أى من نجمات السينما المصرية أن تحظى بلقب "بطولة مطلقة" فى السينما، بخلاف التلفزيون فنرى أكثر من نجمة تقدم عمل بمفردها وتستطيع من خلاله أن تحتل القمة ومن هؤلاء نيللى كريم التى باتت مادة خام للكآبة والنكد حتى تستطيع أن تنجح.